أمين حطيط: اليمن يملك القدرة الاستخباراتية ويميز السفن وهويتها وجنسيتها
أفق نيوز | أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط، أن القوات المسلحة اليمنية تملك القدرة الاستخباراتية التي تجعلها تميز السفن وهويتها وجنسيتها.
جاء ذلك خلال مداخلة له مع المسيرة، يوم الثلاثاء، حول عملية القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف سفينة “إم إس سي يونايتد” وقصف أهداف عسكرية في أمّ الرشراش ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة.
وأوضح العميد حطيط أن اليمن يعترض فقط السفن المتجهة لـ”إسرائيل” أو الآتية منها، بينما يسهل الملاحة للآخرين، معتبرا ذلك تسفيها للاستراتيجية الأمريكية التي اتجهت لزعم أن اليمن يهدد الملاحة الدولية، فإذا باليمن بسلوكياته الإعلامية والميدانية والسياسية يؤكد على أمرين:
الأمر الأول: أن اليمن حريص على حرية الملاحة الدولية وأن لا أحد يهدد هذه الملاحة.
الأمر الثاني: أن اليمن قادر على توجيه الضربات للملاحة التي تخدم العدو الإسرائيلي، وبالتالي على الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من أن تتجه إلى عسكرة البحر الأحمر وإغلاقه بوجه الملاحة الدولية كليا، أن ترضخ للطلبات اليمنية برفع الحصار عن قطاع غزة.
ولفت العميد حطيط إلى أن الأمريكي بين خيارين، إما عسكرة البحر الأحمر وإغلاقه أمام الملاحة الدولية وإما الاستجابة للمطالب اليمنية وعند ذلك يتم فك الحصار عن العدو الصهيوني، محذرا بأنه في حال تحول البحر الأحمر إلى منطقة عمليات عسكرية وحربية فإنه لن يكون آمنا وستحجم السفن عن العبور فيه.
وبيّن أن الاستراتيجية اليمنية استراتيجية ذكية مقترنة بالشجاعة في القرار وبالقوة في التنفيذ وهذا ما يفاجأ الآخرين، خاصة وأن هذه الاستراتيجية لم تعتمد على اتجاه واحد في التأثير.
وقال: “صحيح أن الاستراتيجية اليمنية تركز -وهذا ما يرعب العدو- على المسألة الاقتصادية والحصار الذي يحاصر الحصار على قطاع غزة، إلا أن الفرع الأمني دفع منطقة أم الرشراش (إيلات) إلى فقدان الأمن والاستقرار وهذا يؤلم العدو”.
وأضاف: “بدلا من أن تكون أم الرشراش ملاذا آمنا للمستوطنين الذين يفرون من غلاف غزة فإن ساكنيها سيضطرون للبحث عن مكان آخر وهذا يسبب أيضا ضغطا على المجتمع الصهيوني، فيكون اليمن بهذا قد أخذ بالاعتبار كل الظروف الأمنية والعملانية والاستراتيجية”.
وأشار إلى أن اليمن وجه بإسناده لقطاع غزة ضربة مزدوجة للعدو الصهيوني ولرعاته الأمريكيين؛ ضربة في الاقتصاد عبر الحصار، وضربة في الأمن عبر استهداف أم الرشراش.