قتلة اليمنيين يدعون إلى وقف إطلاق النار في اليمن !
بقلم / مبارك حزام العسالي
ذُكِر بأنه تم عقد اجتماع محادثات في لندن ، ضم شريكي تحالف الحرب على اليمن، ( السعودية والإمارات )، وحليفي دعم التحالف السعودي الرئيسيين ( أمريكا وبريطانيا ) ، خرج بعده وزير الخارجية جون كيري، معلناً الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في اليمن، خلال أيام.
وذُكِر بأنه قد شارك في الاجتماع المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ،الذي يأتي بعد أيام من مجزرة الغارات الجوية لطيران التحالف السعودي بحق المعزين في العاصمة اليمنية صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 والتي راح ضحيتها أكثر من 700 بين شهيد وجريح .
اللافت، في الأمر، أن مخرجات الاجتماع قدمت ( السعودية و الإمارات ) كوسطاء إلى جانب الأمم المتحدة، ورعاة سلام إلى جانب ( أمريكا وبريطانيا ) الأبرياء الحنينين ، الذي مالهم أي دخل بالعدوان على اليمن ولم يدعموا التحالف السعودي أبداً في هذه الحرب العدوانية، ولم يكن السلاح الذي يقتل اليمنيين يومياً أمريكي – بريطاني !!!
تباً لهم .. على من يضحكون؟ .. إذا أرادوا فعلاً إيقاف الحرب في اليمن، فالقرار بأيديهم، لأن اليمنيين والعالم أجمع يعلمون يقينناً بأن السعودية ما هي إلا أداة من أدوات ( أمريكا وبريطانيا ) التدميرية الخبيثة التي يتمكنون بها من الفتك بالعرب والمسلمين في عدة دول في المنطقة أذكر منها (سوريا والعراق وليبيا ولبنان وفلسطين) إلى جانب إسرائيل وداعش والقاعدة وغيرهم .
وذُكِر بأنه لم يرد في الاجتماع حتى إشارة إلى الحملة الجوية والتحالف السعودي، المدعوم “كما أسلفت” من قبل ( أمريكا و بريطانيا ) بصورة رئيسية، والذي يقود حرباً ضروس ضد اليمن واليمنيين .
ووفقاً لوكالة اسوشييتد برس، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، “إن الوساطة الجارية تشمل، ما أسموها الحكومة “المعترف بها دولياً” في المنفى، والحوثيين الذين يسيطرون على معظم البلاد”.
وبحسب رويترز، “دعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن، لإنهاء القتال بين الحوثيين والحكومة المدعومة من دول خليجية”.
وبحسب فرانس برس، فإنه عقب محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى، في لندن، شارك فيها موفد الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى جانب كيري ووزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، صرح جون كيري: “الآن هو وقت تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار غير مشروط، وبعد ذلك يتم الانتقال نحو طاولة التفاوض”.
وقال كيري للصحفيين: “حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار، ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات. لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن”.
وقال كيري: إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار “بأسرع ما يمكن وهو ما يعني الاثنين أو الثلاثاء”.
وأمام ما سبق ذكره فإني أدعوا المسؤولين في صنعاء وعلى رأسهم المجلس السياسي الأعلى ووفد القوى الوطنية إلى عدم تصديق هذه الخرافات وعدم القبول بأي اتفاق حول وقف إطلاق النار في اليمن ما لم ينص على، وقف نهائي للطلعات الجوية لطائرات العدوان ورفع الحصار البري والبحري والجوي الغير مبرر واللا إنساني واللا أخلاقي والمخالف لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل، و تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الإبادة التي ارتُكبت وترتكب بحق اليمنيين منذُ 19 شهراً وكشف الحقيقة للرأي العام العالمي والدولي وفرض العقوبات اللازمة ضد مرتكبيها ، والتأكيد على ضرورة احترام المجتمع الدولي لإرادة الشعب اليمني وحقّه في تقرير مصيره كما نصّ على ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق والحريات المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبروتوكولين الملحقين بهما.. أما العودة إلى مفاوضات بدون ما سبق ذكره، فإن ذلك استخفافاً بعقول المواطنين اليمنيين واستهتاراً بآدميتهم وامتهاناً لكرامتهم الإنسانية وحقهم في العيش والحياة !!