بسبب مواقفه من الحرب على غزة.. هزيمة مدوية لحزب العمال البريطاني في أولدهام
أفق نيوز|
أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية بأنّ حزب العمال البريطاني تعرّض لهزيمة مفاجئة في دائرة أولدهام، في إشارة تحذيرية من أنّ الحرب في غزة يمكن أن تطارد السير كير ستارمر، زعيم الحزب، في الانتخابات العامة المقبلة.
وفقد الحزب السيطرة على المدينة التي تقع في مانشستر الكبرى، التي يشكل المسلمون ربع سكانها، في ليلة حقق فيها انتصارات كبيرة في أماكن أخرى.
واعترف زعماء الحزب بأنّ غزة كانت عاملاً رئيسياً، حيث قام عدد كبير من المستقلين المؤيدين لفلسطين بإقالة أعضاء مجلسهم.
وبحسب الصحيفة، سيُنظر إلى النتيجة على أنها مثال آخر على الكيفية التي أدّى بها رفض السير كير الأولي لدعم وقف إطلاق النار إلى الإضرار بمكانة حزب العمال لدى الناخبين المسلمين.
وقال السير جون كيرتس، رائد استطلاعات الرأي، إنّ النتائج الأولية للانتخابات المحلية تشير إلى تراجع شعبية الحزب بين السكان.
وفي مقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال إنّ دعم حزب العمال انخفض بمقدار ثماني نقاط في الأحياء، حيث يعتبر أكثر من واحد من كل 10 من السكان مسلمين.
واعترف بات ماكفادين، منسّق الحملة الوطنية لحزب العمال، بأنّ غزة كانت “قضية” مهمة، بينما كان حزبه يكافح من أجل الاحتفاظ بالمقاعد.
وقام العديد من المرشحين المستقلين الذين حصلوا على مقاعد من حزب العمال في انتخابات أولدهام بحملاتهم الانتخابية على أساس برنامج مؤيد للفلسطينيين بشكل علني.
ونشرت عائشة كوسر، التي استولت على جناح سانت ماري من حزب العمال، مقطع فيديو للحملة يظهر أنصارها وهم يحملون لافتة كبيرة مكتوب عليها “صوتوا لفلسطين”.
وقال أحد الذين فقدوا مقعدهم في الانتخابات لـ”بي بي سي”، إنّ “السبب الرئيسي لذلك هو غزة والغضب لأنّ حزب العمال استغرق وقتاً طويلاً للدعوة إلى وقف إطلاق النار”.
وظل حزب العمال هو أكبر حزب بحصوله على 27 مقعداً، لكنه فقد السيطرة الشاملة على المجلس الذي يضم الآن 16 مستقلاً، مما يجعلهم ثاني أكبر تجمع.
ورداً على سؤال بشأن الخسارة، اعترف ماكفادين، الذي يرأس استعدادات حزب العمال للانتخابات العامة، بأنّ غزة كانت عاملاً رئيسياً.