جنرالات إسرائيليون يعترفون.. العملية ضد غزة فشلت في ترميم قوة الردع
152
Share
أفق نيوز | عقّب الجنرال احتياط يتسحاق بريك، صباح الثلاثاء، على ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبعض المسؤولين والمحللين بأن “الجولة الأخيرة في قطاع غزة حققت إنجازات وغيرت المعادلات وساهمت في ترميم قوة الردع”، مشيراً إلى أن “هذه الجولة وما سبقها من جولات لم تحقق الحسم ولم تغير من الواقع شيئاً”، منوها إلى أن “سلاح الجو لم يتمكن من خفض كثافة إطلاق الصواريخ على مدار الجولة بل تضاعفت في بعض الأحيان، وذلك على الرغم من الحديث عن قصف منشآت الصواريخ ومخازنها”.
وفي السياق، تابع بريك أنه “من يعتقد أن الاغتيالات أو قتل قيادة الجهاد وقيادة حماس سيؤدي إلى تغيير الواقع فهو واهم ومخطئ، لأن الأمر لا يتعلق بشخصيات وقيادات يمكن استبدالها، فهي مرتبطة بأيديولوجية ورغبة ودافعية للاستمرار في القتال”.
وأضاف أن “الحديث عن تحقيق انتصار في الجولة الأخيرة هو مجرد محاولة لذر الرماد في العيون وتجاهل ما حدث حينما تمكنت المقاومة من شل الحياة في “إسرائيل” لمدة خمسة أيام ودفعت بالآلاف للنزوح عن أماكن سكنهم، قائلاً إن “الجولة الأخيرة كشفت عن مشكلة “إسرائيل” وهي إمكانية اتساع رقعتها والدخول في معركة إقليمية شاملة أكثر خطرًا عليها، لأنها ستتعرض خلالها لإطلاق الآلاف من الصواريخ والمسيرات يوميًا وما يترتب عليها من دمار وخسائر مادية وبشرية كبيرة، دون توفر الاستعدادات للتعامل معها بسب انشغالها في المعركة بين الحروب والجولات القتالية أمام غزة بين الحين والآخر”.
أما الجنرال احتياط جرشون كوهين فقد وصف الجولة بأنها “عملية جراحية موضعية لا ترقي للمستوى المطلوب ولا تنسجم مع الادعاءات بتحقيق الانتصارات والإنجازات”، واصفا من يدعي ذلك بأنه “لا يفهم شيئا ويتجاهل ما يحدث على أرض الواقع”.
كوهين وجه انتقادا للمستوى السياسي والعسكري “لأنهم قرروا هذه العملية دون معرفة كيفية انهائها وعدم امتلاكهم رؤية حول كيفية التعامل مع تطورات الأحداث والسيطرة عليها في حالة من الضبابية الناتجة عن استمرار العمليات القتالية”.
ونوه إلى أن دعم أحزاب المعارضة “كان لفترة محدودة سرعان ما ينتهي باتهام نتنياهو بالعمل على تحقيق أهداف سياسية وشخصية”. وأضاف “ليس من السهل على “إسرائيل” الدخول في معركة حاسمة أمام حماس وأمام جميع الفصائل العاملة في غزة لأنها ستكون بحاجة لقوات برية كبيرة وهو ما لا يتوفر حاليا بسبب النقص في القوات البرية”، مشيراً إلى أن “دخول تل أبيب ضمن دائرة الاستهداف الصاروخي يردع حكومة “إسرائيل” لأنه تسبب بشلل لسير الحياة العامة”.