فعلاً إنها أمم متحدة !!
كتب/ عبدالله الدومري العامري
أسئلة كثيرة تثير الإستغراب لماذا هم متوحدون ونحن مختلفون ؟ لماذا مصيرنا بأيديهم ؟ ولماذا بلدانهم تنعم بالأمن والإستقرار وبلداننا في حروب وصراع ؟ لماذا تتواجد في بلداننا التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش بينما بلدانهم لا وجود لتلك التنظيمات بها ؟ لماذا يحق لهم محاربة الإرهاب الذي يتواجد في بلداننا بينما نحن الأحرى بمحاربتة ولكن لا يحق لنا محاربتة ونحن المتضررون من ذلك الإرهاب؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟
أسئلة كثيرة تجد جوابها في كلمة الأمم المتحدة التي توحدت على تدمير الشعوب العربية والإسلامية على تدمير تراثها ومعالمها الحضارية والإسلامية ، أمم توحدت لغزو الشعوب وأحتلالها ونهب خيراتها أمم توحدت لدعم طرف ضد طرف آخر لتجعلهم يتقاتلون فيما بينهم ويدمرون بلدهم بأيديهم ، أمم توحدت لقتل كل من يعارض السياسة الأمريكية ويسعى لتحرير الأراضي الفلسطينية، أمم توحدت لتعمل على تفرقة المسلمين وبث الطائفية والمذهبية في أوساطهم .
توحدت الأمم المتحدة بالكلمة والموقف وجعلت العرب والمسلمين يتصارعون فيما بينهم مختلفين بالكلمة والموقف ليس لديهم قضية يبيعون عروبتهم ومبادئهم وقيمهم الدينية والإنسانية والأخلاقية .
عودوا بالتاريخ إلى الخلف وأنظروا ماذا فعلت الأمم المتحدة للقضية الفلسطينية وماهي أنجازاتها ! ماذا عملت لمئات الآلاف من القتلى في أفغانستان والعراق التي تعرضت للغزو والأحتلال الأمريكي ! ماذا عملت لليبيا وسوريا والشعب اليمني الذي يتعرض أطفالة ونسائة لمجازر آبادة جماعية من قبل قوى العدوان السعوأمريكي ! لم يفعلوا أي شيء أمام كل تلك الجرائم سوى أصدار بيانات ( الشعور بالقلق ) .
إذا أرادت الشعوب العربية والإسلامية أن تنعم بالامن والسلام والأنفراد بقرارها والتحكم بمصيرها عليها مراجعة مواقفها وأستشعار مسؤوليتها أمام الله وأعلان برائتها من اليهود وأعتبارهم عدو لدودا للإسلام والمسلمين ، والدعوة إلى التوحد في ما بينها بالكلمة والموقف وإدراك خطورة السياسة الأمريكية ووقف نزيف الدم العربي الذي يسفك كل يوم ، إذا عملت الشعوب العربية والإسلامية على تحقيق ذلك فسينعموا بالأمن والاستقرار والرخاء وستخاف منهم تلك الأمم وتضرب لهم ألف حساب .