الصين: على أمريكا إنهاء وجودها العسكري في سوريا
طالبت الصين مجدداً بخروج قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي السورية مشددة على عدم شرعية هذه القوات وفظاعة جرائمها المرتكبة مشيرة إلى أثر الإجراءات القسرية أحادية الجانب على تدهور الوضع الإنساني في سوريا.
وتعليقاً على الرسالتين اللتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الممارسات والنهب والتدمير في سوريا بالتعاون مع عملاء أميركا والتنظيمات الإرهابية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال مؤتمره الصحفي اليومي اليوم: “إنه أمر مروع أن نرى الحجم الهائل والنهب الأميركي في سوريا والذي كان مستمراً في الوقت الذي تحاول فيه البلاد الخروج من أزمة استمرت لأكثر من عقد من الزمن وأزمة إنسانية خطيرة تواجه شعبها”.
وأشار إلى أن التدخل الأميركي المتكرر وخاصة العسكري تسبب بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين في سوريا وخسائر اقتصادية لا تقدر بثمن إضافة إلى تشريد الملايين من السكان.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت إجراءات قسرية اقتصادية قاسية على سوريا ما أدى إلى حرمان شعبها من احتياجاته الأساسية للحياة وعرقلة التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في البلاد.
وأضاف: حتى اليوم لا تزال القوات الأميركية تسيطر على النفط والغاز الطبيعي وموارد الدولة الأخرى وما زالوا يحتلون حقول النفط الرئيسة كما نهبوا أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط في البلاد وأحرقوا وسرقوا مخزون القمح في سوريا ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيها.
وشدد على أنه يجب على الولايات المتحدة الأميركية إنهاء وجودها العسكري غير القانوني وعملياتها في سوريا ورفع الإجراءات أحادية الجانب والتوقف عن سرقة النفط والحبوب كما عليها أن ترد للشعب السوري ثرواته التي هي حق له.