أنباء مؤكدة عن وفاة الملك سلمان ودبلوماسي سعودي يكشف المصير المأساوي لمحمد بن نايف (تفاصيل)
أفق نيوز../
كشفت مصادر مطلعة صحة الأنباء المتداولة حول وفاة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مشيرةً إلى أنه تم تأجيل الإعلان رسمياً عن وفاة الملك سلمان خلال الأيام القادمة بسبب ترتيبات تجري حالياً داخل القصر الملكي.
وبحسب المصادر، فإن خطوة محمد بن سلمان مساء الثلاثاء، بإعلان الإستثناء لما تنص عليه المادة 56 عبر إعطاء منصب رئيس الوزراء لولي العهد في حياة الملك تعني أنه لا نية بتعديل المادة بل فقط تمرير الإستثناء ظرفياً إلى حين إعلان وفاة الملك سلمان رسمياً، ثم يُعاد العمل بموجبها بعد أن يصبح محمد بن سلمان ملكاً رسمياً.
وأكدت المصادر أن محمد بن سلمان يخطوا اليوم الخطوة الأخيرة قبل أن ينصّب نفسه رسمياً ملكاً للسعودية، عبر فصله منصب الملك ومنصب رئيس مجلس الوزراء، وتعيينه أخاه خالد وزيراً للدفاع، تمهيداً لتسميته ولياً للعهد عندما يصبح ملكاً، بعد إصدار قرار إلغاء بند الجمع بين منصبي الملك وولي العهد من الفرع الواحدـ
ووفقاً للمصادر، فإن هناك مؤشرات قوية وأوامر ملكية تشير إلى وفاة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، واعتلاء ولي العهد محمد بن سلمان لمنصب رئيس الوزراء المرتبط بالملك أحد هذه المؤشرات.
وأصدر الملك سلمان، أمراً ملكياً، الثلاثاء، يتم بموجبه تعيين ولي العهد، محمد بن سلمان، رئيسا لمجلس الوزراء وإجراء تعديل وزاري.. وجاء في الأمر الملكي أنه تم تكليف “محمد بن سلمان ولي العهد رئيسا لمجلس الوزراء، استثناء من حكم المادة (السادسة والخمسين) من النظام الأساس للحكم، ومن الأحكام ذوات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء”.
وحسب الأمر الملكي فقد تم تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزيرا للدفاع، والأمير عبد العزيز بن نايف وزيرا للداخلية.. وأصدر الملك السعودي ثلاثة أوامر ملكية بهذا الخصوص، تم بموجبها إعادة تشكيل المجلس.
إلى ذلك، تدهورت الحالة الصحية لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، المحتجَز منذ مارس 2020، بأمر من الحاكم الفعلي محمد بن سلمان.
وأفاد بذلك مصدر دبلوماسي سعودي، كشف لـ”سعودي ليكس” عن تدهور خطير في صحة محمد بن نايف، الذي يخضع للاحتجاز التعسفي تحت بند الإقامة الجبرية.
المصدر أشار إلى نقل محمد بن نايف إلى سجن الحائر، ما سبّب له المزيد من تدهور حالته الصحية.
ويتعرض محمد بن نايف لسوء معاملة بشكل بالغ، ويعاني من ارتفاع معدلات السكري والضغط إلى مستويات عالية جداً، وفق مصدر دون الكشف عن هويته.
وبحسب المصدر، فإن محمد بن نايف لم يتلقَ أي أدوية للعلاج من الأمراض التي ألمت به، وهو ما تسبب بنزول ما يقارب 22 كيلوجراماً من وزنه، وإصابته باكتئاب حاد واضطراب نفسي.
وعانى ولي العهد السابق أيضاً من “تعذيب نفسي”، تمثّل في حرمانه من النوم، وتركِه مقيّدَ اليدين والقدمين ومعصوب العينين عدةَ أيام.
كما أفاد المصدر أيضاً، بأن أحمد عبد العزيز الذي تمّ اعتقاله مع محمد نايف، يخضع للإقامة الجبرية في قصر تابع للملك سلمان ، ويتعرض لمعاملة سيئة.
وتؤكد الشواهد أن محمد بن سلمان يتعمد تبني استراتيجية “القتل البطيء” بحق محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز لتحقيق أهدافه الخاصة بالتخلص من أحد أبرز منافسيه.
وسبق أن أكدت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أن محمد بن نايف تعرض خلال اعتقاله للتعذيب الشديد والإيذاء الجسدي وصل “لدرجة أنه أصبح غير قادر على المشي دون مساعدة”.
ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسيين أن “محمد بن نايف تعرض لإصابات خطيرة في قدميه جراء الضرب، وتم منعه من الحصول على مسكنات آلام”.
وقال أحد المصادر إن محمد بن نايف ممنوع من الخروج ولا يسمح له بمقابلة أي شخص بمن فيهم طبيبه الشخصي أو ممثلوه القانونيون.
وفي مارس 2020، اعتقلت السلطات السعودية 3 من أفراد العائلة المالكة، وهم شقيق سلمان، أحمد عبد العزيز، ونجله نايف أحمد عبد العزيز، ومحمدنايف، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية؛ بزعم التدبير لمحاولة انقلاب تمهيداً للإطاحة بولي العهد المزعوم محمد سلمان.
ومحمد بن نايف هو نجل الأمير نايف عبدالعزيز، وزير الداخلية الأطول خدمة في السعودية.
وتولي محمد بن نايف تدريجياً منصب والده وزيراً للداخلية، ويتمتع بعلاقات جيدة مع أمريكا، التي أشاد مسئولوها بكفاءته في مكافحة الإرهاب!!.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الأمير محمد بن نايف تعرّض بعد اعتقاله عام 2020 لأعمال تعذيب، بما في ذلك التعليق بالسقف من كاحليه مقلوباً.
وقال تقرير سابق للصحيفة: “بعد تنحيته وضع الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية حتى مارس 2020، حينما تم اعتقاله واحتجازه.
في بداية احتجازه كان محمد بن نايف محبوساً في غرفة انفرادية، وحُرم من النوم، وتم تعليقه بالمقلوب من كاحليه، بحسب شخصين مطلعين على حالته تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، بسبب حساسية الموضوع”.
وكان معهد أبحاث أمريكي قد خلص إلى أن محمد بن نايف بديل فعال لمحمد سلمان، ودعا معهد “بروكينجز” للأبحاث إدارةَ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضغط على الرياض لإطلاق سراحه.
وقال المعهد، إن محمد بن نايف لم يُحتجز لجريمة ارتكبها، وإنما لأنه يمثّل مشكلة لمحمد سلمان.
وأشار إلى أن تبني إدارةَ بايدن قضيةَ محمد بن نايف قد تكون خطوة غير عادية، لكن يجب أن تكون مهمة عاجلة بالنظر لمساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي، ولأن حياته في خطر كبير.
وسبق أن أكدت لجنة تحقيق برلمانية بريطانية، أن احتجاز محمد بن نايف يمثّل “انتهاكاً للقانون الدولي”، وجزءاً من حملة أطلقها محمد بن سلمان لترسيخ سلطته.