إسقاط 14 طائرة من (MQ-9 ) يعمّق الفشل الأمريكي
أفق نيوز | تقرير . يحيى الربيعي
في مشهدٍ يرسم معالم تجاوز المستحيل، استطاعت القوات المسلحة اليمنية إنشاء قدرات عسكرية تُعَدّ من بين الأكثر تطوراً في المنطقة. تجلّت هذه القدرات خلال السنوات الأخيرة، رغم الظروف القاسية التي يمرّ بها اليمن نتيجة العدوان المستمر لأكثر من عشر سنوات. فقد شهدت اليمن -التي تعاني من دمار شبه كامل في بنيتها التحتية وشحة في إمكانياتها- تحولًا مذهلاً في القدرة العسكرية والتكتيك الحربي. بفضل الابتكار التكنولوجي والاستثمار في التعليم والتدريب على أحدث الأساليب وتقنيات التصنيع الحربي، حققت القوات المسلحة اليمنية إنجازات غير مسبوقة، وأصبحت قوة إقليمية تفرض واقعا جديدا.
استثمرت اليمن بشكل كبير في مجال تطوير الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيرة، ما أكسبها قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وفعّالة ضد الأعداء. هذه القوة هي ما بات يشير إلى أن العوامل الخارجية -مهما كانت- لا يمكن أن تقهر إرادة الشعوب العازمة على الدفاع عن وطنها واستقلالية سيادتها. وتتجلى حداثة الفكر العسكري في التكتيكات الحربية التي تعتمدها القوات المسلحة اليمنية، حيث تركزت على استخدام التكنولوجيا في كافة جوانب العمليات القتالية، بما في ذلك الحرب الإلكترونية والتضليل، ما يمنحهم مكانة متقدمة على مستوى المنطقة.
نتيجة لذلك، يُظهر الواقع إجابة واضحة على تساؤلات: كيف أن الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” أصبحوا يتوخّون الدقة في حساباتهم قبل التخطيط لأي خطوات ضد اليمن. إذ تحوّلت اليمن إلى مصدر قلق وإلهام في ذات الوقت، حيث أثبتت قدرتها على تغيير موازين القوى.
الطائرة MQ-9 Reaper مهمة يمنية
وعلى صعيد تداعيات هذا الموقف الثابت والمبدئي لليمن مع مظلومية أبناء غزة، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الطائرات المسيرة التي فقدتها الولايات المتحدة خلال العام الماضي 14 طائرة، وهو ما يمثل حوالي 22% من المخزون الأمريكي بالكامل من هذا النوع،
تُعد الطائرة MQ-9 Reaper واحدة من أبرز الأمثلة على التقنية العسكرية الحديثة، حيث تمثل ابتكارًا متطورًا في مجال الطيران الحربي، وتتميز بقدرتها الفائقة على التحلق لفترات طويلة وعلى عمليات المراقبة الدقيقة، ما يجعلها أداة مثالية لتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة ومهام حساسة. لكن ما يميز اليمن هو قدرته على مواجهة هذه التقنية المتقدمة والرد عليها بفاعلية.
على الرغم من استثمار الولايات المتحدة مليارات الدولارات في تطوير الطائرة MQ-9 Reaper، بما في ذلك تكاليف الحرب والتشغيل، إلا أن اليمن تمكن من تحقيق توازن في القوى بالاستفادة من تكتيكات حربية مبتكرة لا تقل براعة عن التعقيد التكنولوجي لطائرة Reaper. فقد نجح اليمنيون في إسقاط العديد من هذه الطائرات، ما دفع بالقوى الكبرى إلى إعادة حساباتها وتقييم خياراتها بعناية.
تم إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية من نوع MQ-9 في مواقع وأوقات مختلفة باستخدام صواريخ أرض-جو، بما في ذلك بعض الصواريخ محلية الصنع. فيما يلي ملخص لهذه العمليات:
-
8 نوفمبر 2023: إسقاط طائرة أمريكية MQ9.
-
19 فبراير 2024: الحديدة: إسقاط طائرة أمريكية (MQ9).
-
26 أبريل: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9).
-
16 مايو: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية MQ9.
-
21 مايو: البيضاء: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
29 مايو: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
4 أغسطس: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9).
-
7 سبتمبر: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
10 سبتمبر: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع “MQ_9“.
-
16 سبتمبر: ذمار: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
30 سبتمبر: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
8 نوفمبر 2024م: الجوف: اسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9.
-
28 ديسمبر 2024م: البيضاء: إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9.
-
1 يناير 2025م : مأرب: إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9