صنعاء: الإجتماعات الدولية تتبنى تصورات خاطئة بشأن اليمن ولا تساعد على بناء السلام الفعلي
أفق نيوز../
أكدت صنعاء أن تحركات واجتماعات المجتمع الدولي بشأن ملف اليمن، لا تساعد على بناء خطوات السلام الفعلي؛ لأنها تتبنى تصورات مغلوطة مغايرة للواقع، مشددة على ضرورة إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ومعالجة المِلفات الإنسانية والاقتصادية كمتطلبات أساسية للوصول إلى حلول فعالة ومستدامة.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة الإنقاذ في بيان، الأحد، رداً على البيان الأمريكي إثر اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسعودية والإمارات ودول أخرى إن: “الاجتماعات والبيانات في المحافل الدولية لا تعكس واقع ما سببه العدوان والحصار على اليمن ولا تساهم في بناء خطوات سلام حقيقية وجادة على الأرض أَو وضع حلول فعلية لما يعانيه الملايين من اليمنيين”.
وكان بيان المجموعة الدولية قد تضمن مغالطاتٍ مكررة أكدت على استمرار التواطؤ مع تحالف العدوان، مثل اتهام صنعاء بعرقلة دخول سفن الوقود التي اعترف العدو نفسه باحتجازها ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وترديد مزاعم شن هجمات على تعز، إلى جانب “إدانة” العروض العسكرية للقوات المسلحة.
وتكشف هذه المغالطات بوضوح أن دول العدوان تحاول تبرير تمسكها باستمرار العدوان والحصار، وتحاول خلق “ضغوط” دولية على صنعاء؛ للتهرب من متطلبات السلام الفعلي، وهو سلوك يمارسه تحالف العدوان بشكل متكرر لكنه يصطدم كل مرة بثبات موقف صنعاء وفاعلية خياراتها ومعادلاتها على الطاولة وفي الميدان.
وأكد بيان وزارة الخارجية أن “إنهاء العدوان ورفع الحصار ووقف حالة تطبيق الفصل السابع وإخراج القوات الأجنبية هي خطوات من شأنها أن تمهد لسلام فعلي” مشيراً إلى أن صنعاء تقدر جهود الدول التي تسعى للدفع نحو خطوات متقدمة في هذا السياق.
وأضاف: “على دول العدوان الانسحاب من اليمن ووقف دعم المليشيات التي أوجدتها والتفكير جدياً لوضع ترتيبات ومعالجات لنتائج وآثار عدوانها”.
وأكدت الخارجية أن “صنعاء تبني قدراتها العسكرية للدفاع عن الشعب والأراضي والحدود اليمنية، ولا تستهدف في ذلك دولة معينة”
وأوضح البيان أن صنعاء تدعم “كل الجهود الخاصة لدفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية والانخراط الجاد في تدابير ذات فعالية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية”، وأشار إلى التزام الجانب الوطني بالحل المناسب والفعال بشأن ناقلة صافر، مذكرا بأن صنعاء كانت المبادرة قبل سنوات إلى طلب صيانة الناقلة لاستباق أية كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وكانت وزير الخارجية هشام شرف قد بعث يوم السبت، رسالة إلى الدول المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها على أن محاولات دول العدوان ورعاتها لفرض حالة “اللا حرب واللا سلام” في اليمن مرفوضة تماماً، ودعا إلى إنهاء التواطؤ الدولي مع تحالف العدوان وترك التصورات والتوصيفات المغلوطة التي تبرر وتدعم استمرار الحرب والحصار على الشعب اليمني.