مصدر مقرب من وفد أنصار الله: لقاء يمني سعودي مُرتقب لتفعيل إتفاق مسقــط
يمانيون – متابعات:
كشف مصدرٌ مقرَّب من وفد «أنصار الله» في مسقط، أن ولد الشيخ وصَـلَ إلى السلطنة الأربعاء الماضي قاصداً اللقاء بالوفد.
وعَقَدَ أربعة لقاءات معهم، قبل أن يغادر إلى الرياض لنقل ما جرى التوصل إليه مع «أنصار الله».
وقال المصدر في حديث نقلته عنه صحيفة «الأخبار» اللبنانية: إن اللقاءات الأربعة وحديث ولد الشيخ عن لقاء بالسعوديين واحتمال لقاءات أخرى مع الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، إن تطلّب الأمر، أعطت انطباعاتٍ عن زخم في التحرك الدولي قد ينطوي على جدية بخصوص حلحلة الملف اليمني، إضافة إلى أن التركيز الأممي على اللقاء بـ«أنصار الله» والسعوديين كطرفين أساسيين يعطي إشارات واضحة إلى أن التفاوض سيكون بين طرفين يمني ــ سعودي، وهو ما يتسق مع مضمون إعلان كيري الأخير.
في هذه الأثناء، أوضح المصدر أن ما جرت مناقشته مع ولد الشيخ لم يخرج عن نطاق تفعيل «اتفاق مسقط»، و«التأكيد على عدم الالتفاف عليه وعلى وقف الأعمال القتالية كخطوة أولى تسبق أيّة خطوة، ومن ثم تفعيل لجان التهدئة والتنسيق بشكل جاد وفاعل».
من جهته، كشف المبعوث الدولي عن «التحضير لجولة جديدة من المحادثات اليمنية وهي الخطوة الثانية بعد تفعيل عمل اللجان»، سيبدأها بزيارة للرياض، ثم الكويت للحديث عن جولة جديدة من المشاورات، وهو ما أكده المصدر الذي أضاف بخصوص لقاء متوقع بين المبعوث وهادي «أن ذلك قد يتأخر يومين أو ثلاثة أيام».
وفي تصريحه لوكالة الأنباء العمانية، أول من أمس، أوضح ولد الشيخ أن الأمم المتحدة تدعم فكرة «وقف إطلاق نار حقيقي في اليمن» وأن «فترة وقفه لـ 48 ساعة غير كافية»، في انتقاد واضح للهدنة التي أعلنها «التحالف» لمدة 48 ساعة وأُعلن في ما بعد انتهاؤها.
وقال ولد الشيخ إنه لمس من وفد أنصار الله في مسقط خلال اللقاءات الكثير من الجدية في التعامل مع خريطة الطريق المدعومة من وزير الخارجية الأميركي والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة.
وأوضح المصدر أنه جرت مناقشة جزئية لوقف الأعمال القتالية بشكل شامل، على اعتبار أنها بند أساسي للتمهيد ولخلق المناخ اللازم لاستئناف المفاوضات، لافتاً إلى أن الخريطة الأممية ستكون أرضية للنقاشات المقبلة بشرط «أن يلتزم الطرف الآخر أيضاً بهذه البيئة التفاوضية».
وكان المتحدث الرسمي لـ«أنصار الله»، قد قال إن اتفاق مسقط لا يزال قائماً ومصيره مرتبط بجدية الأطراف الأخرى، وفي مقدمها الأميركي، وإن هناك محاولة التفاف سعودي شكلي على «اتفاق مسقط» الذي وضع الأطراف الأخرى في موقف حرج.
وبعد أيام من حديث عبد السلام الذي لمح فيه إلى أن المجلس السياسي «تأخر في تشكيل الحكومة»، مشدداً على ضرورة الإسراع في تشكيلها “حتى لو انزعج الخارج”، كشف مصدر سياسي في صنعاء لـ«الأخبار»، أن الساعات المقبلة ستشهد الإعلانَ عن تشكيلة الحكومة التي وعد بها المجلس السياسي الأعلى منذ أسابيع. وبحسب المصدر، فإن حكومة بن حبتور سترى النور خلال الساعات المقبلة، بعدما تم التوافق عليها بين «أنصار الله» و«المؤتمر» وإزالة أسباب الاختلافات التي تسببت في تأخيرها.