أفق نيوز
الخبر بلا حدود

العدالة آتية لامحالة

192

بقلم/ حمدي دوبلة

بالغت وسائل الاعلام التابعة لتحالف العدوان السعودي كثيرا في التغني والتباهي بقرار الامم المتحدة القاضي برفع اسم السعودية من القائمة السوداء لمنتهكي الطفولة ..وكأن في ذلك شهادة آلهية بالبراءة اولكأن بان كي مون ومنظمته المترهلة من يملكان الحق في التنازل عن دماء الناس واعطاء العفو والمغفرة عن القتلة والسفاحين والعابثين بارواح بني البشر ومقدرات حياتهم الانسانية.

كان التراجع الاممي عن ادراج التحالف في هذه القائمة السوداء سريعا جدا ومدويا ولم يتطلب امر الادراج والرفع غير ساعات فقط لكن محاولة التنصل من تحمل المسئولية الاخلاقية والانسانية وتبعاتها الجنائية من قبل بان كي مون مون جاءت سريعة ايضا وراح الرجل الاول في المنظمة الدولية الاهم يتحدث عن ضغوطات رهيبة لاطاقة لبشر على مقاومتها والصمود امامها هي السبب الاوحد في هذا القرار الاعجوبة الذي اُتخذ لضمان استمرار تمويل مشاريع انسانية هامة في مختلف انحاء الارض وتلافيا لفتاوى علماء”الوهابية السعودية” الجاهزين لتلبية اوامر اسيادهم في اصدار الفتاوى التكفيرية ضد الامم المتحدة واعتبارها عدوا للاسلام كما هي شان فتاواهم الجديدة بتمجيس وتكفير شعب الايمان والحكمة وتحليل سفك دمائهم واستباحة اموالهم لا لشئ الا لأن “ولي الامر” اراد ذلك.

لعل احبار الشيكات السعودية لم تجف بعد عندما باشر الكوري مون في تنصله واعلان براءته ونظافة يديه من السعودية وجرائمها لينظم الى قائمة طويلة من الاحلاف والمتمصلحين الذين بداوا يتخلون عن ربيبتهم المدللة في جزيرة العرب ويحاولون النأي بانفسهم بعيدا عن حماقات ومغامرات نظامها المتهور ومايقترفه من انتهاكات مروعة وجرائم حرب بحق الانسانية لتجد نفسها وحيدة في مواجهة العدالة الحتمية والمصير المحسوم..بل ولن تسلم حتى من عقاب وتعنيف شركائها في الخطيئة ولن تشفع لها ابدا مادفعته اليهم من الاموال والثروات الطائلة.

سيُساق النظام السعودي وحيدا الى مشانق ومقاصل العدالة وسينال عقابه الرادع طال الزمن او قصر ازاء ماارتكبه من جرائم بحق اليمن واهله.

سياتي ذلك اليوم حتما سواء كان اسم السعودية ضمن قائمة بان كي مون السوداء او تم حذفه منها ولن تجد هذه “الآفة” المزروعة في خاصرة الامة رحمة من احد لا من طالبي المال ولا من مريدي تحقيق العدالة والقصاص

ويبقى القول بان “البيكمون” الكوري ليس وليًا لدماء اطفال اليمن الذين استباحت دماؤهم صواريخ الرياض ولاقوائمه السوداء اوالبيضاء من تدين او تبرئ المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت الانسان والانسانية في هذا البلد الفقير ..

قريبا سيرحل بان كي مون عن المنظمة الدولية محملا بكميات من المال السعودي “القذر” و بالكثير الكثير من لعنات التاريخ وستبقى تتراءى امام عينيه الغائرتين كوابيس مرعبة لدماء صغارنا التي ستظل تلا حقه حتى يصير الى ماصاروا اليه..اما النظام السعودي فسيكون عليه الاستعداد لدفع المزيد من الاموال لمنظمات حقوقية دولية لاحصر لها قبل ان يساق ذليلا الى مقاصل العدالة حيث لن تغني عنه امواله شيئا..

قال تعالى: “فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون”صدق الله العظيم

“يوميات الثورة الثلاثاء 14/6/2016”

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com