بعد تلقيها صفعة جديدة في الربوعة، السعودية تذعن وتوقف عملياتها في ميدي
يمانيون – عمار الكحلاني
أعلن الناطق الرسمي لانصارالله محمد عبدالسلام عن التوافق على خطوات جديدة مع الجانب السعودي في اطار التوصل إلى وقف كامل للعدوان على اليمن قبل انطلاق مفاوضات الحل السياسي منتصف الشهر الجاري.
وقال عبدالسلام على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الثلاثاء 5 ابريل 2016 ، انه “تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي بما في ذلك جبهة ميدي الحدودية ووقف الاعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية كخطوة أولى ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال وصولا الى الوقف الكلي للحرب واستكمال ملف المفقودين والاسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم “.
وأضاف ان ذلك يأتي “في سياق التفاهمات الأولية التي تؤدي الى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني اليمني المزمع عقده منتصف ابريل الحالي برعاية الامم المتحدة”.
وكان أبطال أبطال الجيش واللجان الشعبية قد سيطروا أمس الاثنين على أربعة مواقع سعودية جديدة شمال مدينة الربوعة بعد بعد كسر هجوم واسع للجيش السعودي .
وأوضحت مصادر عسكرية أن عملية السيطرة تمت بعد كسر هجوم للجيش السعودي قام بعده ابطال الجيش واللجان بهجوم عكسي تم من خلاله السيطرة على أربعة مواقع شمالي مدينة الربوعة وتطهير الجبال المحيطة .
وأضافت المصادر أن الاشتباكات أستمرت حتى صباح الثلاثاء وسط حالة إرباك وذعر كبيرين في صفوف الجيش السعودي وانهيار كامل في معنويات جنوده وفرار جماعي من أغلب المواقع .
وفي ذات الصعيد تناقلت وسائل إعلامية إصابة الأمير السعودي متعب بن محمد آل سعود امس الاثنين في عينه اثناء احدى المعارك بين وحدات من القوات البرية السعودية من جهة ومجموعات من الجيش اليمني واللجان الشعبية عند الحدود مع اليمن.
وقالت مصادر سعودیة فی حساباتها الخاصة على “تویتر”، أن الأمیر متعب قد أصیب فی عینه إثر اشتباکات مع مقاتلی حرکة “أنصار الله” فی أثناء محاولتهم التسلل إلى مرکز الربوعة الحدودی التابع لظهران الجنوب بمنطقة عسیر، على حدّ قولها.
وأضافت المصادر، أنه تم إلقاء قنبلة یدویة على عربة عسکریة کان یوجد بها الأمیر وعدد من الجنود الذین أصیبوا باصابات مختلفة .
و شكك مراقبون في إمكانية نجاح هذه المفاوضات لان النظام السعودي يرى من أن مصلحة بلاده يكمن في فضّ أي توافق بين المكونات السياسية اليمنية ، حيث يسعى الى استمرار المواجهات في الجبهات الداخلية التي تتم تغذيتها ماليا وعسكريا من خلال دعم المرتزقة طوال الفترة الماضية ، وأن الصفعة التي تلقاها النظام السعودي في جبهة الربوعة أرغمته على التهدئة والعودة للمفاوضات.