الخيانة بالنسبة للعليمي نهج حياة
أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
الدكتور رشاد رئيس مجلس الرياض الرئاسي يزور تعز – وبعيداً عن اللغة المناطقية – بحراسة سعودية وهناك أناس كثر يستهجنوا هذا الجانب في الزيارة ومن يعرف رشاد العليمي سيدرك أن الرجل لا يثق بأحد إلا الأسياد من واشنطن ولندن مرواً بأبوظبي حتى الرياض .
رشاد موهوب وأكثر ما تجلت موهبته في أنه أصبح منذ زمن بعيد مخبر عالمي فهو مستعد أن يعمل من أياً كان مادام ذلك سيحقق له مصلحة طموحات أو مال ربما مستفيد من تربيته في بيئة اشتهرت بالتجارة لكن تجارته من نوع خاص .
هو من النوع الذي يلعب بالبيضة والحجر وفي كل المراحل التي مر بها كان ناجحاً في ذلك .
مختصر القول الخيانة بالنسبة لرشاد العليمي ليس كما هو التصور السائد عنها فهي منهج حياة وبالنسبة له أي فهم خارج هذا المعنى غباء و(هباله) وقد تدرج فيها حتى وصل إلى ماوصل إليه وبفضلها أصبح من أصحاب المال و(الطيلسان) والسلطان ولا يهم أي سلطان فهو اليوم رئيس وكلما كانت هذه الرئاسة معطاة من الأمريكان والسعوديين كلما كانت مهمة بالنسبة له .. واليمن واليمنيين لا يعنوا له شي والدليل أنه جاء يستعرض بحراسة سعودية .
أكيد أن هذه الزيارة ليس كما يصورها الاعلام التابع والعميل له بأنه جاء يتفقد أوضاع محافظة تعز فتعز واليمن أبعد ما تكون عن أجندته واجندة اسياده ان لم يكن العكس هو الصحيح ولعل زيارته لمديرة الشمايتين تكشف هذه الحقيقة فهذه مديرية جزء من موقع اليمن الاستراتيجي المطل على باب المندب وما تبقى من حديث عن اصطلاحات وتشكيل لجان لحل الأوضاع الادراية وأعاده حقوق الناس الذين نهبت بيوتهم ومحلاتهم.. كل هذا (هدار في هدار ) زيارة استعراضية في مهمة خيانية محددة يراد فيها استكمال مهمة البيع لموقع اليمن الجيوسياسي ومناطق الثروات وبما يخدم مخططات التقسيم وكل هذا بكل تأكيد محكوم عليها بالفشل .
بالنسبة للدكتور رشاد المهم العائد وبعدها ( يسدو) .. أبناء تعز بعد عشر سنوات مريرة من الخراب والدمار والموت المجاني والفوضى لم تعد تنطلي عليهم حركات وتحركات الرئيس الرئاسي للسبع الأفافي.. زيارة بمدرعات سعودية بكل تأكيد لن يقبل بها أبناء تعز ورشاد العليمي لا يمثل إلا من أرسله وسينتهي كل هذا الصخب المفتعل عن الزيارة والتي – بكل تأكيد دُفع من أجلها الكثير- وبمجرد مغادرته ستنتهي كل هذه الضجة .
يفهم أبناء تعز بأن كل هذه الأمور من لجان وتوجيهات كلها كذب في كذب و ليس من السهل بيع الوهم على أبناء هذه المحافظة الذين تجرعوا مرارات خيانة وعمالة نخبهم السياسية ولا فرق بين اخوجني وقومجي .. أنه الزمن الردي الذي ينقلب فيه الخائن والعميل محرر ورشاد العليمي جاء ليستكمل تحرير تعز والسؤال من يحرر من؟ !..الخلاصة ان الخيانة بالنسبة لرشاد ليست وجهة نظر بل نهج وفلسفة حياة.