صنعاء تناقش مخاطر الاحتطاب العشوائي
يمني برس/
عقدت إدارتا حماية المراعي والغابات و تربية النحل وإنتاج العسل في وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية وهيئة حماية البيئة، أمس ، لقاء في صنعاء لمناقشة مخاطر الاحتطاب العشوائي.
هدف اللقاء إلى توعية منسقي الجمعيات الزراعية بمخاطر الاحتطاب الجائر، الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة، والخطط التنموية الاقتصادية المستقبلية، حيث يعمل الاحتطاب على زيارة البطالة في المناطق الريفية.
واستعرض اللقاء تناقص الغطاء النباتي، وانحساره إلى مستويات كبيرة تعد الأعلى منذ عقود، حيث تُقطع ثلاثون ألف شجرة يومياً، ليتم تعرية أكثر من ستة عشر ألف هكتار سنوياً تقريباً؛ تهدد مراعي الثروة الحيوانية بشكل عام، ومراعي النحل بشكل خاص، وأيضا تدهور التربة الزراعية، وانجرافها بفعل السيول والرياح.
وفي اللقاء، دعا عضو وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، ذياب الاشموري، أبناء المجتمع إلى حماية أوطانهم وبيئتهم المحيطة من الاحتطاب؛ بإحياء أعراف الأباء والأجداد، وإقامة المراقيم (وهي اتفاق عرفي بين المواطنين يحد من الاحتطاب الجائر في منطقتهم) الرادعة لمن يعبث بهذه المقدرات الوطنية.
كما أشاد الاشموري بحملات التشجير، التي تعزز من الغطاء النباتي.. داعياً إلى الحفاظ على الأشجار المعمّرة، التي يصعب تعويضها على مدى أجيال.
بدوره، حذّر عضو مؤسسة بنيان التنموية، عبدالسلام السماوي، من الآثار الكارثية على البيئة في اليمن؛ جراء الاحتطاب الجائر.. داعياً الجهات المختصة إلى تحمّل مسؤوليتها الوطنية للحد من هذه الظاهرة.
وتطرق اللقاء إلى آلية منع تداول الحطب، والتوعية بمعالجات تُرمم الأضرار الكارثية للمناطق التي ما تزال تتعرض للاحتطاب الجائر.