23 شهيداً وجريحاً و104 معتقلين جراء الاعتداءات الصهيونية في القدس خلال فبراير

أفق نيوز | كشفت معطيات وثقتها مؤسسة (أوربيون لأجل القدس) أن قوات العدو الصهيوني اقترفت (747) انتهاكا موزعًا على (18) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان، جاء في مقدمتها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 51.9 في المائة يليها الاعتقالات بنسبة 13.9 في المائة.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري للانتهاكات في القدس المحتلة عن شهر فبراير المنصرم، تنفيذ قوات العدو (40) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر في أحياء القدس المحتلة.. وأسفر ذلك عن استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين، منهم طفلان، وإصابة 18 آخرين بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 24 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات العدو (388) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 104 مواطنين، منهم سبعة أطفال وعشر نساء، واستدعت 14 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على مواطنين.

كما وثق التقرير 17 عملية هدم دمرت خلالها 17 منزلا، منها خمسة أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ووزعت 24 إخطارا وجرفت أرضا زراعية.

ورصد التقرير ثلاث عمليات استيلاء على أراضي في أرجاء القدس، طالت أكثر من 2604 دونمات.

وخلال الشهر ذاته أصدرت سلطات العدو الصهيوني سبعة قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، أبرزها الاستعداد للمصادقة على 5059 وحدة استيطانية في سبعة مواقع مختلفة بمستوطنات القدس، وإقامة مدينة استيطانية جديدة في القدس بجوار بلدة أم طوبا ونصب بوق ضخم في جبل المكبر.

وشارك 3274 مستوطنا ومئات تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 20 يومًا.. كما استمرت قوات العدو في حصار المسجد الأقصى وتقليص أعداد المصلين فيه إلى عدة آلاف في أيام الجمعة.

واستمرّت سلطات العدو في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت سبعة قرارات بالإبعاد.

ووثق التقرير ثمانية اعتداءات نفذها المستوطنون، تضمنت اعتداءات وأعمال تحريض وتدمير مجموعة من القبور الإسلامية في مسجد عكاشة شمال غربي القدس ورمموا قبرا زاعمين أنه قبر بنيامين شقيق النبي يوسف عليه السلام.

ورصد التقرير أيضاً 51 حاجزًا ثابتا وفجائيا، وانتهاكين متعلقين بحرية العمل الصحفي والحريات العامة وانتهاكين متعلقين بالعقاب الجماعي.

ونبهت المؤسسة إلى خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، ومحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مع زيادة معاناة المقدسيين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، والاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة ومحاولة إغلاقه.

كما حذرت من سياسات وإجراءات وقرارات الحكومة الصهيونية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها ان تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.