أفق نيوز
الخبر بلا حدود

اليمن غير

318

بقلم / علي حسين حميدالدين

بلدي اليمن يامنبع الأصالة والحضارة والقيم . أرض اليمن يافخرنا عبر الزمن .

تتميز اليمن عن غيرها بكثرة مساجدها القديمة والحديثة وبمصاحفها الأثرية المرصوفة على أدراج المساجد في القرى والعزل والمحافظات كما أن التراث اليمني بالزي الشعبي يمنح الناظر منظرا مختلفا للإنسان إذ يظهر مرتديه كأولئك في العصور الأولى .

تمر على جوانب الطريق فتشهد تلك المناظر الطبيعية محفوفة بالفل والرياحين فتنطلق على أنغامها فتعبر أماكن متعددة فتجد نفس العنوان في كل مطرح تنزل فيه فالمنازل متشابهة المعمار تتميز بالجص والقمريات وتتمتع بطابع معماري مختلف إذ أنهم منذ القديم يعتمدوا البناء بمايتناسب مع شجرة القات تلك الولعة التي أبدى لها اليمنيين في حياتهم حظا وافرا لما تتمتع به في جمع الناس حول الشيخ فتجتمع القبيلة ساعة من نهار ثم تنتشر في الحرث والنسل محافظين على القيم العادات والتقاليد .

اليمنيون بأصالتهم أكثر من حافظ على الدين الإسلامي في صوره الأولى .

يذهب الرجل صباحا للعمل ليعود محملا بمختلف الطعام البلدي اللذيذ يحمل أعواد القات ليضع نفسه في ساعة من راحة ونشوة تنسيه كل الهموم فيعد الى الصلاة وتربية الأولاد ليلا على الأخلاق ثم ينام .

تتزاور الاسر اليمنية أكثر من غيرها فصلة الرحم عندهم متميزة عن غيرهم وطاعة الكبار يتوارثونة جيلا بعد جيل .المرأة اليمنية مختلفة عن غيرها إذ أنها تشارك الرجل نصف الهم تقف الى جانبه حتى الممات ملتحفة الصخر تصبر على الحياة تنجب الأولاد وترمي كل المترفات خلفها لتنطلق أم لليمن .

هكذا هم اليمنيون طينا من طين لايهمهم أي شئ سوي الحفاظ على العرض والشرف حاملين بنادقهم فوق رؤسهم تجمعهم حمية حميدة في الإخاء كرماء للضيف . الواصلون الى اليمن من البلدان الأخرى يتجولون في الأسواق القديمة وينزلو القرى والعزل فيعيشون سياحة لاتوجد متمتعين بتلك التضاريس مبتهجين كأنهم يعيشون قرونا في غير الزمن بين الأغنام واللبن المصفى والبادية الجميلة المختلفة عن المدينة . اليمن يمن وخير الى أن تقوم الساعة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com