عبدالرحمن غيلان
* قد أخالف رأي الكثير ممن يقولون إنّ العدوان السعودي على اليمن هو عدوان سياسيّ .. فبرأيي هو عدوان دينيّ بصبغةٍ سياسية .. إذ انطلق من خلفيّة دينية تكفّر وتستبيح من لا يعتقد دينها الوهّابي , بالإضافة لاستهدافها الزيدية والمشروع الإيراني في اليمن كما تدّعي , لنخلص إلى حقيقة استهدافها للهويّة التاريخية لليمن ككل .
* كما أنّ العدوان السعودي على اليمن تزامن معه – بترتيب مسبق – عدوان دينيّ وثقافيّ تمثّل في آلةٍ ضخمة من الفتاوى التكفيرية واستخدام مشائخ دينهم الوهّابي , خصوصاً الذين لهم علاقة جماهيرية بالشعب اليمنيّ , بالإضافة لسيلٍ من الكتابات التحريضية دينياً وثقافياً معززةً بحملاتٍ فنيّة إنشاداً وغناء .
* العدوان السعودي راهن على ملياراته في شراء ذمم عملائه بداخل اليمن وحلفائه خارج اليمن , وضخّ من الأموال الفاسدة في تدمير البنية التحتيّة لليمن ما يمكن أن تُبنى بها أوطان عليلة , وما تستطيع بها الكثير من الشعوب المنهكة أن تستثمرها لعملية استقرارها .
* سيظلّ العدوان السعودي على اليمن وصمة عارٍ على مملكة آل سعود , بل وعلى الجزيرة والعرب وكل من تحالف مع هذا العدوان الغاشم الذي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً , وأشبع رغبته الدنيئة وحقده الدفين , وسلوكه القذر الذي استمرأ هتك حرمات الشعوب التي طالها صلفه الجبان .
* وسيبقى العدوان السعودي على اليمن منهاج ثأرٍ تتربّى عليه الأجيال القادمة وهي ترى وتسمع مقدار ما أفرغه هذا العدوان من سمومٍ ظالمة ستبقى آثاره القميئة شهادة تاريخ , وعزيمة صمود , ودافعاً قوياً على الثأر من كلّ روحٍ تتنفّس مسار آل سعود ومن شايعهم ..”وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون”.