أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الكويت… أستضفنا بما فيه الكفاية ..

215

حميد دلهام
على شاشة العربية ان صدقت في خبرها..ظهر مسؤل الخارجية الكويتية ليعلن سقف زمني لمفاوضات الكويت اليمنية محدد بخمسة عشر يوم..بعدها ستعتذر بلاده عن الاستمرار في الاستضافة، ان لم يحدث تقدم حقيقي، و استمرت حالة الجمود والمراوحة على حالتها الراهنه…

الكويت رغم جهودها المشكوره التى بذلتها، ورغم حرصها الشديد على توصل الاطراف اليمنية الى حل، وبغض النظر عن كل الدوافع والمبررات التي تدفع الى تصرف كهذا،، تخرج عن كل أطر واعراف وبرتكولات الاستضافة ، وليس لنا كيمنيين عليها من عتب، فهي في النهاية تعبر عن ذاتها، وتتصرف وفقا لدوافع وثوابت ومنطلقات خاصة ، وان كان الامر يتعلق بالنواحي المالية ، وتكاليف الاستضافة، فالعتب يعود على الامم المتحدة، الحليف الدائم للعجز الأبدي، والضعف العام في كل المجالات..

لا شك ان الموضوع سيتثير حفيظة كل يمني حر غيور على بلده ووطنه وشعبه، وبغض النظر عن انتمائه وموقعه في المعركة،، فجراحنا، والالمنا، ومئاسينا وما نعانيه، أكبر بكثير من العناء الذي ستتكبده الكويت، جراء استضافتها للمفاوظات،، وخسائر الشعب اليمني، و ما دمره العدوان عليه من بنى تحتيه، ومرافق عامه، وما لحق الاقتصاد الوطني من خسائر كبيره، جراء الحصار الخانق، والاستهداف المباشر للمصانع والمنشاءات الاقتصادية العملاقة، مما تسبب في خروجها عن الخدمة،، كل ذلك لا يقارن مع خسائر الكويت خدمة للمفاوضات شهر أو شهرين، وحتى عام أو عامين،، كما أن ما ستتحمله الاخيره من كلفة وعنا جراء الاستضافة، لم و لن يكفر خطيئتها الكبرى بمشاركتها المباشره في العدوان على اليمن،، وفوق هذا وذاك هي من تقدمت مشكوره بطلب الاستضافة،، لم يجبرها أحد على ذلك، ان كانت لديها القدره على ذلك و هي خير من تعلم بامكاناتها وقدارتها، و الا فمن باب أولى عدم التورط في ماهو فوق القدرة والطاقة…

مع كل ما سبق لا زالت للكويت وستظل لها مكانة في قلوب اليمنيين، جراء جهودها المشكورة في استضافة المفاوضات، ومحاولات تقريب وجهات نظر الاطراف، لأن الأصيل لا يتنكر للجميل، والاعتراف بالمعرف وحفظ حق صاحبه، هو من اخلاق شعب يمن الايمان والحكمة، حتى وان تنكر هو، ونكص على عقبه..

الرسالة الكويتية هى عامة لكل الوفود والأطراف اليمنية، وما كان اجدرها بقول الحقيقة، وهى من خبرت الوضع، واطلعت عن قرب على ادق تفاصيل المفاوضات بعد ان رعتها لاكثر من شهرين،، بالتأكيد أصبحت تعرف عن قرب حقيقة مواقف الاطراف، و من هو الذي ينتهج سياية التلاعب، والتعليق والتعطيل والمماطلة، فما كان أحراها ان توجه انتقاداتها للطرف الذي يستحق النقد واللوم ، وما كان أجدرها بكلمة حق للأمانة والتاريخ ، بدلا من التنصل والتنكر للشيمه وعاده، هي من أنبل وأجمل وأعرق ما يتميز به الأنسان العربي على مر العصور والايام..

على الضيوف ان يقرأوا الرسالة جيدا، فهم أول ضيوف تحدد لهم فترة اقامة في عالم التفاوض من قبل الجانب المضيف، كما ان الرسالة هي اكد وابلغ واكثر دلالة للجانب العميل، فهؤلاء هم من يحتضنوكم ويستخدمونكم ورقه رخيصة، وشماعة ساقطة ودنيئه، لتدمير شعبكم وبلدكم، حتى نزلاء فنادق الرياض ، عليهم ان يتوقعوا، وﻻ يستبعدوا صدور كروت طرد حمراء، في حقهم والأيام بيننا….

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com