أفق نيوز
الخبر بلا حدود

في ظل تصاعد العمليات الفلسطينية.. قلق صهيوني وتوجه لتوسيع دائرة الجرائم

340

أفق نيوز../

في ظل تصاعد العمليات الفلسطينية البطولية في المدن المحتلة، يرى خبراء سياسيون أن تزايدها مرتبط بتصاعد الجرائم الصهيونية، فبعد أيام قليلة من مجزرة مدينة أريحا التي استشهد فيها خمسة مقاومين فلسطينيين، نفذ الفلسطيني حسين قراقع عملية دهس بطولية في مدينة القدس المحتلة الجمعة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة خمسة آخرين، وفقا لآخر إحصائية أعلن عنها كيان العدو.

المختص في الشأن الصهيوني خليل القصاص أكد أن الاحتلال الصهيوني يشعر بالصدمة وخيبة الأمل حاليا، بسبب استمرار العمليات الفلسطينية، في حين تشهد المؤسسة الأمنية والسياسية الصهيونية حالة ارباك كبيرة.

وأضاف القصاص في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن السطوة الأمنية الصهيونية ونشر فرق عسكرية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة لم تفلح في إيقاف العمليات، كما أن سياسة هدم المنازل واعتقال ذوي منفذي العمليات باءت بالفشل.

وتابع: “طالما أن العدو الصهيوني يستمر في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني فإن الشباب الفلسطيني أمثال خيري علقم وحسين قراقع سيخرجون بالمئات لتنفيذ العمليات”.. مشددا على أنه إذا ظن العدو الصهيوني أن المقاومة يُمكن أن تنتهي فهو واهم أشد الوهم.

وأشار القصاص إلى أن هناك حالة عجز وفشل جاء بها وزير الأمن القومي في الكيان ايتمار بن غفير، الذي جرى انتخابه ليُحقق الأمن للمستوطنين لكنه وجد نفسه في مواجهة تصاعد كبير في العمليات الفلسطينية، ما دفع المستوطنين لتوجيه الشتائم له وتحميله المسؤولية عما يجري.

يوافقه في ذلك الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد الذي وصف ايتمار بن غفير بـ”الثور الهائج” الذي لا يدرك حقيقة الاتجاه الذي يسير فيه وتداعيات ذلك.

وأضاف العقاد في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قادة العدو الصهيوني يتخبطون الآن ويستخدمون كل ما لديهم من قوة، ولا يقبلون بأي حال من الأحوال إيقاف الحرب ضد الفلسطينيين على كل المستويات.

وأوضح العقاد أن “بن غفير” الذي بات أحد رموز حكومة العدو يريد أن يُخضع الفلسطينيين عبر مزيد من التنكيل والقوة على مستوى الأسرى الفلسطينيين والجرائم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لكن تصرفاته وتصريحاته قوبلت بالسخرية في الأوساط الأمنية والعسكرية في الكيان، باعتبار أن هذا الوزير يُصرح بما لا يستطيع أن يفعله.

وذكر المحلل السياسي أن العملية التي وقعت في القدس أمس الأول أوجعت الصهاينة، ما جعل حكومة الاحتلال لا تفكر إلا بسياسة الإجراءات العقابية والتشدد في مسلسل التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين والأسرى، إلى جانب اعتقال أقارب منفذي العمليات وتهجيرهم، والتسريع في إقامة البؤر الاستيطانية.

وأكد العقاد أن قادة العدو لا يدركون خطورة التصعيد إلى هذا المستوى، خاصة في ظل اعتقادهم أنه يمكن مواصلة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك رد عليها، لكن الرد الفلسطيني لا يتأخر كثيرا وسرعان ما يتلقى المستوطنون ضربات موجعة.

واختتم العقاد بالقول: إنه لا يستبعد توجه الاحتلال الى تصعيد أكبر مثل تهجير سكان قرية الخان الأحمر، وتهجير حي الشيخ جراح، وكل أحياء القدس، إلى جانب هدم المزيد من المنازل الفلسطينية، مردفا: “لكن الكيان الصهيوني في هذه الحالة سيدخل في حقل ألغام”.

الجدير ذكره، أن وزير الأمن القومي في الكيان إيتمار بن غفير أمر قوات الشرطة الصهيونية بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تبدأ الأحد في أحياء شرقي القدس تحت عنوان “حارس الأسوار 2″، بهدف قمع الفلسطينيين وإيقاف العمليات النوعية في المدينة التي شهدت عملية الشهيد خيري علقم النوعية قبل أسبوعين وأسفرت عن مقتل سبعة صهاينة وإصابة 15 آخرين.

*سبأ: نضال أبو مصطفى

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com