أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين تكسر قيود السجان

45

أفق نيوز |

بعد مماطلة، أفرجت سلطات العدو الصهيوني، فجر اليوم الخميس، عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجني عوفر والمسكوبية، في صفقة “طوفان الأحرار” ضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان العدو.

جاء ذلك بعدما تسلمت قوات العدو جثث أربعة أسرى صهاينة من الصليب الأحمر في كرم أبو سالم، سلمتهم المقاومة الفلسطينية في غزة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس.

ونقلت حافلة للصليب الأحمر، 42 أسيرا فلسطينيا 37 منهم من الضفة الغربية و5 من القدس المحتلة، من سجن “عوفر” الصهيوني إلى رام الله، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين من سجن “المسكوبية”.

وعلى الرغم من قمع سلطات العدو، تجمعت حشود من الفلسطينيين في رام الله وبلدة بيتونيا بالضفة الغربية لاستقبال أول دفعة من الأسرى المحررين من سجن عوفر.

وأعلنت طواقم الهلال الأحمر في القدس تسلُّمها الأسير المصاب كاظم زواهرة من مستشفى هداسا، تمهيدًا لنقله إلى مستشفى الحسين في بيت لحم.

إلى ذلك تسلم الجانب المصري 97 أسيراً فلسطينياً ممن سيتم إبعادهم الخارج، وأفادت مصادر فلسطينية بأن الأسرى المبعدين للخارج في طريقهم حاليا نحو مصر، بعد تسلمهم من قبل الجانب المصري.

كما أفادت مصادر فلسطينية بوصول أسرى في سيارات الإسعاف إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس جنوب القطاع فيما تتجه حافلات الأسرى إلى المستشفى.

ووصول 12 حافلة للصليب الأحمر الدولي محملة بالأسرى المحررين بينهم جرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب قطاع غزة، وسط استقبال حافل بهم.

قمع صهيوني للاحتفالات

واستقبلت العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية أبناءها المحررين من سجون العدو على الرغم من القيود وقمع قوات العدو وتهديها للعائلات واقتحامها لمنازلهم.

وأطلقت قوات العدو قنابل الغاز خلال اقتحامها بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر غربي رام الله، وذلك في محاولة لمنع الأهالي من استقبال أبنائهم المحررين.

تزامن ذلك مع ذلك استعدت الآليات العسكرية الإسرائيلية مصحوبة بجرافات لقمع أي مراسم استقبال للأسرى في محيط سجن عوفر، حيث اقتحمت قوات العدو بلدة بيتونيا قرب سجن عوفر غربي رام الله لقمع أي مراسم لاستقبال الأسرى.

وعززت قوات العدو انتشارها العسكري في محيط سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، وأجبرت أهالي الأسرى المقدسيين على مغادرة محيط السجن لمنعهم من استقبال أبنائهم.

وأفاد مراسل شبكة المسيرة في الضفة الغربية بأن سلطات العدو الصهيوني الأمنية هدد العائلات المقدسية وفي الضفة الغربية ممن سيفرج عن أبنائها بعدم الاحتفال.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات العدو اقتحمت معظم منازل الأسرى المقرر تحررهم ضمن الصفقة في القدس والضفة الغربية وهددت بمنع الاحتفالات ورفع الرايات

كما أطلقت قوات العدو منازل عدد من ذوي الأسرى ومنعت إقامة أي استقبالات، كما أجبرت العائلات على التعهد بعدم إقامة استقبال للأسرى المحررين.

وأفادت مصادر فلسطينية أن العدو الإسرائيلي سلم رسائل تهديد وتحريض بمعية الأسرى المفرج عنهم.

شهادات الأسرى

و قال أحد الأسرى المفرج عنهم: “رغم كل ما رأيناه، لا يوصف الشعور، فهناك فرحة، لكنها ممزوجة بالألم من أجل أهل غزة”.

وقال أسير محرر آخر: “أقضي عامي العشرين في الأسر، وكان يوم السبت مشهدًا لا يُنسى، تخيلوا أننا كنا أكثر من 15 أسيرًا، أمضى بعضنا أكثر من 20 عامًا خلف القضبان، وحظينا لأول مرة برؤية وجوه بشرية بعد 16 عامًا من العزلة والمعاناة”.

وأضاف “لكن لحظة الخروج سرعان ما تحولت إلى كابوس، فبعدما أُبلغنا بإلغاء عملية التبادل وإعادتنا إلى السجن، حاصرتنا قوات المتسادا القمعية، وسط خشية من اقتحام الحافلة، خاصة بعدما طلب الاحتلال من فريق الصليب الأحمر المغادرة فورًا، أعادونا إلى الأقسام تحت وقع شماتتهم، لكن رغم ذلك، كنا على يقين بأن الحرية قريبة”.

وكان مكتب إعلام الأسرى، قد أوضح في بيان، ليل الأربعاء، إن 620 أسيرا سيُحرّرون في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى، بينهم 151 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، ومن هؤلاء 43 أسيرا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 أسيرا سيتم إبعادهم إلى الخارج، و11 أسيرا اعتقلوا من قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر 2023.

وإضافة إلى هؤلاء، سيطلق سراح 454 أسيرا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية من الأطفال والنساء من أسرى غزة بعد السابع من أكتوبر سيتم نشرها لاحقا.

ويذكر أنه كان من المقرر أن يتحرر في 22 فبراير الجاري، 602 أسير فلسطيني من سجون العدو، بعدما أفرجت كتائب القسام عن 6 أسرى صهاينة لديها في غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة طوفان الأحرار، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

لكن العدو لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، إذ أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو تأجيل إطلاق سراح الأسرى المخطط له، بزعم ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين التاليين، ومن دون الاحتفالات “مهينة” وفق تعبيره.

وكانت حركة حماس أعلنت مؤخرًا التوصل إلى اتفاق لحل أزمة مماطلة العدو الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، يقضي بالإفراج عن الأسرى مقابل الجثث الأربعة المتبقية لدى المقاومة بالتزامن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com