تقدم نحو مدينة مأرب… والمواجهات مستمرة في نهم ( تقرير )
علي جاحز/ الأخبار اللبنانية
شهدت جبهات مأرب والجوف وتعز، بالإضافة إلى الجبهات داخل السعودية، تقدماً لقوات الجيش و«اللجان الشعبية»، في وقت استمرت فيه المعارك بينهم وبين المجموعات المسلحة المؤيدة للتحالف السعودي في فرضة نهم، ولا سيما عناصر حزب «الإصلاح»
وسيطر الجيش و«اللجان الشعبية» أمس الاثنين على مواقع استراتيجية مطلة على مدينة مأرب في مناطق الطلعة الحمراء وإيدات الراء والعطيف والمشجة، الأمر الذي يجعلهم على مسافة عشرة كلم فقط من المدينة ومن طرد المسلحين منها، وفقاً لمصادر عسكرية.
وفي محافظة صنعاء، أكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أن الجيش و«اللجان الشعبية» يتقدمون في جبال قرود ووادي ملح في محيط فرضة نهم، ويتجهون نحو الالتفاف على الفرضة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وبحسب المصدر، فإن المعارك في محيط معسكر «اللواء 312» تشتعل رغم الغطاء الجوي الكثيف.
ولفت المصدر إلى أن المسلحين الموالين للعدوان تكبدوا خسائر فادحة وباتوا في مأزق، معتبراً أن خيارات التقدم باتت ضيقة.
وأفاد المصدر بأن عدداً كبيراً من قيادات المسلحين قتلوا في المعارك هناك، وفي مقدمتهم العقيد الركن عبد الولي راجح أبو حاتم، الموالي للرئيس الفارّ عبد ربه منصور هادي، إضافةً إلى عشرات الجرحى، في وقت لم يجرِ فيه التعرف إلى نحو 15 جثة حتى يوم أمس.
أما في محافظة الجوف، وفي الوقت الذي دارت فيه معارك طاحنة في محيط معسكر الخنجر طوال أمس، أكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية استهدفت مساء أمس تجمعات لقوات «التحالف» والمجموعات المسلحة في المجمع الحكومي في مدينة الحزم عاصمة المحافظة.
وبحسب المصدر، أدت الضربة الصاروخية إلى مقتل عدد كبير من قوات «التحالف» والمسلحين.
أما في تعز، وبعد السيطرة على مديرية ذوباب الساحلية وسلسلة جبال العمري وتأمين البوابة الجنوبية للساحل الغربي اليمني بصورة كاملة وانسحاب مقاتلي «بلاك ووتر» والمسلحين منها، فقد أفاد مصدر عسكري بأن منطقة كرش شهدت أمس هروباً جماعياً لقوات «التحالف» والمسلحين من جبهات قرنة وكرش باتجاه لحج والعند، وذلك بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة إثر هجوم الجيش و«اللجان الشعبية» عليها.
وبحسب المصدر، سقط عدد كبير من قوات «التحالف» والمسلحين، وفي مقدمتهم القيادي أحمد سلام الصبيحي والقيادي نعمان الأغبري. وفي مكان آخر في لحج، دُمِّرَت دبابتان تابعتان لقوات «التحالف» والمسلحين خلال التصدي لمحاولة تقدم فاشلة باتجاه الحويمي والجربة، ما أدى إلى مقتل طواقمها.
من جهة أخرى، للمرة الأولى منذ بدء المعارك خلف الحدود، اقتحمت وحدات من الجيش و«اللجان الشعبية» الحدود مع السعودية من جهة صحراء الربع الخالي، حيث دمرت جرافة تابعة للجيش السعودي بالقرب من منفذ الخضراء في نجران، الأمر الذي يفتح جبهة جديدة من جهة الحدود الشرقية.
وقُتل جندي سعودي في عملية قنص شرق منفذ الطوال الحدودي في جيران. واستهدفت القوة الصاروخية مرابض المدفعية السعودية في موقع خباش العسكري في جيزان أيضاً. وفي نجران قصفت المدفعية والقوة الصاروخية مواقع الجبوح وكرس جوبح وشرق المبخرة، إضافةً إلى استهداف تجمّع للجنود خلف موقع نهوقة وفي موقع رقابة وموقع الزور.
وعلى وقع ذلك، شنّ طيران العدوان غارات هستيرية على مدينة كوكبان التاريخية، وفضلاً عن انقطاع خدمات الاتصال بالكامل عن المدينة، دمرت الغارات أحد أهم الحصون التاريخية في اليمن، هو حصن كوكبان الشهير الذي يرتبط بمراحل تاريخية مهمة، أبرزها فترة الحكم العثماني والدول الزيدية المعاصرة له.
وشهدت مدينة تعز مسيرات شعبية غاضبة في وادي القاضي وشعب سلمان في المسبح الأعلى تنديداً باستيلاء المسلحين على مستحقاتهم من المواد الإغاثية التي تمر يومياً من مناطقهم عبر منفذ الدحي.