بنو سعود كيان سخر منذ النشأة لخدمة أهداف العدو الإسرائيلي فی السرّ والعلن ” وثائق”
يمانيون../
* ترجمت علاقات بني سعودــــ بني صهيون عبر اجتماعات وبرتكولات ، ومصافحات علنیة بين مسؤولین سعودیین و«إسرائیلیین»، توّجتها مصافحة وزیر الأمن «الإسرائیلیّ» موشیه یعلون، والأمیر السعودیّ ترکی الفیصل فی مؤتمر میونخ.
طفت في الآونة الأخيرة على السطح العلاقات السعودية – «الإسرائيلية» إلا أن الحقيقة تقول بإن ما أعلن عنه اليوم لم يكن بالأمر الجديد فالقصة بدأت خلال الاجتماع الشهير بين الرئيس الأميركي “فرانكلين ديلانو روزفلت” والملك السعودي “عبد العزيز آل سعود” عام 1945 وفي ذلك التاريخ عقد بنو سعود صفقتهم على حساب العروبة على قاعدة “النفط لأمريكا و الأمن للسعودية” ، وحينها أسهب روزفلت مطوّلاً في الحديث أمام الملك السعودي عن نية إنشاء كيان صهيوني في المنطقة ، و ضرورة رعاية السعودية له .
فماذا كان جواب “سعود” على عرض روزفلت ؟
أجاب كيان بني سعود بما حدث في الماضي وما يحدث اليوم فتکفي نظرة شاملة على أوضاع المنطقة ودور كيان بني سعود فی صناعة الأزمات، من العراق إلى لبنان فسوریا والیمن للحصول على الإجابة. فضلاً عن المسار الدبلوماسی الذی تتبعه السعودیة فی معاداة کل من یقوم باستنهاض الشارع العربی ضد المشروع الصهيو أمريكي فی المنطقة، من إيران وحزب الله، فسوریا کذلک، إلى مشروع ثورة 21من سبتمبر 2014للشعب اليمني.
العداء السعودی لحزب الله “یجب سحق حزب الله”
مرّغت المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان أنف جیوش العدو الإسرائيلي على امتداد سنوات الاحتلال، وأجبرته على الاندحار ولقد سجلت الأحداث بأن مقاومة الشعب اللبناني بقيادة حزب الله کانت محطّ مؤامرات بنی سعود “یجب سحق حزب الله”، قالها أحد أمراء الریاض لقادة «إسرائیل» أثناء عدوان تموز على لبنان 2006. فيما كشفت الكثير من الأحداث والمحطات الکثیر من متعاملی الخارج والداخل مع الکیان الصهیونی ضد لبنان وشعبه.
وزعم كيان بني سعود أن توصیفه لحزب الله بالإرهاب جاء على خلفیة دوره خارج لبنان، وتحدیداً فی سوریا والیمن، بينما تشكوا المنطقة والعالم الإسلامي من دور التنظيمات التكفيرية التي عمل كيان بني سعود منذ أن تم تأسيسه على يدي بريطانيا بأن يرسلها إلى العديد من بلدان العالم الإسلامي بل وأن يؤسس لها مراكز فتنوية في أكثر من بلد عربي وإسلامي فكانت تلك المراكز وتلك التنظيمات تؤدي الدور الذي يخدم مخطط الفتنة والتمزيق والتدمير الصهيو أمريكي في المنطقة والعالم الإسلامي والنماذج من أفغانستان إلى العراق إلى سوريا إلى اليمن إلى ليبيا.
وتشهد ملحمة تموز على حقیقة الموقف اعودي المعادي لحزب الله إذ لم یکن للمقاومة عام 2006 دور خارج حدود لبنان، غیر فلسطین المحتلة ومساندة مقاومتها. فی تلک المعرکة وحينها خرجت الدبلوماسیة السعودیة ببدعة توصیف المقاومین بـ”المغامرین”،وأطلقت العنان لإعلامها التحریضی بالهجوم على من تمثّله هذه المقاومة، حتى بلغ التحریض حد الإفتاء بتحریم الدعاء للمقاومین بالنصر.
هذا ما كان فی العلن أمّا ما حدث فی السّر فكان جهد بني سعود على خط تل أبیب – واشنطن، یدعون لاستکمال الحرب على لبنان، وعدم التوقف عند حدود ففيما کان شباب الجهاد المقاومة آنذاك یقارعون عدوّ الأمّة جمعاء، یقدّمون الشهداء على مذبح الجنوب، دفاعاً عن الوطن کلّه، في المقابل کان بنو سعود مع عدو الأمة الإسرائيلي الأمريكي فی الخندق عینه بمواجهة حزب الله.
وأعلن تلاقي الكيانين ( بني سعود ــ بني صهيون)
ففيما كشفت أحداث العدوان على اليمن بأنه عدوان لثلاثي الشر والإجرام الصهيو أمريكي سعودي ومنذ الإرهاصات الأولى التي بدأت بتحذير إسرائيلي من واشنطن من خطر ثورة 12سبتمبر 2014م للشعب اليمني إلى إعلان الحرب على لسان وزير خارجي بني سعود من واشنطن إلى إن ترجمت بأفعال الحرب العدوانية على اليمن وشعبه وهناك تخندق فيها السعودي والإمارتي مع الصهيوني ولأمريكي مع مراكز وأحزاب التكفير والفتنة بمختلف مسمياتها كما كشفت ذلك أحداث سوريا حيث كشفت الأحداث بأن تلك المجاميع التكفيرية هي في الحقيقة بكل مسمياتها طلائع إسرائيلية أمريكية بتمويل وتجنيد سعودي ..
وهاهي العلاقات «الإسرائیلیة» – السعودیة، تظهر إلى العلن فيتلاشی الحرص السعودی على إبقائها طیّ الکتمان، وهو ما بات معلنا بشكل أكثر فی المجالات الاقتصادیة والدبلوماسیة والأکادیمیة حتى أن وفود طلابیة سعودیة فی أمیرکیا تزور السفارة «الإسرائیلیة»، فيما تباع السلع «إسرائیلیة» فی أسواق المملکة السعودية .
وتترجم اليوم علاقات بني سعودــــ بني صهيون عبر اجتماعات وبرتكولات ، ومصافحات علنیة بين مسؤولین سعودیین و«إسرائیلیین»، توّجتها مصافحة وزیر الأمن «الإسرائیلیّ» موشیه یعلون، والأمیر السعودیّ ترکی الفیصل فی مؤتمر میونخ.
تلك المصافحة التی علّقت علیها وسائل إعلام العدو بالقول “إنّها تمّت فی لحظة ودّیة”، أعقبتها زیارة وفد دبلوماسی رفیع المستوى من کیان العدو «الإسرائیلی» إلى الریاض.
وفي النتيجة لا یمکن قراءة الحرب السعودیة المفتوحة على المقاومة فی لبنان بشکل منفصل عن التقارب الصهیونی – السعودی.
إن كيان بني سعود الذي يعتبر قاعدة الدعم والتمويل والتجنيد الأساسي للتكفيرالصهيو أمريكي في المنطقة والعالم الإسلامي ،والذي لم يعمل یوماً فی خدمة مشروع مناهض لـ«إسرائیل» كان ومازال سيبقى بکل قدراتها الإعلامية والسیاسیة والدبلوماسیة كيانا مسخّرا فی السرّ والعلن، لتلبیة أهداف العدو الصهیونی باستهداف المنطقة والعالم الإسلامي وكل مشاريع المواجهة للمشروع الصهيو أمريكي وعلى رأسها منظمات المقاومة والجهاد في فلسطين والمنطقة وفي مقدمتها حزب الله ، ومن هنا جاء التلاقی السعودی – «الإسرائیلی» على توصیف المقاومة بـ”الإرهاب”.
- المسيرة نت