الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية تعقد ندوة لمناقشة الوضع الإنساني والجرائم والإنتهاكات التي يتعرض لها أبناء مدينة عدن
175
Share
يمانيون../
عقدت بصنعاء اليوم الثلاثاء ،ندوة حقوقية حول الوضع الإنساني والجرائم والإنتهاكات التي يتعرض لها أبناء مدينة عدن بعد دخول قوات الغزو والإحتلال وتسليمها للجماعات الإرهابية تحت شعار ” مدينة التعايش .. بعد سيطرة القاعدة وداعش”.
ناقشت الندوة التي نظمتها الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية بالتعاون مع منظمة موئل للحقوق والتنمية، ورقتا عمل شخصت الوضع الإنساني في المحافظات الجنوبية ومدينة عدن بوجه خاص، واستعرضت الجرائم والإنتهاكات من القتل والذبح والسحل والإغتيالات التي يتعرض لها سكان مدينة عدن بعد دخول قوات الغزو والإحتلال وتسليمها للقاعدة.
وقدم الخبير العسكري والإستراتيجي العميد عبدالله حسن الجفري ورقة عمل خلال الندوة تناول الإختلالات الأمنية الحاصلة في المحافظات الجنوبية وتحديدا في محافظة عدن بسبب الإحتلال الذي أوجد أرضية خصبة لانتشار الفوضى والعناصر المسلحة وتنفيذ الإغتيالات وارتكاب المجازر بحق أبناء عدن.
وأشار إلى ما شهدته مدينة عدن عقب إنسحاب الجيش واللجان الشعبية من جرائم ومجازر ضد الإنسانية إضافة إلى أعمال النهب والسلب والبسط على الأراضي والتفجيرات والإغتصاب والإختطاف وقطع الطرق ومداهمة المنازل والإعدامات الجماعية على أسس مناطقية.
واستعرض الجفري الجرائم الإرهابية التي حدثت خلال عام من العدوان على اليمن وفي مقدمتها إغتيال الضباط والقادة الأمنيين والعسكريين وقصف وتدمير المنازل على سكانيها من قبل تحالف العدوان، والسطو على البنوك ومحلات الصرافة وإقلاق الأمن والسكينة العامة وإقتحام مؤسسات الدولة وإغلاق المدارس والجامعات ونهب المتاحف وتقييد الحريات وغيرها.
وأكد أن الأعمال الإرهابية لعناصر القاعدة في عدن انعكست على الجانب الإنساني والمعيشي من خلال إنقطاع الكهرباء وانسداد وطفح المجاري في الشوارع، ونقص بعض الأدوية وعدم توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي وأزمة المياه الحادة في بعض المناطق.
وأرجع أسباب تدهور الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية إلى الإحتلال الخارجي من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي أدى إلى زعزعة الأمن والإستقرار في اليمن والمحافظات الجنوبية بصورة خاصة.
فيما استعرضت المدير التنفيذي لمنظمة موئل للحقوق والتنمية نورية الأصبحي، الجرائم والإنتهاكات التي ارتكبتها قوات الغزو والإحتلال والجماعات الإرهابية في مدينة عدن.
وبينت أن 186 شخص تم إغتيالهم خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر 2015م بمدينة عدن، وفيما تم ذبح 248 شخصا وقتل 231 شخصا وإصابة 299 آخرين بتفجيرات السيارات والعبوات الناسفة وكذا اختطاف 451 وسحل 37 شخصا و 12 حالة اغتصاب .
وأشارت إلى أنه تم رصد ما يقارب من ثلاثة آلاف و 278 قتيل و712 جريح خلال الفترة 1 أكتوبر 2015م حتى 29 فبراير الماضي بعدن، منهم من تم اغتياله والبعض تم ذبحه وسحله وآخرين قتلوا جراء سيارات مفخخة وعبوات ناسفة والبعض وجدت جثثهم مرمية في أماكن متفرقة من المحافظة.
ولفتت الأصبحي إلى أن نحو 518 شخص تم تعذيبهم و451 تم إختطافهم و87 شخص نجو من محاولة الإغتيال .. مبينة أن مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية تعرضت لغارات طيران العدوان الذي استهدف البنية التحتية وطال المنشآت والمشاريع الحيوية وراح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء.
وكان مقرر لجنة التنسيق للجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية أحمد العليي أكد أن ما يجري في عدن من حالة إنفلات أمني غير مألوف يأتي ضمن مخطط تحالف العدوان الذي يسعى لتمزيق النسيج الإجتماعي وأحداث فوضى بين أبناء البلد الواحد.
ولفت إلى أن الجبهة الوطنية وفي إطار مهامها تقود حراك لتوحيد الرؤى وتفعيل دور كافة أبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال وإفشال كافة مخططاته الإجرامية .. مبينا أن تحالف العدوان جعل من اليمن ساحة إقتتال لتنفيذ مشاريع مشبوهة .
في حين قدم الخبير والاستشاري الإقتصادي الدكتور عبدالعزيز الترب مداخلة حول الوضع القائم في البلاد في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي وكذا وضع المحافظات الجنوبية ودور تحالف العدوان في دعم وتمويل الجماعات المسلحة للسيطرة والإنتشار .
وأشار إلى أن هادي وأعوانه من المرتزقة فروا إلى الرياض بعد أن نهبوا ثروات البلاد والعباد وسلموا بعض المحافظات للجماعات المسلحة لنهب الثروات وإدخال البلاد في دوامة من العنف والفوضى .
حضر الندوة أمين عام رئاسة الجمهورية عادل المسعودي والناطق الرسمي للحراك الجنوبي أحمد القنع ، وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد.