السيد القائد:” أكرِم وأنعِم بنعيم قاسم”
أفق نيوز | بارك السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله خلفاً لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله.
وهنأ السيد القائد الشيخ نعيم قاسم بعد تكليفه أمينا عاما لحزب الله وأضاف: الشيخ قاسم غني عن التعريف، أكرِم وأنعِم بنعيم قاسم وهو من أبرز قادة ومؤسسي الحزب”. مؤكدا أننا نحن في جبهة اليمن إلى جانب الشيخ نعيم قاسم وإلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني بكل ما نستطيع.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان فأوضح السيد أن العدو يستهدف الشعب اللبناني في كل أنحاء لبنان، وبشكلٍ أكبر في جنوب لبنان، وفي الضاحية الجنوبية. والاستهداف الممنهج لكل الخدمات التي تقدَّم لهم، وللمستشفيات، والخدمات الطبية، وسيارات الإسعاف، وللبلديات، التي تقدم الخدمة المدنية للأهالي، كما استهدف أيضاً الصحفيين، ووسائل الإعلام؛ بهدف حجب الحقيقة عن أنظار العالم. لافتا إلى أن معظم الشهداء في لبنان هم من الأطفال والنساء، ومعظم الجرحى كذلك من الأطفال والنساء، كما هو الحال في غزة.
الفشل البري للعدو
وأوضح السيد أن العدوان البري الإسرائيلي على جنوب لبنان على مدى شهر فإن المقاومة في لبنان أظهرت صمودا عظيما بعد أن توقع العدو اجتياحه بكل بساطة فالعدو الإسرائيلي مصدوم بصمود الإخوة المجاهدين في حزب الله، وقد تكبد العدو الإسرائيلي الخسائر الكبيرة والهزائم تلو الهزائم والعدو الإسرائيلي في العملية البرية العدوانية على لبنان مهزوم بكل ما تعنيه الكلمة وتكبّد قرابة الألف من الجرحى والقتلى مع تكتّمه الكبير وقد عجز العدو الإسرائيلي في عدوانه البري على لبنان بشكل واضح عن الاختراق الميداني بالرغم من الغطاء الناري الهائل.
وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي في عدوانه البري على لبنان. مضيفا أن العدو حاول تغيير تكتيكه الذي اعتمده في عدوان تموز 2006م من خلال تسلل قواته وتقديم القليل من الآليات لكنه فشل.
ولفت إلى أن العدو يخشى من تحقق وعد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله بأن يشاهد العالم بالبث المباشر احتراق آليات العدو. أضاف: “رغم الخشية الصهيونية من مشهد إحراق الآليات بالبث المباشر إلا أنها تُستَهدَف وتُدَمّر وتُحرَق وبعضها بالبث المباشر، لذلك هو في مأزق”. مؤكدا أن أي تكتيك يعتمد عليه العدو الإسرائيلي في العدوان البري على لبنان يكبّده الكثير من الخسائر وتكون نتيجته الفشل”.
وجدد التأكيد على أن العدو خاسر وخائب نتيجة التوفيق الإلهي للمجاهدين في حزب الله بالصمود والثبات العظيم والإيمان والوعي والثقة بالله والتوكل عليه. موضحا أن المعركة البرية في جنوب لبنان فرصة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة، لأن العدو اعتمد على سلاح الجو ليقتل من بعيد ويهرب. وأضاف: “في العمليات البرية تتجلى حقيقة العدو رغم ما يمتلك من إمكانات، حيث يظهر فاشلا مهزوما ومذعورا”.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي في حالة ذهول من مدى ثبات وصمود المجاهدين في لبنان وأدائهم البطولي وعملياتهم المحكمة. موضحا أن عمليات القصف الصاروخي من لبنان تستهدف العدو الإسرائيلي في الجبهة المشتبكة مع العدو في الميدان وفي كل المغتصبات شمال فلسطين. لافتا إلى أن الواقع في مدينة حيفا المحتلة أصبح نتيجة عمليات القصف واقعا مخزيا ومشلولا وعاجزا عن ممارسة الأنشطة الاعتيادية اليومية. كما أن الصهاينة في معظم شمال فلسطين المحتلة وفي حيفا نفسها أصبحوا يُمضون الكثير من أوقاتهم في الملاجئ في خوف ورعب. كذلك صافرات الإنذار لا تكاد تتوقف في كثير من الأحيان شمال فلسطين وتؤدي دورها المناسب في إخافتهم وفي أن تمتلئ قلوبهم بالرعب.
وجدد التأكيد على أن العدو الإسرائيلي فشل بكل منظوماته من منع الطائرات المسيّرة الانقضاضية التي يطلقها إخوتنا المجاهدون في حزب الله والطائرات المسيرة الانقضاضية أصبحت تؤرق العدو وتقلقه إلى درجة أنهم اعترفوا -وهم في حرج وخزي- عن عجزهم من منعها من التحليق في أجواء فلسطين لأكثر من ساعة وأضاف: “نرى الفاعلية العالية في أداء حزب الله في الوقت الذي كان العدو الإسرائيلي يتوقع أن يكون حزب الله قد وصل إلى حالة الانهيار”.
وأكد أن حزب الله حاضرا في هذه المعركة والموقف المشرف بكل قوة وفاعلية واستبسال. موضحا أن عملية استهداف المجرم نتنياهو إلى غرفة نومه من العمليات الفاعلة والمؤثرة. مضيفا أن عمليات حزب الله تفرض على ملايين الصهاينة المغتصبين أن يُمضوا أكثر وقتهم في الملاجئ في خوف ورعب دون أن يهنؤوا بالحياة.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي الذي كان يعلن عودة المغتصبين إلى شمال فلسطين المحتلة بأمن وسلام لم يتمكن من تأمين المغتصبين في حيفا وما بعدها.
العدوان على إيران
وأوضح السيد أن من مستجدات هذا الأسبوع أيضاً، العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، وبغض النظر عن حجم الأضرار الناتجة عن ذلك، فهو انتهاكٌ للسيادة، وهو اعتداء بكل ما تعنيه الكلمة. فالعدوان الإسرائيلي استهدف منشآت عسكرية، وانتهك السيادة الإيرانية، ونتج عن ذلك أربعة شهداء، مؤكدا أن دم المسلمين ليس رخيصاً، والمعادلة التي يسعى لها العدو الإسرائيلي هي معادلة جائرة، وظالمة، وباطلة.
وكشف السيد أن العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران محاولة من العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي على فرض معادلة الاستباحة لأمتنا ومعادلة الاستباحة يراد لها أن يضرب العدو الإسرائيلي أينما شاء وأراد في أي بلد مسلم، وألا يرد عليه أي بلد استُهدِف. موضحا أنه حتى فيما يشترطه العدو الإسرائيلي لوقف إطلاق النار يريد أن يفرض معادلة أن يكون مستبيحا لبلدان وشعوب أمتنا بكلها فالعدو الإسرائيلي يريد ألا يكون لأي بلد من بلدان أمتنا أي استقلالية ولا حرية ولا سيادة.
وأكد السيد أن الأمة عندما تقبل بمعادلة الاستباحة لها فهذا امتهان للكرامة وإذلالٌ ما بعده إذلال, موضحا أن الأمريكي طلب عدم الرد من الجمهورية الإسلامية على الاستباحة وعلى الانتهاك للسيادة وعلى إسالة الدم الإيراني وكذلك الغرب على نفس المنهج الأمريكي يطلب من إيران عدم الرد، وهذا ما يريدونه من كل البلدان في هذه المنطقة كما قلنا
وجدد التأكيد على أن معادلة الاستباحة لا ينبغي أبدا أن تقبل بها أي دولة مسلمة أو عربية أو حرة في العالم، كما أن من الوقاحة أن يطلب الأمريكي والدول الأوروبية من الجمهورية الإسلامية في إيران عدم الرد على العدوان الإسرائيلي. موضحا أن الأمريكي يعمل على فرض معادلة عدم الرد من قبل البلدان العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، وكل حرّ في العالم لن يقبل بهذه المعادلة.
كما تطرق السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى المقاومة الإسلامية في العراق، موضحا أن الأداء المتصاعد لإخوتنا الأعزاء المجاهدين في العراق ملحوظ وهو يبيّض الوجه ومؤرق ومزعج ومؤثر على العدو الإسرائيلي