أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مركز دراسات أمريكي: “شخطة قلم” تكفي لوقف حرب اليمن

501

أفق نيوز../

قال مركز” أوراسيا ريفيو” الأمريكي للدراسات والبحوث في معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة، إن الافتقار إلى الديمقراطية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا واليمن والسعودية، تعد جزءًا من مجال نفوذ الولايات المتحدة.

وأكد المركز أن مجلس الشيوخ الأمريكي اقترب جدا من إنهاء تواطؤ أمريكا في حرب السعودية في اليمن في وقت سابق من هذا الأسبوع.. لكن نفس الشخص الذي تعهد بإنهاء تلك الحرب تدخل ومنع مجلس الشيوخ عن اتخاذ أي إجراء لإنهاءها -” الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

وذكر المركز أنه لم تكن هناك احتجاجات ومناهضات من السياسيين من جميع الأطياف ضد السماح للسعودية بمواصلة حربها ضد الدولة المجاورة بكل وحشيتها وبأسلحة أمريكية بشكل أساسي، ولكن أيضاً بأسلحة ألمانية وبريطانية وفرنسية.

وتطرق المركز إلى أن المجلة الإخبارية الألمانية الرائدة “دير شبيغل” تنشر كل يوم، تقارير عن الحرب الروسية ضد أوكرانيا.. لكن حرب السعودية المدعومة من الغرب، وهي عدوان على اليمن ، والتي تتسبب في سفك الدماء وخسائر في الأرواح البشرية أكثر من الخسائر في أوكرانيا، لا تحظى بأي اهتمام في هذه المجلة.

وتابع أنها لا تحظى أيضاً بأهتمام في بقية وسائل الإعلام الأوروبية الرئيسية والسائدة إلا بالكاد.. إنهم يدينون بوتين ويشيطنونه بشكل يومي ، لكنهم لا يدينون ويشيطنون الحكام السعوديين.

وأورد المركز أنه كالعادة ، تلعب المصالح الخاصة الراسخة هنا دوراً من جانب الولايات المتحدة: حيث يستفيد العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، لأنهم مستثمرون في شركات الأسلحة.. وهم نفس المستفيدون من الحرب وهم ذاتهم الذين صعدوا الحرب بالوكالة في أوكرانيا، ليس لديهم مصلحة في إنهاء الحرب في اليمن.

وقال المركز: دعونا نتذكر: وفقاً للأمم المتحدة ، هذه الحرب تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم.. لقد أودت بحياة مئات الآلاف من الضحايا، و 20 من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يتضورون جوعاً في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

مركز “أوراسيا ريفيو” رأى أنه لو أراد الغرب ذلك بهذه الطريقة ، لما حدثت هذه الحرب أبداً أو كانت ستنتهي منذ فترة طويلة بشخطة قلم.. ومع ذلك، لولا الدعم الأمريكي، لم يكن بإمكان النظام السعودي الاستمرار لمدة أسبوعين، كما قال الرئيس الأمريكي آنذاك “دونالد ترامب” لمضيفيه في السعودية بطريقته الخاصة والمباشرة للغاية.

وأوضح المركز أنه بالنسبة للشعب اليمني من سوء حظه ألا يكون “طيباً” أيها الغرب الأوكراني- أنهم يتعرضون لحرب بالوكالة ضد إيران، يشنها الغرب الليبرالي الديمقراطي.. وبالكاد نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية عن المذبحة المستمرة.

وأكد أن عبارات التضامن من السياسيين والمشاهير مع اليمن، ضئيلة للغاية، مقارنة بتلك التي تمطر على أوكرانيا، ولا يتم السعي إلى فرض عقوبات على مرتكبي ومؤيدي هذه الحرب التي تسبب في المزيد من الموت والدمار بشكل لا يضاهى مقارنة بالحرب في أوكرانيا.. كل هذا يتناسب تماماً مع قيم الغرب السامية أخلاقياً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com