أفق نيوز
الخبر بلا حدود

عن تجربة المسيرة الفضائية (الكادر)

220

كتب / عبدالله بن عامر

  • عند تأسيس قناة المسيرة كان من الطبيعي ان يسعى أنصار الله إلى إستقطاب إعلاميين للعمل في مؤسستهم التي ستصبح قناتهم الرسمية بحكم عدم وجود خبرات إعلامية كافية لديهم .
  • وجهت دعوات لصحافيين وإعلاميين من مؤسسات ومن الوسط الإعلامي ..الكثيرين أعتذر عن العمل لدى القناة لأسباب مختلفة ..
  • كان هناك رأي آخر يرى ضرورة الإعتماد على تأهيل كوادر جديدة من خلال إسناد مهمة التأسيس والإنطلاق إلى مجموعة من الشباب تم إختيارهم وفق معايير محددة ليبدأ العمل وتنطلق القناة بـطاقم 95% منه لم يعمل في الإعلام التلفزيوني من قبل .. تم تدريب البعض وأجتهد الكثير في سبيل المواكبة وإستيعاب ابجديات العمل الإعلامي في وقت قصير نحو بلوغ الإحترافية.
  • تجربة المسيرة الفضائية (إعلامياً) تستحق التوقف عندها فأغلب من يعملوا في المسيرة اليوم لم يتخرجوا من كليات الإعلام غير أنهم أثبتوا أنهم رقماً مهماً في الإعلام بحكم ما أحدثته القناة من حضور جماهيري ناهيك عن إعتمادها معايير متعارف عليها إعلامياً تجعل من جودة العمل الإعلامي التلفزيوني يبلغ درجة الإحترافية .
  • لا أتحدث هنا عن المضمون بقدر ما احاول لفت الأنظار إلى تجربة إعلامية متميزة وطاقم متجانس يجتهد ويبدع متجاوزاً معوقات وصعوبات لطالما كانت سبباً في تعثر العديد من المشاريع الإعلامية . 
  • قبل عام وأكثر من اليوم قلنا إن المسيرة أقتحمت العمل الإعلامي التلفزيوني بكادر أغلبه لم يعمل في التلفزيون اليمني الذي كان ولا يزال المصدر البشري الأول لكافة القنوات التلفزيونية اليمنية دون استثناء 
  • كان وقتها نور الدين الشريف يقف وحيداً في إجتماع ضم ممثلي القنوات التلفزيونية اليمنية حيث أتضح ان جميع مدراء وممثلي القنوات وقتها جميعهم يعملون لدى قناة اليمن الفضائية عدا هذا الشاب الممثل لقناة المسيرة قبل أن يقف الجميع امام حقيقة تؤكد أن جميع كادر القناة تم تجميعه من المدن اليمنية والأرياف وفق معايير تتوزع ما بين الموهبة والحماس لخوض التجربة الإعلامية. 
  • أما عن ظروف العمل في القناة فقد لا يصدق البعض ان ما يظهر على الشاشة من إنضباط وتغطية ومواكبة تقف خلفه عقول يمنية خالصة أوصلت ليلها بنهارها سيما في تلك الفترات المهمة كبداية العدوان وغيرها من الفترات دون الإلتفات إلى إستحقاقات ذلك الجهد المبذول وتبعات ما يُقدم من مواد أكدت الأحداث قدرتها على المنافسة سواءً من حيث المعايير الفنية او من حيث المضمون. 
  • اليوم والمسيرة تتصدر المشهد الإعلامي المقاوم للعدوان يقف القائمون عليها دون أن يشعروا بحجم الإنجاز الكبير الذي حققوه .. فقط نحاول تذكيرهم بأنهم كانوا يوماً وعند بداية التأسيس في محل إختبار حقيقي ومهم فإما أن يكونوا دخيلين على الوسط الإعلامي اليمني المأزوم وقتها , وإما أن يتمكنوا من تحقيق تجربة مثالية في الإنضباط والإلتزام والإبداع وبالفعل كان لطاقم القناة من بيروت وحتى صنعاء وصعدة وقبل ذلك إدارة القناة والمشرفين عليها الفضل في ما تحقق من حضور.
  • ولعل الدروس المستفادة من هذه التجربة أن تأهيل الكوادر والإعتماد على الفتية والشباب خير الف مرة من إستقطاب من أعتبروا انفسهم يوماً أكبر من الجميع وأستصغروا كل شيء أمامهم دون أن يدركوا أن شباب المسيرة سيحققوا كل هذا الحضور في فترة قياسية .
  • سنقول لهم اليوم .. لقد نجحتم ويجب ان يكون النجاح مقدمة للتطوير بأفكار أكثر إستيعاباً لمتغيرات المشهد الوطني , وقبل الشروع في اي تحسين يجب الإيمان الكامل بأهمية التجديد والتغيير حتى وأن كنا نتربع على عرش النجاح فقد يكون البقاء في القمة أصعب وأكثر تعقيداً من محاولة الوصول إليها . 

*دمتم بألف خير ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com