موقفُنا لله وحدَه
أفق نيوز | يحيى المحطوري
من قبل (طُـوفَان الأقصى) ومن بعده، وقفنا مع أبناء غزة وفلسطين استجابةً لله وطاعةً له وتنفيذًا لأوامره.
وقفنا معهم دون أي حساب للربح والخسارة، بلْ لأَنَّه الموقف الصحيح الذي يجب أن نقفَه في وجه ألد الأعداء لأمتنا وأسوأ المجرمين.
نعم
وقفنا معهم؛ لأَنَّه الموقف الصحيح الذي يمليه علينا ضميرنا وديننا، دون تمييز طائفي أَو مذهبي أَو حزبي أَو فئوي.
وقفنا معهم حين خذلهم كُـلّ العالم، ولم يجدوا لهم من دون الله من نصير ولا معين.
فالثبات الثبات مهما كانت التحديات وعظمت التهديدات، فَــإنَّ الله حسبنا ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير.
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا.
الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا
أيها المزايدون:
إلى اللحى الأمريكية المفخَّخة من أبواقِ الفتنة وأدعياءِ الإسلام المعتصمين بحبلِ أمريكا والسائرين في رِكابها:
لقد وقفنا مع حماس ونحن نعلمُ أنها من قلبِ تيارِ الإخوان المسلمين وعلاقتها بهم وبتركيا وقطر واضحةٌ وضوحَ الشمس.
وقفنا معهم دونَ أن نطلبَ منهم تصحيحَ موقفهم تجاه مظلوميتنا لسنواتٍ طويلة.
وقفنا معهم دون أن نشترطَ عليهم أيَّ شرط أَو موقف يلتزموا به تجاه أية تبعات ومعاناة تلحقنا؛ نتيجةً لوقوفنا معهم، أَو مساندتنا لهم.
وقفنا معهم وابتعدنا عن كُـلّ ما يفرقنا، وصبرنا على جراحِنا النازفة وأشلائنا الممزَّقة التي لا تزال تقطر من دمائنا.
فاجعلوا قبلتَكم فلسطين إن كنتم صادقين.
واتركوا الفتنةَ واستجيبوا لتوجيهاتِ الله وأوامره إن كنتم مسلمين.
فالله سبحانَه يقول:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.
ويقول جل شأنه:
وَلَا تَنَـازَعُوا۟ فَتَفشَلُوا۟ وَتَذهَبَ رِيحُكُم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.