تلك المنطقة الصغيرة في مساحتها وعدد سكانها..هي كبيرة وكبيرة جدا بمأساتها، وما تواجهه من أخطار واحداث، و ما تتعرض له من عدوان ظالم غاشم..
الصراري هي الوطن..و أم الوطن،، انها أنموذج مصغر، يحاكي الى حد التطابق اليمن الكبير، في كل ما يتعرض له، و ما يكابده من الالم، وما يعيشه من أوضاع مزرية،، وحصار مطبق،، حتى نوعية السلاح الذي تقصف به تلك المنطقة الصغيرة، لا يختلف في تفاصيله وأنواعه الكثيره، و قوة تدميره، عن السلاح الذي تقصف به كل أرجاء الوطن…
بالمقابل هي اليمن الكبير والعظيم والشامخ في صموده، وثباته وتشبثه بالعزة والكرامة والاباء..فعلى مدى أشهر الحصار الطويلة، ويوميات العدوان المتواصلة، لم نسمعها تتألم أو تصرخ او تستغيث،، ومن باب أولى لن ولن تستسلم، بل ستظل تقاوم وتقاوم،، ستواصل مشوارها النضالي، وصمودها الأسطوري في وجه العدوان،، فليعلم العدوان أنه مهما حشد، و مهما جند، و مهما توغل في عالم الاجرام، و استمرأ قتل اطفالها و سفك دماء نساءها وشيوخها،، وانه مهما حاول النيل من عزيمة وثبات اهلها الاعزاء، فانه عبثا يحاول..فهم يمانون اقحاح ، دماءهم طاهره، خالصة اللون والمادة، يمانية أصيلة، لم تتخللها الصبغات الوارده، والفصائل المستورده، التى لا تحمل عزة اليمني واباءه وشموخه،،، و أنفسهم الزكيه هي تحمل نفيسة عمار، و من قبله ياسر وسميه،، انها نسخة معاصره من نفسيات الأنصار،، الانصار الذين يحملون فصيلة خاصه ونادرة،، انها فصيلة (( صبر في الحرب،، صدق عند اللقاء))
فالف الف تحية لذلك الجزء العزيز والغالي من الوطن،، و الف الف تحية لأهلنا واعزاءنا هناك،، فهم عنوان عزتنا،، ومصدر فخرنا،، ومنهم نستمد روح المقاومة،، ونستلهم دروس الثبات والعزة والشموخ…
