أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الصحة .. مواجهة انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا

91

أفق نيوز | تعد الرعاية الصحية الأولية خط الدفاع الأول في النظام الصحي وتمثل الجبهة الأمامية لمكافحة الأمراض والأوبئة والحد من انتشارها .

واكتسبت الرعاية الصحية الأولية الطابع الاجتماعي المعتمد على المبادرات المجتمعية والمتطوعات حيث كان لها دوراً كبيراً في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة خلال الأعوام الماضية، التي ساهم العدوان في انتشارها بشكل أشد فتكا.

وكأن ما تسبب به العدوان من انهيار لمنظومة القطاع الصحي لم يكن كافياً، ليواصل جرائمه بمنع دخول الأجهزة التشخيصية والأدوية الحيوية وكواشف المختبرات والأمصال المضادة، بالإضافة إلى قطع غيار محطات معالجة الصرف الصحي، ما أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة.

ورغم ذلك فقد قضت توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى للجهات المعنية بتعزيز إجراءات القضاء على الأوبئة خاصة في محافظة الحديدة والمحافظات التهامية التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالحميات والأوبئة خصوصاً في فصل الشتاء.

وتعمل وزارة الصحة والبيئة حالياً بالتعاون مع السلطات المحلية في الحديدة وحجة وعدد من الجهات ذات العلاقة على مواجهة انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا خاصة مع قدوم فصل الشتاء من خلال تدشين الحملات وعقد اللقاءات لتكثيف الجهود لمواجهة الأوبئة.

ومنتصف سبتمبر الماضي دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ونائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، الحملة المشتركة الرسمية والمجتمعية للتخلص من مصادر تكاثر البعوض ومكافحة يرقاته بمحافظتي الحديدة وحجة.

تهدف الحملة، التي ينفذها مكتبا الصحة والبيئة، بالتعاون مع السلطات المحلية بالمحافظتين والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية ومنسوبي دورات التعبئة العامة، إلى القضاء على مصادر تكاثر البعوض ونواقل الملاريا، ومكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض ووقاية المديريات المستهدفة، خصوصا بعد تزايد انتشار الحميات فيها، من خلال الرش وإزالة النواقل ومصادرها، والاهتمام بجوانب التثقيف الموجّه للشرائح المجتمعية.

وأوضح نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، أن الحملة تتضمن توعية المجتمع في المديريات المستهدفة بالحديدة وحجة، حول طرق الوقاية من الأمراض والأوبئة التي يسببها البعوض، والحفاظ على البيئة العامة، وأهمية تعزيز المشاركة المجتمعية، مؤكداً أن الوزارة لن تألوا جهدا في تكريس الجهود لمكافحة أمراض الملاريا التي شهدت انخفاضا في نسبة الإصابة بها إلى 12 ألف خلال العام الماضي بعد أن كان المعدل السنوي يصل إلى 70 ألف إصابة.

وعملت الوزارة خلال الفترة الماضية على الحد من انتشار الأوبئة والأمراض من خلال تنفيذ حملات رش وتوزيع الناموسيات والأدوية وغيرها من الإجراءات لتخفيف معاناة المواطنين.

وأوضح تقرير صادر عن الوزارة أنه تم خلال الأعوام الماضية توزيع خمسة ملايين و500 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد طويل الأمد خلال الفترة من 2018 حتى 2023، وتنفيذ حملات رش ضبابي لأكثر من 700 ألف منزل، وتوفير أدوية الملاريا المختلفة لحوالي مليون و500 ألف مريض، وتشغيل عشر وحدات لمكافحة الملاريا والترصد الحشري والاستجابة الطارئة في المناطق الموبوءة.

وأشار إلى تنفيذ حملات إزالة مصادر توالد البعوض الناقل والرش اليرقي في 26 مديرية تهامية، وتحديث الخارطة الوبائية لمرض الملاريا، وتوزيع أكثر من خمسة ملايين و500 ألف من أشرطة الفحص السريع للملاريا والضنك، وتنفيذ ثلاث حملات وطنية للتخلص من مرض البلهارسيا والديدان المعوية، وثلاث حملات وطنية للتخلص من مرض السوداء، وحملتين وطنيتين للتخلص من التراكوما، وتوفير أدوية اللشمانيا لـ 14 محافظة، وتوفير أدوية مصل ولقاح داء الكلب لـ 14 محافظة.

وبين التقرير أنه تم تشغيل 142 عيادة متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية في المناطق صعبة الوصول بالريف في كافة المحافظات، وتوفير الحوافز المالية للعمال الصحيين في مراكز معالجة سوء التغذية الحاد والوخيم، وافتتاح مراكز جديدة لمعالجة سوء التغذية الحاد والوخيم، مع مضاعفة TFC، وإنشاء مختبرات وعناية لأول مرة في مراكز سوء التغذية الحاد والوخيم مع مضاعفات TFC .

وتم التدريب طويل المدى لمدة سنتين وبائيات حقلية لدفعتين من 2018 حتى 2023، وبناء 27 مركزاً لمعالجة الكوليرا وتجهيزها كاملاً خلال الفترة من 2020 حتى 2021 وتوفير الحوافز لألفين و700 كادر صحي في تلك المراكز، وتوفير ألف مكينة رش رذاذي.

كما تم تدريب أكثر من ستة آلاف و300 من الأطباء والعاملين الصحيين على السياسات الوطنية لعلاج حالات الملاريا والضنك في المحافظات، وتوفير 391 موبايل لضباط الترصد في المرافق الجديدة يتم استخدامها في نظام الأيدوز للإبلاغ عن الحالات المرضية، وتنفيذ أكثر من 12 دراسة خاصة بتقييم مقاومة النواقل للمبيدات المختلفة المستخدمة في المكافحة.

وتم تنفيذ حملات رش المنازل للمبيد ذي الأثر الباقي في 783 ألف منزل، والتدريب متوسط المدى، سنة وبائيات حقلية (دبلوم) لعدد 24 شخصاً، وقصير المدى، 3 أشهر دراسية، لعدد 11 دورة تمكين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com