أفق نيوز
الخبر بلا حدود

دماءُ وثقافةُ الشهيد القائد صنعت الانتصار

168

أفق نيوز | مرتضى الجرموزي

بروح الإيمَـان والثقافة القرآنية واثقًا بالله ناصرًا ومعزًّا، انطلق الشهيد القائد /حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” في بناء الأُمَّــة ثقافيًّا إيماناً وجهادًا على قاعدة بناء أَسَاس التقوى ورضوان الله وقبول العمل منه سبحانه وتعالى، مقارعًا أعداء الله وأعداء الإنسانية صارخًا بالبراء من أمريكا و”إسرائيل” يهود العصر وطغاته ومستكبروه كاشفًا بل وفاضحًا زيف الثقافة المغلوطة، ثقافة التدجين الأعمى التي سعى الغرب الكافر لترسيخها وتعميمها في وسط الأُمَّــة؛ ليبقى الأمريكي هو ذلك المستكبر الذي لا يخرج عن طاعته، زعيمٌ عربي وإسلامي، ولا أُمَّـة تفكر بذلك؛ فهي التي تحمد وتشكر حكّام الجوار وأمراء الظلام بنفوس حقيرة، لا أمل ولا مستقبل لها في الحياة سوى الأكل والسير على خطى قادتها وأنظمتها.

لكن الشهيد القائد وبعين القرآن وثقافته الإيمَـانية الصادعة انطلق في بناء الأُمَّــة على هذا الأَسَاس معتمدًا على الله متوكلًا عليه، وبدأ في عمله التثقيفي الجهادي الصحيح والذي لا يجتمع في موضع مع ثقافة الجهل والتطبيل للحاكم على حساب قضايا الأُمَّــة وعزتها ورفعتها وسموّها أمام الباطل من يهود ونصارى ومنافقين.

وهنا بدأت السفارة الأمريكية بصنعاء آنذاك برصد تحَرّكاته -سلام الله عليه- شعرت بالقلق الكبير وشعرت بخطورة عودة الأُمَّــة إلى القرآن الكريم صدقًا وولاء، شعرت بخطورة المشروع القرآني والشهيد القائد على مشروع التبعية والوصاية والاستكبار الصهيو أمريكي، وبغطاء عالمي ودعم لوجستي تحَرّك النظام العفاشي البائد لوأد هذا المشروع وتصفية الشهيد القائد حسين بدر الدين -رضوان الله عليه.

حشدت الحشود العسكرية والمرتزِقة وشنت هجومات عسكرية على منطقة مران بحيدان بمحافظة صعدة مستهدفة قرية سلمان، والتي كانت بمثابة مركَز البداية الحقيقية للمشروع القرآني، ومع اشتداد الحرب وضراوتها على الأهالي قتلًا وتنكيلًا وتهجيرًا لهم والإسراف في القتل والتدمير.

ثلاثة شهور كانت فترة الحرب الأولى على الشهيد القائد الذي قدم مع رفاقه وقلة قليلة من المجاهدين أروع الدروس العسكرية ضد جيش نظام الهالك عفاش، ورغم قلة الإمْكَانات العسكرية وانعدام الخبرة والتدريب العسكري في أوساط الأهالي ولم يكونوا مستعدين أَو متجهزين لحرب، حَيثُ وإنهم لم يكونوا يشكلون خطرًا على النظام والشعب والأمة.

ومع مرور أَيَّـام حرب كانت مليئة بالمآسي والأحزان، شهداء من النساء والأطفال والرجال يرتقون دون ذنب اقترفوه سوى توقهم ودعوتهم للعودة الصادقة إلى الله؛ لتحرّر الأُمَّــة من التيه والانصياع والولاء لليهود والنصارى.

ثلاثة شهور ويستشهد الشهيد القائد -رضوان الله عليه- بعد أن قدم دروساً من التضحية والفداء والاستبسال والتوعية الإيمَـانية والثقافة القرآنية.

وباستشهاده ظن النظام البائد والذي كان بمثابة الموظف الصغير والبواب بالسفارة الأمريكية، والتي سارعت بدورها لتقديم الشكر والتهنئة بقتله، واعتقدوا أن الحرب انتهت وتم وأد المشروع القرآني دون شعورهم أن باستشهاده -رضوان الله عليه- صنع أُمَّـة مجاهدة لا تخشى إلَّا الله.

بثقافته واستشهاده صنع الانتصار للأُمَّـة وحرّرها من الخنوع والخضوع والصمت والحياد، وها هو اليوم المشروع القرآني الذي بدأ بقرية صغيرة أصبح بفضل الله عالميًّا يشار إليه بالبنان بالعزة والرفعة، وأصبح هو القوة القاهرة والمقارعة لقوى الاستكبار العالمي الصهيوني الأمريكي.

ليبقى الشهيد القائد بثقافته ومشروعه، بوعيه وبصيرته، بحكمته وهُويته الإيمَـانية ودروسه القرآنية، وترحل السفارة الأمريكية والسفارات من صنعاء ومن كُـلّ اليمن، ورحل النظام والأنظمة المتعاقبة، وكل المتعاونين والسفلة والمنحطين يخرجون من اليمن لتبقى اليمن بالمشروع القرآني تحت قيادة السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- ليواصل درب أخيه الشهيد القائد عليه وعلى أصحابه ورفاقه والشهداء ألف مليون سلام الله والتحية والإكرام..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com