لا يهمني تعالي صراخ المتقولين ….ولا يهمني إرجاف المرجفين ولا يمكن أن يعنيني عبث المتحوثين .
كان انتماءي لأنصار الله هو انتماء لقيادة ومنهج قرآني….مسيرة إلهية لايمكن أن تقاس عظمتها بأفراد ،،وجدت فيها من الصدق مالم أجده في سواها،،ووجدت فيها من الوطنية مالم أجده في أي طائفة…ووجدت الحق فيها هو من سيؤهلها لصلاح الأمة جمعاء.
من كان القرآن الكريم منهجه ومن كان العدل هدفه هيهات أن يخذل هذا الشعب …و لا يمكن أن يفرط بالأمانة التي يستشعر بها ،، من يحزنه ويؤلمه ويؤرقه معاناة اليمنيين لا يمكن إلا أن يكون صادقا ووفيا لهذا الوطن .
لا يمكن أن يهزني من يهذف بما لا يعرف ولا يمكن أن يشككني من في قلبه مرض ،،،من يريد أن يحقق أغراض لها أبعاد لا يمكن أن تصب في صالح وطني ،، ليس عنادا ولا ليس تغطرسا مني بل من باب اعطاء كل ذي حقٍ حقه….. ومن باب الإنصاف ومن باب قول كلمة الحق التي نحن مسؤولين عليها امام الله في الدنيا والآخرة والتي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم لا لشيء وإنما خوفا أن نقع في المحظور الذي يراد لنا الوقوع فيه وحينها لا ينفع الندم وهو الرجوع لنقطة الصفر وتشكيك هذا الشعب بالأخيار المخلصين ليس محبة من المزوبعين بل لتحريك لعبة يراد منها حرف المسار من العدو الحقيقي وتوجيهها للداخل اليمني … بإطلاق كلمة فاسدين بلا كوابح وتخوين أصحاب الحق والصادقين لهذا الوطن بكل بساطة بتصرفات العابثين الذي لا يسيئون إلا لأنفسهم ولا يسقطون إلا بمفردهم وتعميمها بدون وجه حق على الصالح والطالح وعلى المجاهد وعلى الصادق وعلى مسيرة قرآنية بأكملها اثبتت وفاءها لهذا الوطن بدماء منتسبيها كرما ومحبة لتراب هذا الوطن ومحبة لشعبه.
لا أقول كلامي هذا من باب التعصب أبدا …وإنما من باب أن من ينشرون الشائعات ضد أنصار الله هم أنفسهم من لمسوا وفاءهم في جوانب كثيرة ،،،فقد كان الانصار هم الأوفياء في زمن الغدر يكفينا منهم أنهم كانوا هم من حملوا على عاتقهم واجب الدفاع عن تراب اليمن في الوقت الذي تخاذل عنه الجميع ولزموا البيوت وفضلوا الراحة والوقوف موقف المتفرجين ثم يأتون اليوم من نفس الموقف وينسفون كل تلك التضحيات الكبيرة التي لا يعرف مدى كبر حجمها إلا العدو نفسه الذي يعلم علم اليقين أن امكانياته وامواله وحشده وتحالفه العالمي في اليمن قد سحقها الانصار المخلصين .
أو ليس من قدم روحه رخيصة قيادةً وأنصار أحق أن يُنصف فما لكم كيف تحكمون …كلامي هذا من باب وضع الأمور في نصابها لمن يريد النقاش لا لمن يريد المراوغة ولمن يريد الحقيقة ولمن يريد تبرئة الذمة أمام الله وأمام نفسه بقول الحق ،،، اما من يفسد ويختلس أموال من المحسوبين على المسيرة بدون وجه حق في هذه الظروف الاقتصادية فإني أطالب بملاحقتهم وهذا الموضوع مرفوض طبعا جملة ً وتفصيلا …فلا يأتي من يستغل هكذا مواضيع لنسف (الكل ببعض التجاوزات المرفوضة ) ويشكك بكل ماهو وطني ومثبت من قبل أنصار الله الذي لا يكفينا لسرد عظمتها مقالة .
هيهات من عرف طريق الحق أن ينحرف بأقاويل .. وهيهات لمن عرف المخلصين أن يحيد عنهم لصالح المراوغين من يلعبون بالبيضة والحجر ،، وهيهات لمن رأى الحقيقة بأم عينيه أن تغوص رماله في وحل الزيف….نحن قاب قوسين أو أدنى من النصر هل سنستسلم بمجرد أن رواتبنا لم تدفع بفعل حصار وتدمير للاقتصاد اليمني،، نعم أعلم أن الجوع كافر لكني مؤمنة أن الله أكرم……
نعم أطالب بتكاتف الجميع وبإيجاد حلول اقتصادية من قبل المعنيين والقائمين على هذا الشعب قدر الإمكان بل والمسارعة في ذلك ،،،لكن هيهات أن أشقّ الصف الذي تعمّد بمعاناة أكبر وبصعاب أفظع .. ولن أمكن العدو فرصة التوغل بسمّه الزعاف في عمقنا الداخلي بظهورنا بهذا الضعف والوهن الذي بدى على البعض .. لا والله سنصمد والله هو خير معين وهو خير الرازقين ولن تذهب تضحيات المجاهدين أدراج الرياح ولن تذهب دماء الشهداء هدرا .