هذه ..أبرز الخيارات التي تدرسها الحكومة لمواجهة أزمة السيولة ورواتب الموظفين
159
Share
يمانيون../
اكد القائم باعمال رئيس الوزراء الاخ طلال عقلان، ان الحكومة تدرس كافة الحلول المتاحة لمواجهة أزمة السيولة النقدية ووضع المعالجات الكفيلة بحل مشكلة تأخر صرف رواتب موظفي الجهاز الاداري للدولة.. موضحا ان احدى الحلول التي سيتم البدء بها قريبا، هو البطاقة الالكترونية ، التي سيتمكن بموجبها الموظفين من مواجهة احتياجاتهم اليومية بما في ذلك الغذاء والدواء.
جاء ذلك اثناء لقاء القائم باعمال رئيس الوزراء اليوم بصنعاء، قيادة اتحاد نقابات موظفي الجهاز الاداري للدولة وعدد من رؤساء نقابات الموظفين، الذين ناقش معهم أسباب تاخر صرف رواتب شهر سبتمبر المنصرم ، والجهود المبذولة لمعالجة أزمة السيولة النقدية الراهنة، التي تسبب بها القرار غير الدستوري والكارثي والعدائي للمرتزقة تجاه الشعب اليمني ، بنقل البنك المركزي اليمني الى عدن وسط تواطؤ دولي واضح.
واشار عقلان الى ان هناك تفاهمات مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية، بشان توفير المواد الغذائية الاساسية للراغبين من الموظفين وبالأسعار الرسمية السائدة بالسوق دونما اي زيادة .. موضحا انه سيتم البدء اولا بصرف رواتب منتسبي الجيش والامن ، ومن ثم الانتقال الى القطاع المدني .
وحمل القائم باعمال رئيس الوزراء، العدوان ومرتزقته المسؤولية المباشرة عن أزمة السيولة النقدية وذلك بقرارهم نقل البنك المركزي ومنع تدفق الإيرادات والعمل على التهريب الممنهج للعملة الوطنية وإتلافها على ذلك النحو الذي شهده الجميع عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. مشيرا الى ان المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة لم تسلم هي الاخرى من الاثار الكارثية لهذا القرار في الوقت الذي تعيش فيه اوضاع أمنية متدهورة وغير مستقرة.
واكد ان من اهم المرامي الخبيثة للازمة التي صنعتها قرارات المرتزقة ، هو توجيه الأزمة باتجاه الفوضى في المحافظات الامنة وتكرار السيناريوهات التي نشهدها ليس في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم بل في بعض دول المنطقة.
وحث عقلان الجميع على تفهم طبيعة الظروف الراهنة المفروضة على الشعب اليمني ، وادراك خطورة أهدافها الخبيثة على سلام وأمن واستقرار المجتمع وكيان الدولة اليمنية .. وقال” علينا جميعا ان نواجه المؤمرة الخبيثة والورقة الاقتصادية التي يسعون من خلالها الى تركيع الشعب اليمني رغم كل التنازلات التي قدمها في سبيل السلام”.
واضاف” علينا بالمزيد من الصبر والثبات والتلاحم وصون وحدتنا الداخلية من العابثين والمرجفين الذين يعملون ليل نهار في سبيل شق الصف الوطني وتسهيل مهمة العدوان في ضرب الشعب اليمني”.
وتطرق عقلان الى الجهود المبذولة منذ بدء العدوان في إدارة الدولة .. موضحا ان اجمالي الموارد المتاحة التي بموجبها تم تسيير نشاط الدولة لم تتجاوز ١٢ بالمائة من حجم الموارد التي كانت متاحة قبل عام ٢٠١٥م .. مطالبا جميع النقابيين في الجهاز الاداري للدولة المشاركة الفاعلة في مكافحة الفساد ايا كان نوعه او حجمه، وتقديم اي وثائق بحوزتهم لممارسات فاسدة ليتم بموجبها احالة مرتكبيها الى نيابة الأموال العامة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
واعرب عن تقديره وشكره للجميع على تفهمهم وتفاعلهم مع خطوات معالجة أزمة السيولة النقدية الراهنة .. مؤكداً ان الجميع شركاء في وضع المعالجات كما هم شركاء في هذا الوطن العزيز والغالي .
من جانبهم استعرض رئيس الاتحاد محمد البابلي ، وأعضاء اتحاد نقابات الموظفين ، طبيعة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها موظفي وموظفات الجهاز الاداري للدولة بسبب تاخر صرف رواتبهم للشهر المنصرم، والمخاوف القائمة من استمرار هذه المشكلة.. مثمنين الحلول والمعالجات التي بادرت اليها الحكومة في سبيل مواجهة أزمة السيولة والحد منها .. موضحين اهمية الإسراع في تدشين نظام البطاقة الالكترونية لاتاحة المجال امام الموظفين لتوفير مشترياتهم الضرورية سواء من الغذاء والدواء او سداد التزاماتهم للآخرين .. مطالبين الحكومة بتشديد اجراءاتها تجاه الفساد والمفسدين بما يعزز جهودها في مواجهة التحديات الماثلة وصمود الشعب اليمني في وجه العدوان ومؤامراته الدنيئة بحق الجمهورية اليمنية أرضا وإنسانا .
حضر اللقاء الأمين العام المساعد برئاسة الوزراء يحي الهادي.