مفاوضات صنعاء وزيارة بيرنز للرياض؟
أفق نيوز – بقلم – احمد الزبيري
العالم يتغير ونظام العدوان السعودي يريد ان يقدم نفسه انه يسير في هذا الاتجاه لكنه يثبت انه نظام محنط ومتمسك بكبره واستكباره واستعلائه وهذا ما يدفعه الى الاعتقاد ان بالإمكان ان يرواغ ويخادع ويكذب وهذا ما لا يجب ان يكون مع شعب صمد وواجه وقدم التضحيات ودماء الشهداء والاطفال والنساء والشيوخ الذين سفكت دمائهم البريئة ظلما وجورا لايمكن المساومة عليها والعبث الذين كان يمارسه النظام السعودي طوال عقود لن يستمر .
اليمن تغير ولن يقبل ان يأتي سفير ليفاوض على شيء ويغرد في سربا واتجاه آخر فمن يريد السلام فأيدينا ممدودة للسلام ولم نعتدي على احد ومع ذلك نفاوض منذ البداية رغم العراقيل التي وضعت لكننا ذهبنا الى السويد والى الكويت والى مسقط وجاء الاشقاء العمانيين الى صنعاء ومضينا معهم حتى كانت المشاهد الاخيرة لال جابر مع القيادة اليمنية كافية للذهاب الى السلام بنوايا صادقة .
اذا ما ربطنا الاحداث والمشاهد والزيارات فان هذا التغيير في المواقف ياخذنا الى الزيارة المتزامنة السرية لرئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز الى الرياض ندرك ان النظام السعودي لم يعتدل ومازال يناور ويعبث ولكن هذا لن يستمر فالتحولات اكبر مما تحت العقال والدهاء البدوي لايساير الزمن لهذا سيهلك .
السلام له طريق واحد وبكل تأكيد الامريكي لايسير في هذا الطريق وزيارة بيرنز كان ابرز اجندتها ما يجري في صنعاء ولانحتاج الى اعادة تأكيد ماتريده امريكا في المنطقة واليمن جزء منها .
تصالحت ايران مع السعودية والسعودية مع ايران هذا امر نحن ندعو اليه ولكن لانقبل ان نربط اذا وعداء السعودية لنا لعقود من الزمن بهذا الاتفاق وهذا لايعني اننا غير مستوعبين لاهميته تحت المضلة الصينية وانعكاساته على المنطقة والعرب والمسلمين بصيغة العموم اما خلافنا مع النظام السعودي فيعود الى اكثر من قرن وزادت السعودية عتوا ونفورا بعد ان جاءت الطفرة النفطية ودخولهم تحت الحماية الامريكية .. اذا اردنا ان نفهم سياق تصريحات آل جابر فعلينا انن نبحث في اجندة زيارة بيرنز للرياض .
السلام طبع والحرب طبع وهاذين الطباعين يجتمعان في هذا الشعب الحضاري العريق والعظيم وعلى نظام بني سعود ان يختاروا والامريكي والاسرائيلي لم يعد الرهان عليهم كبير فهم بحاجة الى حماية ونقول لبني سعود اما السلام التام او الموت الزؤام.