أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بالصور.. عقب تهجير سكان جيزان من قبل آل سعود: مخاوف من فوران “الحمية” للجذور اليمنية وسط توغل المعارك

226

يمانيون../

يدفع سكان (الحد الجنوبي) في السعودية ثمناً باهظاً تتحمله فقط المناطق التي قررت المملكة، إخلاءها من سكانها، في ظل تصاعد وتيرة المعارك على الحدود مع اليمن، وتقدم القوات اليمنية (الجيش واللجان)، حيث وجد الأهالي أنفسهم مجبرين على “ترك” مناطقهم، فيما يحذر مراقبون من مؤشرات تغيير ديمغرافي ينوي “آل سعود” تطبيقها هناك.

على بعد كيلو مترات، بعد تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية باتجاه “صامطة”، قفزت إلى الواجهة إقدام سلطات الرياض على إرغام سكان بعض مناطق الحدود في “جيزان” على ترك مناطقهم.

ويرى مراقبون لمسار الحرب اليمنية السعودية، أن الرياض تحاول احتواء تداعيات التقدم للقوات اليمنية بعمليات إخلاء واسعة للمدن والقرى الواقعة على طول خط الحدود، ما كشف مخاوف لدى المملكة من عاصفة سياسية وأمنية تنذر باجتياح مناطق الحد الجنوبي المهددة بالانفجار.

وانعكاساً لإخفاقات الجيش السعودي في جبهات الحدود (نجران ـ جيزان ـ عسير)، وتمكن الجيش اليمني واللجان من الاقتراب النهائي من إسقاط خطوط النسق الدفاعي الأول، اتجهت الرياض الى تحريك الملف السياسي في الكويت والأمم المتحدة ومجلس الأمن.

تزامن ذلك مع استمرار تدفق الإمدادات إلى الجبهات في الداخل اليمني، خاصة مأرب، والجوف، ونهم، فيما تركزت تحركاتها في أراضيها الجنوبية بعمليات إخلاء واسعة وسريعة للمدن والقرى الحدودية التي يقطنها مئات الآلاف من قبائل جيزان يتصدرهم سكان قبائل بني مالك وفيفا وخولان.

13892210_1948434188716504_3667025678149568281_n

وطبقاً لمصادر ومغردين سعوديين على موقع التدوين العالمي “تويتر”، فقد شملت عمليات الإخلاء والتهجير القسري للمدنيين، العديد من المدن والقرى المتاخمة للشريط الحدودي في جيزان، والتي تشهد منذ عدة أسابيع تصعيداً مستمراً ووصول القوات اليمنية إلى تخوم مناطق في العمق.

عمليات نزوح جماعي شهدتها مدن كبرى؛ نتيجة تمترس القوات السعودية في الأحياء السكنية بعدما أصبحت كثير من المدن في مرمى نيران الجيش اليمني واللجان الشعبية – وفقاً لتقارير.

وتعزو مصادر متعددة عمليات الإخلاء التي باشرها النظام السعودي للقرى الحدودية إلى مخاوفه من إمكان تحولها إلى جيوب مقاومة شعبية مناهضة لحكم أسرة “آل سعود” خصوصاً وأن أكثر سكان هذه المناطق يعانون من ممارسات قمعية من السلطات الحاكمة.ويقول ناشطون، إن الأهالي دخلوا في مفاوضات غير مجدية مع القيادات العسكرية، وصلت حد التلويح بسحب الجنسية، واستخدام القوة الجبرية لإخلاء المناطق، ما حدا إلى ترشيحات بتفجر الوضع بعد مهلة زمنية متبادلة بين الطرفين.

وانتشرت صور على موقع “تويتر” وتداول الناشطون هشتاج ‫#‏تهجير_قسري_لقبائل_جيزان‬ شاركه الآلاف، احتجاجات وتظهر طوابير سيارات عند حواجز تفتيش سعودية في المناطق الحدودية، مؤكدين أن القوات ترغم سكان القبائل على إخلاء مناطقهم، وتهددهم بسحب وثائق سفرهم وهوياتهم السعودية، ما عُدّ أكثر الوسائل ترهيباً بحق الأهالي.

وتحدث المغرد الشهير “مجتهد” عن تقارير موثقة تكشف عن تهجير إجباري جماعي لمئات الآلاف من سكان المناطق المحاذية لليمن دون توفير سكن بديل ولا تعويض مالي، ونشر وثائق لرسائل قال إنها وصلته من أصحاب الشأن، وتدل على استرخاء في الظلم واحتقار الشعب.

وتحوي إحدى الرسائل فرض حصار سعودي على مناطق آل زيدان وعموم قبائل بني مالك التي تقطن أقصى شرق جبال جيزان، بعد قيام حرس الحدود بمحافظة الداير بتغيير مسار الشبك، من محاذاة الحدود الدولية إلى عمق الأراضي السعودية.

وتقول الرسالة، إن القوات السعودية منعت صهاريج الماء وإدخال الطعام عن الأهالي ودخول زوارهم وضيوفهم، وتقوم باستفزاز شبابهم واعتقالهم لمساومتهم على الرحيل وإخلاء تلك المنطقة التي تصل مساحتها 51 مليون متر مربع لتصبح جزيرة مهجورة بين السعودية واليمن، دون معرفة السبب الحقيقي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com