“في رحاب مشروع الشهيد القائد” ندوة للدائرة الثقافية لأنصار الله
177
Share
يمانيون../
نظمت صباح اليوم الثلاثاء الدائرة الثقافية لأنصار الله ندوة ثقافية تحت عنوان “في رحاب مشروع الشهيد القائد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي”.
وفي الندوة التي حضرها رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد، والقائم بأعمال مجلس الوزراء طلال عقلان وعدد من أعضاء اللجنة الثورية العليا، والقائمين بأعمال الوزراء وعدد كبير من العلماء والسياسيين والحقوقيين والمواطنين ألقيت ستة أوراق عمل تناولت جوانب مختلفة من حياة وفكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
الورقة الأولى ألقاها الباحث يحيى قاسم أبوعواضة –متخصص في فكر الشهيد القائد- حملت عنوان “قرآنية المشروع”.. وقد أشار الباحث في ورقته إلى أن الشهيد القائد تحرك بالقرآن الكريم وقدم مشروعه من خلال القرآن الكريم باعتبار أن البشرية بحاجة إلى هدى الله.. مشيرا إلى أن مؤامرات أمريكا واليهود يحتم على البشرية العودة إلى القرآن الكريم لمواجهة جاهلية اليوم ومواجهة ما تمتلكمه من إمكانيات وقدرات.
وأضاف أبوعواضة: من خلال القرآن الكريم سنعرف من هو العدو الحقيقي للأمة، فقد شخص القرآن الكريم واقع العدو ونواياه كما أنه أوضح العدو التاريخي لهذه الأمة.. كما أن الشهيد القائد تحدث أن القرآن هو الذي سيناهض المشروع الغربي الذي يستهدف الأمة، فالصراع القائم الآن بين مشروعين، المشروع الإلهي والمشروع الصهيوني الذي تقوده أمريكا وإسرائيل.
وأشار أبوعواضة إلى أن الشهيد القائد قال أن أمريكا تسعى إلى صناعة عالم جديد يتسم بانبطاح الأنظمة والنخب والشخصيات الدينية، كما حذر بأن أمريكا ستستهدف الناس جميعا، وهو ما يجسده الواقع اليوم.
وقال أبوعواضة: الشهيد القائد قدم القرآن في واقع الحياة منهاجا وسلوكا، قدمه عسكريا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.. كان يقدم الشهيد القائد القرآن الكريم بأنه جاء من أجل رفع معاناة الناس، جاء لإزالة الظلم عنهم.. كما حدد الشهيد القائد الهدف من خلق الإنسان المتمثل في بناء الحياة على أساس هدي القرآن، فخسارة الأمة عندما ابتعدت عن كتاب الله تعالى.
ورقة العمل الثانية قدمها الباحث حمدي الرازحي بعنوان “مقاربة نقدية للمشروع الفكري والحضاري للشهيد القائد”.. أشار خلالها إلى أن أبجديات المشروع الفكري والحضاري الذي قدمه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قد تضمن أسباب نجاحه وأسرار فاعليته لأنه نشأ في أحضان الأمة التي ينتمي إليها وعاش آلامها وآمالها.
وأضاف الباحث الرازحي: لقد قدم الشهيد القائد مشروعه المعمد بالحبر والدماء لتصحيح مسار الأمة والمحافظة على الهوية الإيمانية لها، وتغذيتها بالثقافة القرآنية لا بمجرد التنظير والتأصيل وإنما بإعادة الرؤية العملية للثقافة القرآنية المتجسدة فكرا وسلوكا وممارسة ليحقق ما عجزت عن تحقيقه مختلف المشاريع النهضوية الحديثة بشمولية الأهداف وموضوعيتها ومصداقية الرؤية وإنسانيتها.
ورقة العمل الثالثة كانت بعنوان “الوحدة الإسلامية والقضية المركزية للأمة” ألقاها العلامة شمس الدين شرف الدين، أشار خلالها إلى أن الشهيد القائد قام بإحياء القيم الأخلاقية بإعادة لحمة هذه الأمة وجعلها تسير في المسار الصحيح.
وأضاف العلامة شرف الدين: القرآن الكريم جاء بخلاصة التجربة الإنسانية ومهيمنا على الكتب وناسخا للكتب السماوية السابقة.. كما حرص السيد حسين على لفة أنظار الأمة إلى الوحي القرآني الذي أنزله الله سبحانه وتعالى بدلا عن توجيهها للمجالات والثقافات الأخرى.
وشدد العلامة شمس الدين على ضرورة أن لا ننسى تضحيات الشهيد القائد والشهداء الآخرون فقد قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل إعلاء كلمة الحق.. مؤكدا على ضرورة العمل بالأخلاق القرآنية التي كان يتحلى بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
الورقة الرابعة قدمتها الباحثة أمة الرزاق جحاف بعنوان “المقاطع سلاح المستضعفين”.. حيث أشارت الباحثة إلى مفهوم المقاطعة بأنه فعل طوعي شعبي تجاه أي منتج لأي بلد يؤثر على البلاد.. وهو ما انتهجه الشهيد القائد كأقل موقف تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
وأضافت جحاف: إن المقاطعة ليست بعيدة عن الصرخة التي أعلنها الشهيد القائد ضد أمريكا وإسرائيل.. وللمقاطعة فوائد كبيرة تعود على الشعوب منها ترشيد وإعادة استهلاك منتجات الآخرين، بالإضافة إلى ترشيد العملة الصعبة المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل حقيقية.. كما أنه سلاح فعال في المقاومة ويشجع الإنتاج المحلي.
فيما كانت الورقتان الأخيرتان حول “التربية والتعليم في فكر السيد حسين” و”تصحيح المفاهيم والمصطلحات في فكر الشهيد القائد” ألقاهما الباحث حمود الأهنومي والباحث عدنان الجنيد.. حيث أشارا في ورقتيهما إلى أن السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي أكد على أهمية تعزيز التربية بمختلف أساليبه وربطها بالقرآن الكريم.. كما أن تربية الإنسان ليست محصورة بمكان أو عمر محدد.. فقد كان الشهيد القائد شخصية قيادية هدف إلى إيجاد مجتمع قوي ومتين.
وكما أشارا في ورقتيهما إلى أن الإسلام نخره ثقافات مغلوطة كثيرة.. فقد هدف أعداء الإسلام إلى ضرب القرآن الكريم في قلوب الناس واستطاع أعداء الإسلام باسم الدين بث ثقافات مغلوطة.. لكن المسيرة القرآنية التي جاء بها الشهيد القائد جاءت لتصحح كثير من المفاهيم المغلوطة والمدسوسة على الدين الإسلامي.