أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رغم الأحزان.. انتصر الطوفانُ وانكسر الطغيان

37

أفق نيوز | زهراء اليمن

ها نحن اليوم وبفضل الله نشهد انتصارًا جديدًا في أعتى معركة مصيرية بين الحق والباطل خاضها أبطال شعبنا الفلسطيني مع قوى الشر والاستكبار العالمي.

لقد كان هذا النصر الأُسطوري أحد ثمار المقاومة الإسلامية التي اكتسبت مهارة جديدة من خلال صمودها أمام عدوان غاشم تبناه الشيطان الأكبر وحليفه الصهيوني الأبتر، حَيثُ صبوا جم حقدهم وجبروتهم ضد أبناء هذا الشعب الثائر والمقاوم الصابر، في جريمة حرب غير مسبوقة، وإبادة جماعية راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء فضلًا عن تدمير شامل للبنية التحية وكلّ مظاهر الحياة، والذي حاول العدوّ من خلالها ترميم شظايا صورته وتغطية هزيمته النكراء التي مُنيَ بها في صبيحة الـ7 من أُكتوبر للعام 2023م.

لقد انتصرت عملية طوفان الأقصى التي كسر مجاهدونا من خلالها كُـلّ قواعد المجابهة والمواجهة العسكرية، رغم شلال الدم الهادر والطغيان الغادر والظلم الجائر الذي لحق بهم من قبل آلة الحرب الصهيونية، وسطر أُولئك الأحرار بدمائهم الزكية أسمى معاني البطولة والوفاء لدينهم ووطنهم وشعبهم..

لم يستسلموا للعدو الظالم ولم يستكينوا عن تقديم القوافل من الشهداء في سبيل نُصرة قضيتهم وعزتهم والانتصار لكرامتهم، وظلوا صامدين طوال فترة هذه الحرب الظالمة، ثابتين على مبادئهم، يواجهون عدوهم بإمْكَانيتهم البسيطة، متمسكين بحقهم المشروع دفاعًا عن أرضهم وعرضهم.

وإننا إذ نهنئهم ونباركهم أفراحهم بهذا النصر العظيم يعز علينا أن نعزي أسر الشهداء، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر ويضاعف لهم الأجر، كما ندعوه جل وعلا أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى الأسرى بالفرج القريب، ونؤكّـد وقوفنا الدائم إلى جانب شعبنا الفلسطيني المقاوم وكلّ المظلومين من أبناء أمتنا، كما نؤكّـد بأننا لن نألوَ جهدًا عن بذل الغالي والنفيس في سبيل مناصرة الشعوب العربية والإسلامية والانتصار لمظلوميتها ما دمنا نتنفس الصعداء.

ختامًا، نتوجّـه بالشكر الجزيل لقيادتنا القرآنية الحكيمة وقواتنا المسلحة اليمنية، ولا ننسى أن نحيي أبطال حزب الله والمقاومة العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكلّ أحرار هذه الأُمَّــة، الذين كان لهم السبق في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني سواءً في الجانب العسكري أَو السياسي، والشكر موصول لكل من ساهم في الدفاع عن قضيته المشروعة وناصر مظلوميته سواءً بماله أَو صوته أَو قلمه.

أعز الله أمتنا الإسلامية بالنصر والتمكين، وأدام الله شموخها وحريتها وكرامتها، وجعلها نجمةً مشرقةً في جبين الدهر.. وليخسئ الخونة والعملاء، ولا نامت أعين الجبناء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com