أفق نيوز
الخبر بلا حدود

العلامة عبدالمجيد الحوثي : اليمن كان في حاجة ماسة للإتفاق الوطني

518

يمانيون /

قال الأمين العام للمتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي في خطبة الجمعة اليوم بأن اليمن كان في حاجة ماسة إلى الإتفاق الوطني ولو أنه جاء متاخرا لكنه في الأخير جاء، وأكد العلامة الحوثي بأن الوضع اليوم لايحتمل أي مناكفات اوأنانيات او مزايدات وعلى الجميع تحمل مسؤلياتهم تجاه إدارة البلد، و الوقوف الى جانب هذا الشعب المظلوم الذي تجمعت على حربه قوى الشر العالمية وأن اليمن يحتاج إلى قائد وزعيم وحركة وحزب يبحث عن المصلحة العليا للوطن و عن مساعدة هذا الشعب في تجاوز هذه المحنة والشدة العظيمة.
وحول إنزعاج تحالف العدوان والأمم المتحدة من الاتفاق الوطني ، قال العلامة الحوثي بأن التحالف الأمريكي يريد قلب المفاهيم ففيما هم يقيمون تحالفات للتعدي على المستضعفين و ابادتهم ويشيدون بها، يريدون أن لا يكون هنالك اي تحالف للمظلومين المستضعفين الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم، ويصفون اي تحالف وطني لهم للدفاع عن ارضهم وعرضهم بأنه إنقلاب و نسف لمشاورات الكويت وأنه يخالف مرجعيات الحوار.كما اكد العلامة الحوثي في خطبته بأن الإسلام جاء رحمة للبشرية جمعاء فهو دين التسامح والسلام ودين النظام و القانون الذي غايته تحقيق العدالة والحرية والرخاء للبشرية قاطبةً وقال : “نحن نعيش اليوم في جاهلية أخرى أشد من الأولى ، فإذا احتاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاث وعشرين سنة ليمحو آثار الجالهية الأولى وهي أهون من الجاهلية الأخرى فكم سنحتاج من الوقت اليوم لنمحو هذه الجاهلية الأخرى.
وأشار العلامة الحوثي إلى أن الجاهليون الجدد هم اصحاب الفكر التكفيري الذين قدّموا الاسلام على أنه قتل وذبح وتمزيق للاعضاء و صلب و تفخيخ و تفجير وازهاق لارواح الابرياء بغير حق.
واضاف العلامة الحوثي أن رسالة الاسلام جائت لحفظ الانسان و كرامته وحقوقه و حرياته و نصت عل تحريم الاعتداء على حياته و انها ذات حرمة عظيمة عند الخالق جل شانه حيث جعل قتل نفس واحدة بغير حق كقتل البشرية جمعاء “أنه من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا” ،هكذا هي رسالة الاسلام وأخلاقه التي جعلت الامام علي عليه السلام حين ضربه ابن ملجم ينهى اقاربه عن أن يمثّلوا به لان الاسلام يحرم المثلة حتى بالكلب العقور.
وعن الجريمة التي حصلت في منطقة الصراري بتعز قال العلامة الحوثي :إنما وقع في مدينة تعز مدينة الثقافة والعلم من جرائم إبادة جماعية امام مرأى العالم ومرأى ابناء تعز هي جريمة تأتي نتيجة هذا الفكر المنحرف؛ فحينما ينسلخ الإنسان من إنسانيته و عن تعليم الاسلام يتحوّل الى وحش قاتل ،نهمته القتل والذبح والصلب وقطع الرؤوس فالتكفيريون لأكثر من عام وهم يحاصرون الصراري و القرى المجاورة لها و يمنعون دخول الغذاء والدواء و مستلزمات الحياة لهذه القرى ثم يقتحمونها فيقتلون الابرياء ويشنقونهم و ينبشون القبور و يحرقون المساجد والمنازل و المكاتب العلمية و هذه الجرائم بالطبع لن تقلق الامم المتحدة ولا المبعوث الدولي ولا المجتمع الدولي كما اقلقهم اتفاق اليمنيين و توحيد كلمتهم لانهم يريدون ان يقدموا للعالم الغربي هذه الصورة القاتمة عن الاسلام و المسلمين و لذلك فهم يدعمون هذه الجماعات للقيام بمثل هذه الاعمال البشعة في اليمن والعراق و سوريا و غيرها من بلدان العالم العربي والاسلامي بل والعالم الغربي واخره ما وقع في فرنسا.

* طلائع المجد

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com