مسقطًا لهيبةِ بارجاتِ “أمريكا”، فلا “أيزنهاور” ولا “إبراهام” بإمْكَانها أن تخيف “اليمنَ” أو تثنيَه عن موقفه؛ لأَنَّه موقف مرتبطٌ بالإيمان بالله القوي العزيز.
بل وتحَرّكَ اليمنُ مستعينًا بالله ليستهدفها بصواريخ أرض أرض والتي صُنعت لاستهداف الأهداف الثابتة، فاستخدمها اليمنُ لقصفِ الأهداف البحريةِ المتحَرّكة، “فالحكمة يمانية”.
التجأ العدوُّ إلى شَنِّ غاراتٍ مكثّـفةٍ على بلادنا؛ بغرضِ كسرِ عزيمتنا، ولكنهُ رأى الحشود المليونية في كُـلّ الساحات والميادين على استعداد لبذل الأرواح في سبيل الله دون أي تردّد.
آخر مُحاولةٍ كانت في الأسبوع الماضي وذلك بتحريك خلايا تجسسية تابعة لجهازَي المخابرات البريطاني والسعوديّ، سَعَوْا من خلالها إلى الحصول على إحداثياتٍ وغيرها من الأعمال العدائيةِ التي تَمسُّ بسيادةِ وأمن البلاد.
ولكن بفضل الله تعالى، ويقظةِ الأجهزةِ الأمنية تمّ إفشال كُـلّ تلك الخطط، وأصبح لسان حال الخيبة والهزيمة والفشل قائلًا لأُولئك الأعداء:
“فشلت العملية الرجاء المحاولة لاحقًا”.
كل هذا السعي وهذه المحاولات والتحَرّكات الحثيثةِ من قبل أعدائنا تزيدنا وعيًا بأننا نسلك الطريق الصحيح، ونتحَرّك التحَرّك الذي يمثل امتداد الخير والصلاح، الذي دائمًا ما يُغضِبُ المستكبرين والطواغيت فيسعون إلى إطفائهِ ومُحاربته.
كان من الممكن أن نصبح مثل “السعوديّة” التي ليس للعدو أي موقف عدائي منها؛ لأَنَّها -حكومةً وشعبًا- في الطريق الخاطئ.
وكان الأعداء على استعداد أن يغمرونا بالخمور والمراقص والترفيه والعهر، كما فعلوا ذلك مع السعوديّة.
ولمّا كان تحَرّكنا يغضب الطواغيت ويتعارضُ مع أهوائهم ورغباتهم تعرضنا للحرب والحصار وكل أنواع الظلم.
ولكنّ كل معاناتنا هي ضريبةٌ ندفعها لتمسكنا بمبادئنا وأخلاقنا وقيمنا وديننا.
فما علينا إلا بالصبر فهي مرحلة وسَتمرّ، كما قال الشاعر:
“بعض المراحل مرارتها مرارة دواء”
وسوف يأتي بعدها الفرج والتمكين لأولياء الله القائل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض).