يد امريكا والصهيونية ملوثة بالعدوان على اليمن
وليد محمد المؤيد
عشرة اشهر بطولها وعرضها.. بآلامها ومعاناتها.. شاهدة على ان العدوان فقد كل مبرراته بل فقد كل شرعية او ادعاء بالشرعية, بعد ان سالت دماء الابرياء وبعد ان تيتم آلاف الاطفال وفقد مئات الاسر- ان لم تكن آلاف الاسر- عائلها.. وثكلت امهات وترملت نساء كثيرات..
والسؤال الاشد مرارة.. لماذا.. ومن اجل ماذا.. وما هي الاجندة التي تخدمها مملكة الشر والطغيان.. ألعوبة امريكا..؟؟؟؟
الان وبعد ان حصحص الحق وظهر ما كان مخفياً او هكذا تراءى لبعض السذج وكثير من المغرضين ان اهدافاً سعودية وراء الحرب والعدوان ضد اليمن وشعبها الصابر المرابط وان كل الادعاءات التي ظل اعلام السوء والمضلل يرددها حتى اليوم ما يسمى حماية (للشرعية) إلى آخر تلك الادعاءات والأكاذيب..
وربما غاب عن أولئك المخدوعين ان اهداف الحرب والعدوان ضد اليمن قد تم وضعها في وقت سابق ولكن الأمريكيين والصهاينة تحينوا الفرصة فقط ووجدوا مطيتهم في ابناء جلدتنا من داخلنا من اشخاص وقيادات بدت مستعدة لان تبيع كل شيء حتى القيم والمبادئ الوطنية والدم والاخاء والقرابة مدفوعة بالغل والحقد- وضآلة الحكمة هذا ان كانت بالفعل تملك ذرة حكمة او عقل- ولقد تولت مطابخ المخابرات اعداد خطوات المؤامرة الكونية على اليمن وعلى القوى الجديدة النظيفة التي تصدرت المشهد ودفعها حسن ظنها بشعبها وصدق مقصدها لان تتحمل اشق المسؤوليات بعد ان كادت لبلد تصل إلى كارثة محققة وهوة سحيقة من الارتهان.. ومن التبعية المفرطة..
وعندما شعرت دوائر الاستخبارات في امريكا وفي الكيان الصهيوني ان خطأً وطنياً فاعلاً دخل معترك العمل المسؤول في اليمن تأكد لها ان كل ترتيباتها في الهيمنة على اهم مجرى ملاحي عالمي “باب المندب” والبوابة الجنوبية للمنطقة العربية والجنوب وشرق افريقيا بل ولوسط افريقيا سارعت إلى شب الفتنة والى تأجيج شراراة الحرب وللاسف “الزعران” في مملكة الطغيان والمؤامرات “السعودية” نظام الازمات وتصديرها ليدخل الحرب والعدوان ضد اليمن بالوكالة ويهدر الكثير من موارد شعب نجد والحجاز وموارد الامة الاسلامية على حرب عبثية ويصرف بسفه على عدوان طاغٍ باغٍ في خدمة مجانية للعم سالم و”ليهوذا الاخريوسي” وعبدة “التلمود”..
والشيء الاكثر زراية وسخرية ان بني سعود وهم يخدمون اسيادهم وحلفاءهم من الامريكان والصهاينة يعيشون ذروة الاذلال في محاولاتهم الرخيصة لارضاء من لا يرضى ولن يرضى عنهم بل انهم يرون بني سعود ونظامهم نظاماً فاسداً واستبدادياً وما يقوله مرشح الرئاسة الامريكي القادم “ترامب” فيه الكثير من الاذلال لهذه الاسرة الملعونة السادرة في ضلالها وغيها وطغيانها..
فهو يقول وعلى مرأى ومشهد من العالم كله من على فضائياتهم الامريكية بما معناه: على السعوديين عليهم ان يدفعوا مقابل القتال عنهم والدفاع عن نظامهم..
فهل بعد هذا من اذلال ومن ضياع مياه وجه وتسرب حياء لهذا النظام وحكامه الفاسدين المفسدين.. الضالين المضلين..
ما لنا وما للاذلاء المنصاعين للرغبة الامريكية.. فالعدوان امريكي التخطيط والتنفيذ والدعم اللوجستي.. والدعم الاستخباراتي فطائرات الاواكس التي ترصد كل شيء في اليمن فيما اكثر من عشرة اقمار صناعية تجسسية استشعارية تعمل لنفس الهدف..
ألا يكفي هذا التوجيه لكشف البوصلة نحو العدو الحقيقي لليمن- الارض والانسان.