الشيخ هادي النهمي يؤكد.. ماضون في التحرر والانعتاق من الوصاية والتبعية السعودية والسيطرة الأمريكية إلى غير رجعة
استجابة لنداء الوطن ولقبائل خولان الطيال وسنحان وإعلان النفير العام في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الوحشي البربري على اليمن عقدت قبائل آنس بمديرياتها الأربع (ضوران، جهران، المنار، الشرق) لقاء قبليا حاشدا يوم الأحد الموافق 23 اكتوبر بمدينة ضوران آنس.
وأكدت قبائل آنس خلال اللقاء القبلي وقوفها إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والكرامة والشرف للذود عن اليمن واليمنيين والثأر للجرائم البشعة التي ارتكبها نظام آل سعود وحلفائهم بحق أهل الإيمان والحكمة والتي كان آخرها مجزرة القاعة الكبرى التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
ولتسليط الضوء على هذا اللقاء القبلي الكبير لقبائل آنس أجرت “الثورة” لقاء مع إحدى الشخصيات الاجتماعية بالقبيلة، والمشارك في الإعداد والتحضير لهذا اللقاء الموسع، الشيخ هادي بن عبدالله النهمي إلى التفاصيل.
عمل بربري
* بداية.. لو تطلعنا على موقف قبيلة آنس من الجريمة الكبرى التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي في قصفه صالة عزاء آل الرويشان؟
– موقفنا هو موقف كل يمني حر مناهض للعدوان فهذه الجريمة تعد محرقة العصر حيث راح ضحيتها أكثر من 700 مواطن ما بين شهيد وجريح وجميعهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف المحافظات وموقفنا في قبيلة آنس أننا ندين وبشدة هذا العمل البربري الوحشي الجبان، ونؤكد على وقوفنا إلى جانب إخواننا في خولان الطيال وسنحان وكافة ابناء اليمن لما أصابنا من خسارة فادحة لخيرة ابناء وطننا جراء هذه المجزرة البشعة، واستعدادنا للثأر والانتقام من عدونا التاريخي نظام آل سعود.
الصمود حتى النصر
* ما هو ردكم للنظام السعودي الجبان على جرائمه؟
– الرد هو تأكيدنا على الصمود ومواجهة هذا العدوان البربري الوحشي واننا لن نركع مهما اوغل في جرائمه وهمجيته والتي يهدف من خلالها إلى كسر إرادة شعبنا العظيم واننا ماضون في التحرر والانعتاق من الوصاية والتبعية السعودية والسيطرة الأمريكية إلى غير رجعة.
تجهيز المقاتلين
* بالعودة إلى اللقاء القبلي الموسع لقبائل آنس ما أهم ما خرج به هذا اللقاء؟
– حقيقة اللقاء جاء استجابة لنداء الوطن ولإخواننا في خولان الطيال وسنحان وذلك بإعلان النفير العام والنكف في أوساطها والبدء بتجهيز المقاتلين من كل المديريات والتحرك بصورة عاجلة لكافة جبهات الصمود والعزة لصد الغزاة والمحتلين والمعتدين ومرتزقتهم والانتقام لدماء اليمنيين عامة, كما أكدنا فيه استمرارنا في رفد الجبهات بالمقاتلين والمال والسلاح حتى تحقيق النصر على الغزاة ومرتزقتهم.
القبيلة داعم رئيسي
* ماذا عن دور القبيلة اليمنية بشكل عام وآنس بشمل خاص في الدفاع عن اليمن في مختلف المراحل؟
– لا يخفى على الجميع أن القبيلة هي الداعم الأساسي والرئيسي للدولة في كل مراحل النضال الوطني على مختلف مراحله وكان لها الدور الفاعل في كل الملاحم والانتصارات التي حققها وطننا الغالي على كل الغزاة والمحتلين.. وتجلى هذا الدور فيما شهده الوطن خلال الخمسة العقود الأخيرة سواء إبان ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م أو ثورة الـ14 من اكتوبر 1963م وثورة 21 سبتمبر 2014م والتي احتفلنا بها مؤخرا، حيث كان للقبيلة الدور العظيم والمساند لهذه الثورات التاريخية وسطر رجال القبائل الملاحم البطولية الرائعة في انتصارها.
أما بالنسبة لدور قبيلة آنس فهو دور معروف وجوهري ويعلمه الجميع فقد كانت السباقة في تقديم الشهداء دفاعا عن الثورة اليمنية والوحدة وآخرها ما يسطره ابناء هذه القبيلة البطلة في ميادين العزة والشرف في مختلف الجبهات لردع العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.. قبيلة آنس تستقبل يوميا الشهداء وتودع الأبطال المجاهدين إلى مبادين العزة والشرف في مختلف الجهات.
استجابة كبيرة
* بالعودة إلى مجريات الاحداث الأخيرة وخاصة دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي لدعم البنك المركزي.. كيف تقيمون استجابة الناس لهذه الدعوة؟
– بالنسبة للدعوة التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لدعم البنك المركزي فقد كانت الاستجابة لها كبيرة كما أنها جاءت في وقتها ونحن نواجه عدوان بربري همجي وقد انعكست ايجابية وضرورة هذه الدعوة في ما لمسناه من استجابة كبيرة لدى كافة أبناء شعبنا بصفة عامة وقبيلة آنس بصفة خاصة حيث عقدنا عدة لقاءات قبلية لدعم البنك المركزي وتبرع الناس كل بما يستطيع نقدا وعينا مؤكدين أن هذا الشعب لن يخضع أو ينهزم.
النصر حليفنا
* كلمة أخيرة تودون توجيهها؟
– الكلمة هي لشعبنا اليمني العظيم الصابر المجاهد بأن النصر حليفنا فنحن على حق وعدونا على باطل فهم غزاة معتدون.. وان ثقتنا بالله كبيرة فهو ناصرنا وحليفنا.. كما نؤكد على أهمية تلاحمنا ووحدتنا سواء في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي أو في مواجهة مصاعب الحياة اليومية كل بما يستطيع وان نتفقد احوال الناس المعسرين وتقديم ما نستطيع لتماسك جبهتنا الداخلية التي هي رهاننا وطريقنا نحو النصر بإذن الله.. ودعم الجيش واللجان الشعبية حتى النصر.
لقاء/ محمد الأسدي