أمريكا المجنونة
أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
أمريكا تستعرض قوتها على شعب فلسطين والشعب اليمني غير مدركة أن هذا السلوك لن يؤدي إلا إلى إظهار مدى ضعفها رغم أن العالم مازال ينظر إليها كقوة أولى ومازالت توهم دول منافسة ودول أصغر منها أنها قائدة العالم ويحسبون لها ألف حساب عدى القيادتان والشعبان الثائران المجاهدان الفلسطيني واليمني اللذان يواجهان قوة السلاح وقوة المال بقوة الإيمان والحق.
تحالف جديد تسعى لتشكيله أو تم تشكيله خلال ساعات بعد لقاء وزير دفاع ( الدولة العظمى) مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني النازي ومن تل أبيب يعلن أوستن هذا التحالف والذي يضم اتباعه الأوروبيين الناتويين مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا واسبانيا والأخيرة على ما يبدو تحت الضغط قبلت بهذا التحالف بعد لقاء رئيس وزرائها – الذي على ما يبدو استدعي على عجل إلى واشنطن – للقاء الرئيس الأمريكي الخرف بايدن وإلى جانب كل هؤلاء دولة لا يسمع بها إلا القليل تسمى سيشل ودويلة البحرين الذي يعد الأسطول الخامس الأمريكي مستحوذا على كل مساحتها.
أمريكا وتحالفها القديم لم يفحلوا في العدوان على اليمن طوال تسع سنوات ولن يفلحوا الآن في التحالف الجديد وربما تكون هذه المرة هزيمتهم مدوية .
على ما يبدو أن إرادة الله تتحقق في هذا الجنون الأمريكي الذي يتوهم أن استعراض عضلاته في المنطقة ستبقيه القطب الأوحد المهيمن على العالم ولا يريد أن يتخلى عن كذبة القرن الأمريكي .
أمريكا وكيانها الصهيوني اللقيط وتحالفها الإقليمي والدولي سيهزم وينتهي سقوط أمريكا بمقدار غطرستها وكبرها وعنجهيتها وإيغال الكيان الصهيوني في جرائمه على أبناء فلسطين الغزّيين بعون ومشاركة أمريكا جسّد أمام العالم الطبيعة الحقيقة لهذه الدولة العظمى التي حان الوقت لتذهب أفعالها بهذه العظمة .
منذ أيام وأمريكا تعدل في قرار لمجلس الأمن الذي جاء بعد جهود وتصويت 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني ومع أن هذا القرار وذلك التصويت لم يكن في المستوى المطلوب لكنه يقف في هذه المرحلة جزئياً إلى جنب وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى غزة .. ومع ذلك لم يعجب أمريكا.. وبعد تعديلاتها السبع أمريكا التي تدعي أنها راعية حقوق الأنسان – مع أن ذلك غير صحيح – تمتنع عن التصويت وتلتقي في هذا الامتناع مع روسيا الاتحادية ولكن من منطلقات متعاكسة .
أمريكا أرادت من القرار استمرار عدوانها والكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ولا نملك إلا أن نقول إرادة الله التي تقتضي النفاد بنزع عقل الدولة العظمى لتتقزم بسلوكها وتهان ويكون سقوطها بثقل ظلمها وعجرفتها على مدى أكثر من قرنين ونصف.