تواصل الغضب في مصر بسبب الاعتداء على طاقم التمريض بمستشفى ‘قويسنا المركزي’
241
Share
تتواصل موجة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر اثر حادثة الاعتداء على طاقم التمريض في مستشفى قويسنا المركزي التابعة لمحافظة المنوفية المصرية.
وبدأت الحادثة بوصول شخص قال إنه ضابط طيار، بصحبة أخيه وعدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، نتيجة لإصابة إحدى السيدات بنزيف بسيط، وذلك في نفس وقت انشغال كافة أطباء النساء بعمليات جراحية أخرى.
وعند إبلاغ التمريض للطبيب بتفاصيل الحالة طلب منها إجراء سونار وبعض التحاليل حتى الإنتهاء من العمليات الجراحية، وإذا بالشخص المصاحب للحالة رفض ذلك وطالب بضرورة مناظرة الحالة وبدأ في سباب العاملين بالمستشفى، في نفس الوقت الذي اصطحب فيه التمريض للحالة وايداعها بسرير في الطوارئ لإجراء السونار والتحاليل المطلوبة حتى يتم مناظرتها.
ممرضون في المستشفى قالوا إن السيدات المرافقات للحالة بدأن في تهديد أطقم التمريض في المستشفى وتوعدن بالضرب، وبعدها دخل رجلان لقسم النساء وقاما بضرب كافة الممرضين المتواجدين بالقسم، وفي نفس الوقت أخرجت إحدى الممرضات هاتفها للاتصال بالطوارئ فتم الاعتداء عليها وأسفر ذلك عن اجهاضها لجنينها.
وفي سياق الغضب الشعبي المتواصل من هذه الحادثة، اطلق نشطاء مواقع التواصل حملة تغريدات تحت وسم #مستشفي_قويسنا_المركزي، والذي تصدر قائمة “ترند” في مواقع التواصل بمصر، وذلك للتنديد بهذا العمل وفضاعته.
حساب بإسم “Esra Fathe” نشر مقطع فيديو قال إنه لمدير المستشفى ويهدد فيه الكادر بالكامل بأنهم قد يتعرضون للاذى اذا قدموا شكوى ضد المعتدين، معللا سبب ذلك انهم منتسبون في الجيش..
اما حساب “المجلس الثوري المصري” فقال إن التاريخ سيسجل مشهد رفع أخت الضابط الكرباج (السوط) الذي يستخدمه أخوها يومياً في ضرب المجندين، على ممرضات مستشفي قويسنا المركزي، معتبرا ان ما حدث هو جريمة بحق موظفين وموظفات حكوميين اثناء تأديتهم عملهم، متسائلا عن سبب صمت الشعب المصري على سوء اخلاق السكريين في بلده.
وكانت نقابة التمريض المصرية اعربت بعد الحادثة عن استنكارها لهذا العمل، مطالبة الجهات المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة، لافتة إلى أن النقابة ارسلت “تليغراف” لوزير الدفاع لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضد الشخص المتسبب في الواقعة، مؤكدةً أن وزير الصحة والسكان المصري بدأ، فور علمه بما حدث، بالتواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإعادة حقوق التمريض وحمايتهم أثناء تأديه عملهم.
حساب بإسم دكتور نور الدين قال على موقع تويتر: بعد اعتداء ضابط على أطباء وممرضات مستشفى قويسنا بالجنزير والكرباج.. من يحمي الشعب من بطش الجنرال وضباطه في غابة اسمها مصر؟
فيما كتب حساب “محمد سلمى”: ما آلمني في واقعة الإعتداء الوحشي لضابط قوات مسلحة وعائلته على 5 ممرضات و3 عاملات ليس أن الإعتداء وصل إلى حد تكسير أيديهن وأرجلهن وإسقاط حمل إحداهن! بل هو مشهد إعتداء أخت الضابط على إحدى الممرضات وجلدها إياها بالكرباج (السوط)، وهذا المشهد يلخص تاريخ مصر الحديث.
يبدو ان هذه الحوادث تتكرر في مصر، وتثير في حينها غضبا من الاعتداءات المتكررة على الكادر الطبي، لكن ايضا هناك اصوات تدافع عن من يضرب الكوادر الطبية بذريعة ان تعاملها سيء مع المرضى، وبين هذا وذاك هناك ثقافة يجب ان تسود في المجتمع وهي احترام المرضى والكوادر الطبية على حد سواء، دون الانجرار الى الفوضى والضرب والشتائم والتهديدات.