مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف طفل منذ عام 2015م، أي بمعدل 4 أطفال يوميا
أفق نيوز – تقرير – حاشد مزقر
أكدت محطة ”آر تي أم نيوز“ الإذاعية الإيطالية أن 2.3 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما 400 ألف “معرضون لخطر الموت الوشيك..كما تشير الإحصائيات إلى تسرب مليون طالب وطالبة عن التعليم إضافة إلى مليوني طفل وطفلة كانوا خارج مقاعد التعليم من فتراتٍ سابقة نتيجة الاستهداف الممنهج لقطاع التعليم من دول تحالف العدوان.. بدورها قالت صحيفة “لوموند” إن آلاف الأطفال فقدوا أرواحهم، فيما مئات الآلاف معرضون لخطر الموت؛ بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو المجاعة، حيث أنهم جميعاً بحاجة إلى مساعدة فورية.. هنا نستعرض بعض الأخطار التي تفتك بأطفال اليمن فلنتابع:
أكدت محطة ”آر تي أم نيوز“ الإذاعية الإيطالية أن 2.3 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما 400 ألف “معرضون لخطر الموت الوشيك.. كما أنه في كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن تحت سن الخامسة بسبب سوء التغذية والأمراض الأخرى فيما لا يذهب مليونا طفل إلى المدارس، و ثلثا المعلمين لا يستلمون رواتبهم بشكل منتظم منذ 4 أعوام.
المحطة الإذاعية رأت أنه بسبب الحرب، يحتاج حوالي 21 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة، من بينهم 11.3 مليون طفل.. كما أن أكثر من 10 ملايين طفل وما يقارب من 5 ملايين امرأة لا يستطيعون الحصول على الخدمات الأساسية، على سبيل المثال خدمات الصرف الصحي والتعليم اللذين هما على وشك الانهيار التام ، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40 % منذ عام 2015م حتى اللحظة، بالإضافة إلى ركود الآلاف من الوظائف وتفاقم أزمة الغذاء.
وختمت المحطة حديثها بالقول: حثت منظمة الأمم المتحدة المجتمع الدولي على زيادة الدعم المالي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الفورية للأطفال ، مضيفة أن “اليونيسف” وشركاءها على استعداد للعمل مع الأطراف لضمان دفع المرتبات بانتظام للجميع ، وهو تدبير من شأنه أن يعيد الأموال في جيوب الملايين من الناس.
تسرب عدد كبير
تقول رئيس منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل سمية الطائفي : «يبلغ إجمالي عدد الطلاب في الجمهورية اليمنية بحسب إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم 5.983.707 طلاب، وقد تضرر عدد كبير منهم بفعل غارات العدوان السعودي».
وأضافت الطائفي: «بالفعل، هناك تسرب عدد كبير من الأطفال من التعليم، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ عددهم يزيد على مليون طالب وطالبة، إضافة إلى مليوني طفل وطفلة كانوا خارج مقاعد التعليم من فتراتٍ سابقة نتيجة الاستهداف الممنهج للعملية التعليمية في اليمن.. وعلى مدى 8 أعوام من العدوان والحصار واجه التعليم منعطفاتٍ وتحديات خطرة، في مقدمتها الاستهداف المباشر لطيران تحالف العدوان للمدارس، وقتل الأطفال بوحشية، بهدف إيقاف العملية التعليمية وإجبار اليمنيين على عدم الدفع بأبنائهم إلى المدارس، خشية اعتداء العدوان عليهم. مع ذلك، لم تغلق المدارس.. وحالياً، يواصل أغلب الطلاب تعليمهم في صمود أُسطوري أمام وحشية هذا العدوان».
احصائيات غير دقيقة
كذلك، شكّك ممثل المركز اليمني لحقوق الإنسان ماجد الوشلي في الإحصائية الصادرة عن اليونيسف، قائلاً : «ليست هناك إحصائيات حكومية أو رسمية أو أخرى صادرة عن منظمات خاصة حول عدد الأطفال الموجودين خارج مقاعد الدراسة خلال سنوات الحرب والعدوان، نظراً إلى العجز التقني في مراكز الإحصاء، إضافة إلى أنّ هذه الإحصائية ليست حديثة، بل تجمّدت عند عام 2010، إذ لم تحظ هذه القضية باهتمام رسمي قبل العدوان على اليمن.
مقتل آلاف الأطفال
وفي السياق سلّط موقع فرنسي الضوء على ضحايا العدوان على اليمن من الأطفال، واصفاً الحرب على اليمن بالرهيبة والكارثة بحق الطفولة.
وقال موقع (regardsprotestants) الفرنسي، إن أرقام عدد ضحايا الحرب في اليمن رهيبة وتتحدث عن كارثة حقيقية، مؤكداً أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر منذ 8 سنوات، أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف طفل منذ عام 2015م، أي بمعدل 4 أطفال يوميا وفقاً لمنظمة اليونيسف، فيما تتحدث الأرقام عن الكارثة الإنسانية المستمرة في هذا البلد.
وأضاف أنه ومنذ عام 2015م، قتل أكثر من 11 ألف طفل أو شوهوا أو جرحوا.. كما كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية نقلاً عن الأمم المتحدة، وتم تجنيد ما يقارب من 4 آلاف طفل في هذه الحرب للقتال بصفوف التحالف الذي تقوده السعودية، علاوةً على ذلك، لا تأخذ هذه البيانات في الاعتبار سوى الحالات التي تم التحقق منها من قبل منظمة اليونيسف، والتي تقدر أن العدد الحقيقي من المحتمل أن يكون أعلى بكثير.
وبحسب الموقع، فـإن أكثر من 23 مليون شخص، من بينهم ما يقارب 13 مليون طفل يحتاجون إلى الحماية؛ لذا فـإن هذا يعادل حوالي ثلاثة أرباع السكان بالكامل.
الأمراض تفتك بالآلاف
بدورها قالت صحيفة “لوموند”: إن آلاف الأطفال فقدوا أرواحهم، فيما مئات الآلاف معرضون لخطر الموت؛ بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو المجاعة، حيث إنهم جميعاً بحاجة إلى مساعدة فورية؛ لأن الخدمات الأساسية قد انهارت عمليا، مبينة أن أكثر من 17.8 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 مليون طفل، يفتقرون إلى الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة.