رئيس الثورية العليا :على الاتحاد الاوروبي أن يتقدم بجهود ومبادرات لوقف العدوان على اليمن وفق معطيات أكيدة
195
Share
يمانيون../
قال الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا ” إن الاتحاد الأوروبي إذا أراد أن يتقدم بجهود ومبادرات لوقف العدوان على اليمن فإن عليه أن يبنيها على معطيات أكيدة ومعلومات حقيقية مستقاة من الواقع مباشرة وليس على معلومات مغلوطة يقدمها الإعلام التابع للمعتدين، لأنها في الأخير تضلل الإتحاد ولا تمكنه من إدراك مجريات الأمور على الأرض وبالتالي عدم جدوى جهوده تلك “.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس اللجنة الثورية العليا أمس الثلاثاء من رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى الجمهورية اليمنية بتينا موشايت.
وخلال الاتصال وجه رئيس اللجنة الثورية العليا دعوة لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي وأي فريق يمثل الإتحاد لزيارة اليمن والوصول إلى أكثر من محافظة للإطلاع على حقيقة ما يجري ، والتسهيلات الكبيرة التي تمنحها اللجنة الثورية للأمم المتحدة لتيسير عملها بشكل عام، والمتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة بصورة خاصة، وهو ما أكده تقرير الممثل المقيم للأمم المتحدة الذي شهد بدخول أسطوانات الغاز وأكياس الدقيق إلى مناطق يدعًي المعتدون أنها محاصرة، وأنه لا وجود لذلك الحصار المزعوم.
وطالب الأخ محمد علي الحوثي الإتحاد الأوروبي بالعمل على مساندة جهود الأمم المتحدة التي يعرقلها العدوان وعملاؤه في بعض المناطق.. وقال “وفقاً لتقرير الممثل المقيم للأمم المتحدة لم تتمكن الأمم المتحدة من افتتاح مكتب لها في عدن حتى الآن، كما أكدت عدم تمكنها من تقديم أي دور إنساني في صعدة بسبب استمرار القصف الجوي من قبل العدوان وهذا يثبت أن العدوان والقاعدة وداعش هم من يعرقلون عمل الأمم المتحدة “.
وأشار إلى أن العدوان استهدف كل شيء في محافظة صعدة بما فيها المستشفيات والتي تشارك في تشغيلها منظمة أطباء بلا حدود وأنه من غير المنطقي أن يُغض الطرف عنها من قبل أي طرف دولي يريد أن يبذل جهودا لوقف العدوان على اليمن.
وأضاف ” فالصمت الدولي عن هذه الجرائم يعد مشاركة فيها، ولا يدع مجالاً للشعب اليمني سوى مواصلة صموده الأسطوري لمواجهة العدوان”.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن غالبية اليمنيين يعيشون في أمان بفضل وجود الجيش والأمن واللجان الشعبية، وأن الخوف لا يسود سوى المناطق التي تفتقد وجودهم .
وقال ” إن ذلك يعني أن على المجتمع الدولي استيعاب الوقائع والتعامل مع السلطات الموجودة في الواقع الممسكة بزمام الأمور والمرحبة بأي دور جاد ومسئول يهدف إلى وقف العدوان وفك الحصار، وبدون ذلك ستظل كل الجهود غير ذات جدوى ومصيرها الفشل، فلا يمكن للعملاء أن يكونوا فاعلين على الأرض لأنهم لا يمتلكون أي إمكانية حقيقية للتعاون مع أي جهد دولي على أرض الواقع “.
وحذر رئيس اللجنة الثورية العليا من استمراء العدوان لوحشيته مستغلا الصمت الدولي، حيث يتجه حالياً إلى إعلان محافظة الحديدة منطقة عسكرية بعد أن أعلن مسبقاً محافظة صعدة منطقة عسكرية فدمرها ودمر كل مقومات الحياة فيها على الرغم أن سكانها أكثر من مليون نسمة.
فيما أكدت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن خلال الاتصال أن الاتحاد ينشد السلام وأنه ضد العدوان على اليمن وأنه يجب تغليب العمل الإنساني والسياسي في سبيل إيقافه.
وقالت ” إن الاتحاد الأوروبي يعمل على مساعدة جهود الأمم المتحدة في اليمن ” .. معتبرةً أن بعض المواقف الدولية قد تكون استندت إلى معلومات غير صحيحة تم تداولها عبر الإعلام.
ولفتت موشايت إلى أنه لا بد من مواجهة الإرهابيين لحماية المواطنين .. مؤكدة ضرورة استمرار تواصل الإتحاد الأوروبي مع رئيس اللجنة الثورية العليا لما من شأنه الإقدام على خطوات مفيدة تعيد اليمن إلى طريق السلم والنقاش السياسي بدلاً من العسكري.