خفايا العلاقة بين أمريكا والسعودية .. منذ تأسيس الدولة السعودية .. وبدء التنقيب عن النفط في المملكة
تقرير/نايف حيدان..
تظهر المملكة العربية السعودية بقناع الإسلام والإدعاء بتبني القضية الفلسطينية ومجاهرتها للعداء لأعداء العرب بينما هي عدوة العرب وقاتلة القضية الفلسطينية وكل الدلائل الظاهرة في علاقتها بأمريكا وإسرائيل تكشف زيف إدعاءاتها وما العدوان الذي تمارسة وتشنة على اليمن والمؤامرات التي تحيكها ضد سوريا ودعمها وتصديرها للعناصر الإرهابية لكل البلدان العربية إلا دليل بين وواضح على حجم ما تحملة من حقد وكراهية للأمة العربية والإسلامية ، وما تبنيها للعدوان على اليمن إلا مؤشر واضح على تنفيذها لكل الإجندة الأمريصهيونية.. وهنا وفي هذا التقرير نبين عمق العلاقة السعودية الأمريكية وخفايا المؤامرات التي تتبين في كل الأحداث الجارية في الوطن العربي ..
من هو مؤسس المملكة العربية السعودية وكيف بدأت أمريكا بربط العلاقة مع مملكتة :
الملك/ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود ( 15 يناير 1876م – 9 نوفمبر 1953م)، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة وأول ملك للملكة العربية السعودية في فبراير عام 1950، وفي مهمة صغيرة وسرية، أرسل السفير الأمريكي لدى السعودية طلبا إلى وزارة الخارجية الأمريكية، لمساعدة إبن سعود لعلاجه من إلتهاب المفاصل المزمن الذي يعاني منه وأصابه بالوهن. وكان المقصود بالملك عبد العزيز آل سعود، الذي عرف عند الغرب إختصارا بإسم إبن سعود.
وتسببت آلام القدم وتورمها جراء التهاب المفاصل في تقييد حركته بشكل كبير وجعلته يستخدم كرسيا متحركا، وحينما شاهده الأمريكيون، وصفه أحدهم إنه حينما “يتحرك كان القريبون منه يسمعون صرير عظامه”. جاء هذا الطلب في فترة أتسمت فيها العلاقات الأمريكية السعودية بالإضطراب.
فقد كانت الولايات المتحدة تستأجر مطار الظهران، لكن عددا كبيرا من السعوديين وعلى رأسهم رجال الدين، كانوا متحفظين ويرفضون أي وجود عسكري أمريكي في بلادهم.
وكان الملك/ عبد العزيز آل سعود نفسه لا يزال متحفظا إزاء إعتراف أمريكا بدولة إسرائيل . وكانت هناك مفاوضات جارية بشأن كيفية تقسيم أرباح شركة أرامكو النفطية التي تشارك في ملكيتها شركات سعودية وأمريكية.
وتحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتحريرها في 23 سبتمبر من كل عام، ويرجع هذا اليوم إلى صدور مرسوم الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة العربية، حيث أصدر عبدالعزيز في 17 جمادى الأولى 1351هـ مرسوما بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، وأختار يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة، بعد معارك قتالية وفكرية خاضها هو وأسرته في محيط الجزيرة العربية والدول المجاورة لها.
وتبدأ قصة تأسيس المملكة بقيام الدولة السعودية الأولي من خلال تعاون أمير الدرعية، شمال غرب الرياض، محمد بن سعود بن مقرن بن مانع ال سعود، مؤسس الأسرة السعودية وإليه تنسب، في أوائل القرن الثاني عشر الهجري مع إخوانه على بسط نفوذهم في هذه المنطقه، وفي ذلك الوقت ظهرت الدعوة السلفية.. وفي عام 1960 تعرضت المملكة لمخاطر إقتصادية بسبب سياسة سعود الإقتصادية غير المتوازنة،ففي عهد الملك خالد توسعت علاقات المملكة مع أمريكا فتبعه أخاه الملك فهد وفي عهده دخلت البلد في نهضة عمرانية وذلك بحكم ثقافته وعلاقته مع الولايات المتحدة و تولى من بعده الملك/ عبد الله بن عبد العزيز.
العلاقات السعودية مع أمريكا:
تربط المملكة والولايات المتحدة علاقات صداقة وثيقة وتجمعهما مصالح إستراتيجية متعددة منها تعزيز السلام والإستقرار في الشرق الأوسط والمحافظة على إستقرار أسواق النفط، والعمل على إستقرار الإقتصاد الدولي، ومحاربة الإرهاب.
وقد قررت قيادتا البلدين بعد 11 سبتمبر 2001 العمل على تطوير العلاقات وتوسيع التعاون ليشمل مجالات عديدة مثل الإقتصاد والطاقة والأمن والتعليم ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق قرر البلدان إنشاء آلية للحوار الإستراتيجي وزيادة التنسيق والتشاور بين المسئولين في البلدين حول القضايا التي تهمهما، وزيادة التبادل الثقافي والعمل على تعزيز التجارة والإستثمار بين البلدين، ودعم التعاون التقني ونقل التكنولوجيا.
وعملت السفارة من جانبها على تكثيف التواصل مع المسئولين الأمريكيين في الإدارة والكونغرس ومع مراكز البحث والفكر ذات التأثير على صانعي القرار في الولايات المتحدة وكذلك التواصل مع قطاعات المجتمع الأمريكي لخدمة وتعزيز مصالح المملكة.
في إجتماع قمة كروفورد عام 2005م تم الإتفاق على إنشاء حوار إستراتيجي بين البلدين لتثبيت العلاقات على قواعد مؤسساتية وفتح مجال أوسع للمسئولين المعنيين في البلدين للتواصل المباشر مع بعضهم.
ورأس الحوار الإستراتيجي وزيري الخارجية ويشتمل على ستة فرق عمل وهي:
-
الشئون العسكرية
-
الشئون القنصلية
-
الشئون الإقتصادية
-
شئون الطاقة
-
مكافحة الإرهاب
-
التعليم والتبادل الثقافي