تقارير غربية: الجيش السعودي محاصر في المستنقع اليمني

يمانيون../

تتهافت وسائل الإعلام الغربية هذه الأيام على نشر تقارير والنقل عن الخبراء والمحليين لتقييم العدوان السعودي على اليمن بعد دخوله العام الثاني وتأخذ تلك التقارير سمة مشتركة تتعلق بفشل قوى العدوان وعلى رأسها السعودية في عدوانهم على اليمن.

وتقول صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير نشرته اليوم السبت أنه و”بعد مرور عام على الحرب، صار لدى وسائل الإعلام الغربية تصوّر واضح عن نتائج هذه الحرب، تمحور بمجمله حول الأخفاق السعودي في تحقيق مكاسب، والكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن، إضافةً إلى السؤال عن حقيقة الدعم الغربي للتحالف السعودي، وعن نتائج الحرب التي سترتد على الدول الداعمة، ولا سيما مع توسّع نفوذ التنظيمات المتطرفة في اليمن”.

وينقل التقرير ما قالته صحيفة «لوموند” الفرنسية في التقرير الذي نشرته في الذكرى الأولى للحرب تحت عنوان “الجيش السعودي محاصر في المستنقع اليمني”، وأكدت الصحيفة أن الحرب التي جعلها وزير الدفاع “المتهور” محمد بن سلمان، رمزاً لسياسته الخارجية العدائية، أضاءت على النقص في فعالية القوات الجوية للمملكة، مشيرةً إلى عجزها عن هزيمة الخصوم.

وتحدثت “لوموند” في هذا الإطار عن “سمعة الطيارين السعوديين الذين لا يُدرَّبون كفايةً”. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن “دبلوماسي غربي” قوله إنها حرب عبثية تماماً، زادت فقر اليمن، حيث تتكاثر الارهابية”.

ويواصل التقرير رصد ما نشرته وسائل الإعلام الغربية حول العدوان على اليمن بعد مرور عام وهنا ينقل عن صحيفة “ذا دايلي مايل” البريطانية، التي رأت أن السعودية لم تحقق إلا مكاسب قليلة في اليمن، فهي لم تستطع القضاء على “الحوثيين” الذين، وبحسب الصحيفة البريطانية، “أبدوا مقاومة فعالة أكثر من المتوقع، مقابل ضعف الحكومة المعترف بها دولياً”؛ مع الإشارة إلى ازدياد الانتقادات الموجهة إلى السعودية على خلفية ارتفاع أعداد القتلى المدنيين.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الخبير في معهد “الشرق الأوسط”، شارل شميتز، قوله إن “الحوثيين لا يزالون بعيدين عن الهزيمة”، مؤكداً أن “قواتالجيش واللجان الشعبية أبلوا بلاءً حسناً بالنظر إلى ظروفهم، فهم لا يمتلكون غطاءً جوياً ولا طرقاً آمنة لإعادة تزويد ترسانتهم العسكرية”.
أما المحلّل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا جوردان بيري، فقال للصحيفة البريطانية، إن “الحوثيين أثبتوا براعة في إمساك الميدان وسيطرة على أجهزة الدولة الرئيسية، مقابل تعثر التحالف النابع من النقص في خبرته الميدانية والتقنية”.