أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قانا.. ألطف بكثير

202

كتب/ حميد دلهام

يوم دام من أيام العدوان المشهوده..توزعت جرائمه المروعة، بين مناطق مختلفة من أرجاء الوطن الجريح، واختلفت في الحصيلة، و اعداد الضحايا، وكذلك القالب والسقف المدني، الذي كان يستظل به المواطن اليمني لحظة استهدافه..لكنها اتفقت في عرض مشهد واحد، وهو قتل واستهداف المدنيين ، وبشكل مروع وبشع وغير مسبوق…

من صعدة الصمود، وتحديدا باستهداف المواطن اليمني في احد اسواقها، حيث سقط العشرات، بين شهيد وجريح..انتقل المشهد الى محافظة الحديدة، ليعرض أحد فصوله الدامية، بارتكاب العدوان جريمة بشعة، في حق اسره كاملة، استشهد كل افرادها السته..ولكن الذروة بلغت في قلب اليمن الصامد، العاصمة صنعاء، التي شهدت ابشع جرائم العدوان على الاطلاق، منذو بداياته الاولى حتى الساعة…

الصالة الكبرى في العاصمة، كانت مسرح الجريمة، والمكان الذي اختير بعناية، لارتكاب كبرى مجازر العدوان في حق المدنيين حتى اللحظة، في الوقت الذي يجري الحديث فيه، عن بوادر هدنة واتفاق، و بمساع وجهود اممية.. ولا أدري كيف سيتم الاستمرار، والحديث عن جهود ومساعي هدنه، عندما تتزامن تلك الجهود، مع استهداف أكثر من ألف مدني يمني، كانوا تحت سقف واحد..واين..؟؟ في مجلس عزاء…

هذا الصلف السعودي ، والاصرار على قتل الشعب اليمني، و الولوغ في دماء الابراء، من المحزن و المؤسف، أن يجري على مرئى ومسمع من عالم يدعي أن له هيئات ومؤسسات، أنشأها بغرض الحفاظ والدفاع عن حقوق الانسان..وعندما يستهدف الحق فالحياة..ويقتل الابراء، من المدنيين، وتضرب صالات الاعراس والعزاء والأسواق والمزارع، وكلها نواحي مدنية بحته..، ولا تحرك المجازر المرتكبة، أي ساكن لدى المجتمع الدولي، فلا مجال للتصديق، بان لدى هذا المجتمع، أي حس أو ضمير انساني..

لقد أصبح العالم من أقصاه الى أقصاه متفرجا على ما يحدث ، وصارت دماء المدنيين والعزل وأرواحهم وسلامتهم، لا تهمه في شيئ، لامن قريب ولا من بعيد، وصارت كل هيئاته ومؤسساته التى أنشئت تحت مسميات حقوقية، تحترف النفاق، وتمتهن التزييف والتحريف والضحك على الدقون… بل أكثر من ذلك أصبحت مؤسسات حرفية، تبدع وتجيد، في الدفاع عن الجاني والتستر عليه..اكثر من ذلك تلميع الجلاد والقاتل، وتقديمه في صورة المدافع عن حقوق الانسان، واعطائه منصب رئاسة لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة. ..

أي عار وأي فضيحة أخلاقية، وأي تجرد عن القيم والمبادئ ، والسير عكس التيار، والعمل ضد مواثيق الانشاء، ومبادئ التأسيس، عندما تقدم الأمم المتحدة، على رفض تكوين وانشاء، لجنة تحقيق دولية، في جرائم الاباده والمجازر المروعة، التي ارتكبت ضد الانسانية في اليمن..والنتيجة كانت تمادي العدوان، في جرائمه البشعة ومجازره المروعة..الى درجة استهدافه لمجلس عزاء يضم أكثر من الف مدني يمني.

هذه الحادثة والجريمة، غير المسبوقة على الاطلاق، ستجعل من الامم المتحدة برفضها المسبق للجنة التحقيق، والصمت والتغاضي وغض الطرف، عن كل الفحش والاجرام السعودي..ستجعل منها شريكا أساسيا، في الجرم..وذاكرة التاريخ لا تنسى،، ولعنته لا ترحم ….

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com