ماكنة الدعاية في الكيان الإسرائيلي تروج وكأن القصة انتهت باغتيال نصرالله
93
Share
أفق نيوز : أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي نهرو جمهور أن ماكنة الدعاية والإعلام في الكيان الإسرائيلي تقدم ما حققته الماكنة الحربية باغتيال السيد نصرالله على أنه إنجاز وكأن القصة انتهت، فيما يختلف الرأي والمناخ العام الذي سيبدأ بالتآكل والذوبان عند أول حدث وخلل أمني.
وفي حديث تلفزيوني أشار نهرو جمهور إلى أنه و: حسب المعطيات فإن هناك في الكيان الإسرائيلي حالة من النشوة والاحتفاء بما تم تحقيقه، وبالتالي هم الآن مدفوعين نحو كثير من المغامرات، وإحداها ستكون العملية البرية، بغض النظر إن كانت محدودة أو واسعة.
ولفت إلى أنه: اليوم نحن نسمع مصادر أميركية تقول بأن “هناك مؤشرات لعمل بري وننصح بأن يكون محدوداً ومؤقتاً”، تماماً مثلما سمعنا عندما دخلت إسرائيل إلى ممر فيلادلفيا في غزة وكان نفس التصريح الأميركي، والآن تحول ممر فيلادلفيا في العقيدة الإسرائيلية إلى شيء من أقدس مقدسات إسرائيل ويقولون هم لا يريدون الانسحاب منه.
ونوه إلى أن ماكنة الدعاية والإعلام في إسرائيل تقدم ما حققته الماكنة الحربية على أنه إنجازات، وبالتالي هذا يعطي المستوطنين ممن يريدون العودة إلى مستوطنات الشمال الكثير من الصبر على الحكومة وعدم الاحتجاج.
وأوضح أن الجيش الآن يعيش لحظة من النشوة ويروج ذلك للمجتمع الإسرائيلي، ويروج أنه وباغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وكأن القصة انتهت.. لكن الرأي والمناخ العام سيبدأ بالتآكل والذوبان في النهاية عند أول امتحان.
وقال إن: الامتحان الأول يتعلق بأول ضربة تخرج من حزب الله، لأنه لم يبدأ بعد بالانتقام لهذه الدماء.. فعند أول حدث وخلل أمني ستتغير المعادلة.
وخلص إلى القول: إن هذا الجيش في كل هذا الإجرام إنما قام بعمليات انتقامية ليست إلا، لكن في ميزان الاستراتيجية العامة لم تكن مؤثرة أو حاسمة، فتدمير غزة بهذه الطريقة لم يؤدي إلى تحقيق انتصار استراتيجي لإسرائيل كما لم تتحول الإنجازات التكتيكية إلى معطى سياسي.