ما إن تدقّق قليلًا وبشكل سريع، ستجد أمرًا مهمًّا جِـدًّا، وهو “ماذا بعد استشهاد السيد حسين؟” وهل انتصر قاتلوه؟ ستجد أمرًا واحدًا، بل إن كُـلّ من قتل وشارك في قتل السيد قد راح وانتهى، وَأصبحوا ذكرى من الزمن المظلم، وستجد أن حياة السيد حسين بدأت بُعَيْدَ مقتله، وأن منهجيته انطلقت بقوة بعد استشهاده.
ستجد أن السيد حسين -الذي أرادوا بقتله إطفاء نور الله- قد أصبح نورًا يلاحق ظلام الجبابرة والمستكبرين في كُـلّ مكان، حتى وصل اليوم إلى ملاحقة هؤلاء الظالمين والمضللين إلى عقر دارهم في الأراضي المحتلّة.
نعم، اليوم وبعد مرور أكثر من 20 عامًا، ثمة سؤال: أين أصبح السيد حسين ومنهجيته القرآنية الحقة؟ وأين أصبح أعداؤه؟
في الواقع، إن كُـلّ من واجه السيد ومنهجيته بشكل مباشر من الأدوات المحلية، الذين كانوا ذوي سلطة وقوة وجاه، قد انتهوا وانتهى ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم، ولك أن تبحث عن هذا الأمر، وستجد الحقيقة الجلية أنه لم يبقَ من هؤلاء أحد، بل ولم يبقَ حتى أسياد هؤلاء الأدوات المحلية من الأمريكيين ومشاريعهم التدميرية الاحتلالية الإرهابية التمزيقية في اليمن.
الجميع دمّـرت مشاريعهم في اليمن، وانتصرت فقط روحُ السيد حسين ونهجه، ليعودَ -بفضل الله ومشروع الشهيد القائد- اليمنُ من جديد حسينياً بمنهجيته الإيمانية القرآنية.