أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الأمن الأردني يفض وقفة شعبية في الأغوار رفضا للعدوان على غزة ويعتقل العشرات

71

أفق نيوز |

منع الامن الاردني، ظهر اليوم الجمعة، إقامة وقفة شعبية في منطقة الجندي المجهول في الأغوار بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة، رفضًا للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

ووفقا لوكالة قدس برس نصب الامن الاردني منذ مساء أمس الخميس العشرات من الحواجز على كافة الطرق المؤدية للأغوار من كافة المحافظات الأردنية، وتم تطويق منطقة مسجد الصحابة، التي حددها الداعون كنقطة تجمع للفعالية، وعند تعذر الوصول لها تجمع المئات من الأردنيين في محيط مسجد أبو عيشة، الواقع كذلك إلى الغرب من عمّان، ونظموا وقفة شعبية عقب صلاة الجمعة.

وسارعت الأجهزة الأمنية بعد صلاة الجمعة بفض الوقفة الشعبية أمام مسجد أبو عيشة بالقوة، وتم اعتقال عدد من المتواجدين في المكان، ومنهم أحمد بركات عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي (حزب سياسي أردني)، ومصطفى الصقر، عضو المكتب التنفيذي للحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون)، والنشطاء الشبابيين: أسامة الحردان وعيسى الجيتاوي، وغيرهم.

وقال أحد شهود العيان في حديث لقدس برس: “أعلن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن (ائتلاف حزبي نقابي) عن فعالية بتاريخ 11 ابريل باتجاه منطقة الأغوار في ساحة الجندي المجهول القريبة من الحدود الأردنية – الفلسطينية دعمًا للمقاومة وإسنادًا لها، ورفضًا للعدوان على غزة، وجرى إغلاق جميع الطريق المؤدية لمكان الفعالية بالحواجز الأمنية”.

وأضاف الشاهد: “دفعت الإغلاقات الأمنية منظمي الفعالية لتحديد نقطة تجمع بجانب مسجد الصحابة في إحدى الطرق المؤدية لمكان الفعالية، وبعد منع الوصول للمسجد كانت هناك نقطة تجمع أعلن عنها صباح اليوم في مسجد أبو عيشة القريب من مسجد الصحابة، وتجمع المتظاهرون هناك قادمين من مختلف مناطق الأردن”.

وتابع الشاهد القول: “خلال خروج المتظاهرين من صلاة الجمعة تم فض الوقفة وتفريقها واعتقال عدد من المشاركين”.

من جانبه، قال النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي، حسن الرياطي: “في الوقت الذي يحتاج في الأردن لتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان ومخططاته التوسعية تجاه الأردن، نرى تعاملاً مفاجئًا من الجهات الرسمية الأردنية يتمثل باعتقال المشاركين في المسيرات الداعمة لغزة وغيرهم ممن يقدم أشكال أخرى من دعم المقاومة”.

وأضاف الرياطي: “ما يحدث اليوم مؤلم ويجب الحفاظ على وحدة الصف دفاعًا عن الأردن، كما فلسطين، وما يجري اليوم من أحكام قضائية بتهمة زعزعة العلاقات بدولة صديقة، وهي دولة الاحتلال الصهيوني، التي لن تكون إلا عدوًا أزليًا للأمة الإسلامية بأكملها، هذه مؤشرات خطيرة يجب علينا تجاوزها، ويجب على صنّاع القرار في وطننا الأردن دعم المقاومة ودعم كل من يتحرك لأجل أهلنا في غزة، فالمقاومة في غزة خط الدفاع الأول عن الأردن”.

وقال محامي لجنة الحريّات بحزب جبهة العمل الإسلامي، عبد القادر الخطيب: “منع مسيرة اليوم أمر مستغرب ومستهجن فالفعالية سلمية وهي تدعم الموقف الرسمي الأردني المرتبط برفض تهويد الضفة وعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ووقف العدوان على غزة”.

وأضاف الخطيب: “ندعو الحكومة الأردنية للإفراج الفوري عن المعتقلين، وندعو صناع القرار لأن تكون هذه الحشود الأمنية متوجهة نحو العدو الصهيوني بدلاً من توجيهها لمنع المظاهرات السلمية”.

وكانت القوى الشعبية الأردنية، ومنها الملتقى الوطني لدعم المقاومة والحركة الإسلامية وحزب الوحدة الشعبية (حزب قومي يساري) وعدد من الفعاليات الشعبية الأخرى قد دعت لسلسلة من الفعاليات التي قوبلت بالمنع من قبل الجانب الرسمي الأردني، وكان آخرها مسيرة اليوم التي كان من المقرر وصولها لساحة الجندي المجهول في منطقة الأغوار.

ومنذ أكثر نحو اربعة أسابيع، استأنف العدو عدوانه على قطاع غزة، بعد هدنة امدت لشهرين وارتكب العديد من المجازر، وسط حصار تام للقطاع، ليتجدد الحراك الشعبي الأردني الرافض للعدوان على غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com